وثائق حصرية لـ«العين الإخبارية».. أسرار الشبكة المعقدة لقنوات الإخوان

يلتفون على الإجراءات التي تتخذ لتحجيم أنشطتهم، مستغلين شبكتهم المعقدة التي ينسجون خيوطها العنكبوتية للتحايل والتعتيم على حقيقة قنواتهم، وألسنتهم الخبيثة وأبواقهم المأجورة.

هكذا هم الإخوان، الجماعة المدرجة على قوائم الإرهاب في العديد من الدول العربية، إذ يلجأ الإخوان إلى نقل ملكيات القنوات والكيانات الإعلامية من شركة إلى أخرى ومن قيادي إلى آخر.

كما يحرصون على إخفاء بيانات الشركات المالكة لهذه القنوات حتى يجعلوا الوصول إلى المعلومات عن شبكتهم الإعلامية أمرا معقدا.

وتكشف وثائق حصرية تنشرها "العين الإخبارية" عن عمليات الفك والتركيب والتحايل التي تمارسه الجماعة من أجل التعتيم على هذه الشبكة الإعلامية، والتي تعمل على نشر الدعاية والادعاءات المضللة المروجة لسردية الجماعة.

كما تبين وجود أشخاص بعينهم يلعبون دورا محوريا في شبكة الجماعة الإعلامية عن طريق توفير التمويل ورسم الخط التحريري الذي تسير عليه هذه القنوات، والذي يركز على مهاجمة وانتقاد الدول العربية، وهو ما كشفت عنه "العين الإخبارية".

شبكة معقد

في أبريل/نيسان 2022 أعلنت قناة "مكملين" الناطقة بلسان جماعة الإخوان إيقاف بثها وكافة نشاطاتها الإعلامية في تركيا.

وبعد شهرين من هذا الإعلان عاودت القناة بثها من عدة عواصم، حسب ما جاء في بيان ثانٍ صادر عنها، لكن القناة الإخوانية لم توقف فعليا كل أنشطتها في تركيا، بعكس ما جاء في بيانها الأول.

بل نقلت جزءا من أنشطتها الإعلامية إلى خارج البلاد بينما أبقت جزءا منها داخلها، وأجرت سلسلة من التغييرات الإدارية وعمليات نقل الملكية كي تتحايل، كما تفعل غيرها من القنوات الإخوانية، على قرار وقف بثها من إسطنبول قبل الانتقال إلى الملاذ البديل، وهو ما تكشفه "العين الإخبارية" في هذا التقرير من خلال معلومات ووثائق حول شبكة القنوات الإخوانية.

وفي الواقع فإن عملية نقل الملكية أو التسجيل بأسماء جديدة أو الانتقال إلى دولة ثانية لاستئناف العمل الإعلامي ليست إلا حيلة واحدة من قائمة طويلة من الحيل التي تلجأ إليها القنوات والمنصات الإعلامية المملوكة لجماعة الإخوان، حين يتم الضغط عليها في الدول التي تبث منها.

لغز أموال "أبوعامر"

بدأت قناة مكملين بثها عام 2014، وسُجلت في ذلك الحين باسم شركة "رجب ميديا"، وهذه الشركة أنشأها بالأساس "مراد رجب" وهو من أصل فلسطيني وحصل على الجنسية التركية وصار يُعرف باسم "مراد أكدينيز"، ويُوصف بأنه من كوادر التنظيم العالمي للإخوان المعروف بالتنظيم الدولي.

وفي العام نفسه نقل مراد رجب أو مراد أكدينيز ملكية شركة "رجب ميديا" إلى أحمد محمد أبوزيد عبدالشافي الشهير بأحمد الشناف، والذي يشغل منصب مدير عام قناة "مكملين" في الوقت الحالي وسبق له أن شغل منصب رئيس تحرير موقع شبكة "رصد" الإخوانية.

وينص عقد تسجيل شركة "رجب ميديا" في تركيا باسم "الشناف" على أنها تعمل في مجال إنتاج البرامج التلفزيونية والوثائقية والمحتوى المرئي والبرامج الترفيهية والموسيقى وغيرها في داخل وخارج تركيا.

ووصل عدد العاملين بالقناة، في ذروة نشاطها إلى 154 عاملا بينهم 50 مصريا ممن حصلوا على الجنسية التركية، ونحو 104 من المصريين الآخرين.

لكن أحمد الشناف لم يسجل غالبية العاملين في القناة بصورة رسمية كما ينص القانون التركي، واكتفى بتعيين أقاربه في القناة بصورة قانونية ودفع لهم اشتراكات التأمين الاجتماعي والضرائب، بينما لم يتم معاملة غالبية العاملين في القناة بنفس الطريقة، بحسب المعلومات التي حصلت عليها "العين الإخبارية".

ووفقا لمصدر شغل منصب قياديا في قناة "مكملين"، تحفظ على نشر اسمه لحساسية وضعه، فإن إجمالي رواتب العاملين بالقناة يبلغ 340 ألف يورو شهريا، وتتبع القناة في الوقت الحالي جبهة صلاح عبدالحق داخل جماعة الإخوان، التي عرفت سابقا باسم جبهة لندن.

والجدير بالذكر أن الفلسطيني الحاصل على الجنسية البريطانية عبدالرحمن أبودية والشهير بـ"أبوعامر"، القيادي بالتنظيم الدولي للإخوان، هو المسؤول الأول عن تمويل شبكة قنوات الإخوان- جبهة صلاح عبدالحق.

وبواسطة تمويله يتم إنشاء قنوات فضائية وشركات إنتاج إعلامي وشبكات إعلامية بأسماء أشخاص آخرين، حيث يبدو أن هؤلاء الأشخاص هم المالكون لهذه الكيانات الإعلامية، على الرغم من أنهم في الواقع أذرع لـ"أبوعامر".

ومن بين أبرز الأذرع التي يعتمد عليها أبوعامر أو عبدالرحمن أبودية السورية من أصل فلسطيني نهاية الطنيجي، وهي ممول رئيسي لعدد من القنوات المحسوبة على الإخوان منها قناة "الشرق"، التي سيرد الحديث عنها لاحقا.

وحصلت "الطنيجي" على الجنسية البريطانية منذ أكثر من 10 سنوات، ولديها إقامة سارية في تركيا أيضا وتنتقل بين البلدين، وينصب دورها الأساسي على تأسيس الشركات والقنوات وهندسة عملية التمويل، مع تنسيق الملكية ونظام الإدارة مع صاحب الملكية الاسمية أو الواجهة الذي يتم اختياره لإدارة الكيان الإعلامي، وفقا لمصادر "العين الإخبارية".

إلى ذلك، اضطرت قناة "مكملين" حين واجهت ضغوطا بسبب التقارب بين مصر وتركيا عام 2022، لإيقاف بثها من إسطنبول، والانتقال إلى البث من العاصمة البريطانية لندن، غير أن هذا الانتقال اقتضى أن يتم نقل ملكيتها بشكل صوري إلى شركة جديدة حتى يمكنها البث من الأراضي البريطانية.

وبالفعل، جرى نقل ملكية قناة مكملين من شركة "رجب ميديا" إلى شركة "نون ملتيميديا ليمتد" المملوكة لعبدالرحمن أبودية، وهي نفس الشركة المالكة لقناة "الحوار" الفضائية التابعة لجماعة الإخوان، التي تبث من لندن ويترأس مجلس إدارتها عزام التميمي، أحد قيادات التنظيم الدولي للإخوان.

وبدأت قناة "مكملين" بثها من لندن في يونيو/حزيران 2022، كجزء من شبكة قناة "الحوار"، إذ إن شركة "نون ملتيميديا ليمتد" حصلت على ترخيص ببث قناة أخرى لقناة الحوار ومنحت هذا الترخيص لقناة مكملين، التي تبث من استديو الحوار في لندن، وتعتبر بمثابة قناة رديفة أو ثانية ضمن شبكة الحوار الإعلامية الإخوانية، وهذا يعني أنها لم تحصل على ترخيص مستقل للبث من الأراضي البريطانية.

بحسب المصادر التي تحدثت لـ"العين الإخبارية" فإن "مكملين" انتقلت للبث من استديو "الحوار" في لندن، إلا أنها لم توقف أنشطتها في تركيا، حتى نشر هذه السطور، بعكس ما ادعته في بيانها الصادر في أواخر أبريل/نيسان 2022.

إذ إنها احتفظت بمكتب تابع لها في إسطنبول، ولا يزال ترخيصها القديم التابع لشركة "رجب ميديا" ساريا، ولها فريق عمل هناك يتولى إنتاج البرامج المسجلة والقيام بأعمال تحرير الصور والفيديوهات (المونتاج).

كما تعاقدت قناة مكملين مع شركة "REFLECTIONS" للإنتاج الإعلامي، التي يملكها مراد رجب أو مراد أكدينيز، من أجل إنتاج مواد وأفلام وثائقية ومرئيات أخرى لصالح القناة.

وتمتلك شركة ريفلكشنز REFLECTIONS مقرين رئيسيين بمدينة إسطنبول التركية، وكان لها مقر ثالث في برج الوطن بوسط قطاع غزة، الذي دمرته الطائرات الإسرائيلية في واحدة من الغارات التي شنتها على القطاع، في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتنتج الشركة، بحسب المعلومات المنشورة على موقعها الرسمي، عدة برامج ومواد إعلامية للعديد من المنصات والكيانات التابعة لجماعة الإخوان والمقربة منها، وعلى رأسها قناة "مكملين"، وأيضا قناة "ليبيا الأحرار" التي تتخذ من إسطنبول مقرا رئيسيا لها والمحسوبة على الإخوان في ليبيا، وقناة "الزيتونة" التونسية المحسوبة على حركة النهضة، فرع الإخوان في تونس.

وفي القائمة أيضا هناك قناة "القدس اليوم"، وقناة "قاف التفاعلية"، المملوكة لشركة نون ملتيميديا المسجلة باسم عبدالرحمن أبودية-، ومجلة "ميم" التفاعلية الكويتية المحسوبة على الإخوان وغيرها.

الشرق.. قناة واحدة وشركات في 3 قارات

على نفس المنوال، أقدم أيمن نور، السياسي والمرشح الرئاسي المصري سابقا والمقرب من جماعة الإخوان حاليا، على تسجيل قناة الشرق، المقربة من الإخوان، في أكثر من دولة حتى تنتقل بسهولة بين هذه الدول حال واجهت صعوبات أو مشكلات داخل تركيا كما حدث مع قناة "مكملين".

وتشير المصادر لـ"العين الإخبارية" إلى أنه سبق أن سُجلت قناة الشرق، في بدايات عملها، باسم القيادي المقرب من جماعة الإخوان باسم كمال خفاجي، ثم جرى نقلها بعد ذلك لتكون باسم أيمن نور.

وتبث قناة الشرق، في الوقت الراهن، من إسطنبول حيث توجد استديوهاتها الرئيسية، والقناة مسجلة باسم شركة "إنسان ميديا" المملوكة لأيمن نور.

وينص عقد تأسيسها على تشغيل وسائل الإعلام المطبوعة وإيجار المعدات المستخدمة في الإنتاج الإعلامي بجانب السماح لها بإنتاج البرامج الإذاعية والتلفزيونية بعد الحصول على إذن خاص من السلطات التركية المختصة.

ومن اللافت أن شركة "إنسان ميديا" تعمل بشكل مستقل في تأجير معدات التصوير والإنتاج الإعلامي في مدينة إسطنبول، لكنها لا تذكر في تعريفها عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي أنها مالكة لقناة الشرق.

وبالإضافة إلى تسجيلها باسم شركة "إنسان ميديا" في تركيا، سجل أيمن نور القناة باسمه، (رئيس مجلس إدارة الشركة) واسم زوجته الإعلامية دعاء حسن (نائبة رئيس مجلس إدارة الشركة) في بريطانيا تحت اسم "الشرق برودكشنز ليمتد"، وذلك بالشراكة مع نهاية الطنيجي (عضو مجلس إدارة) التي يرد اسمها في وثائق تأسيس قنوات وكيانات إعلامية إخوانية عديدة، وتعتبر إحدى أذرع القيادي بالتنظيم الدولي عبدالرحمن أبو دية، كما سبق وذكرنا.

نهاية الطنيجي شريكة في الشرق برودكشن 

كما سُجلت "الشرق" الإخوانية باسم أيمن نور ونهاية الطنيجي، تحت مظلة شركة أخرى في جزيرة سيشل، برقم 1666556، بينما سجلت علامتها التجارية واللوغو الخاص بها في جنيف-سويسرا، برقم SE_FEB_14، وسجلت أيضا باسم أيمن نور وزوجته دعاء حسن وباسم شركة "الشرق-البوسنة"، في دولة البوسنة.

وبحسب مصادر "العين الإخبارية" فإنه يعمل في قناة الشرق 110 موظفين من المصريين والسوريين والعراقيين، ويصل إجمالي رواتب العاملين فيها شهريا إلى 350 ألف دولار، وسبق أن قدم الإعلامي المحسوب على الإخوان معتز مطر برنامجه "مع معتز" على شاشة قناة الشرق وتلقى راتبا شهريا قدره 60 ألف دولار، وفقا لنسخة حصلت عليها "العين الإخبارية"، من العقد المبرم بين أيمن نور بصفته ممثلا لشركة إنسان ميديا المالكة لقناة الشرق والإعلامي معتز مطر.

عقد معتز مطر مع قناة الشرق 

وتحصل قناة الشرق ومالكها أيمن نور على تمويلات من جهتين، إحداهما عن طريق شبكة عبدالرحمن أبودية، القيادي بالتنظيم الدولي للإخوان، وثانيهما عن طريق "المجلس العربي" المعروف سابقا باسم "المجلس العربي للدفاع عن الثورات والديمقراطية"، الذي يحصل على تمويل من دولة إقليمية.

والمجلس مسجل في كانتون بجنيف السويسرية ويترأسه المنصف المرزوقي، الرئيس التونسي الأسبق، فيما يشغل أيمن نور، والناشطة اليمنية توكل كرمان منصبي نائبي الرئيس، ويصل التمويل المخصص من المجلس لأيمن نور عن طريق حسابات بنكية تحت تصرف الأخير.

وذكرت مصادر لـ"العين الإخبارية" أن أيمن نور كان يُخطط، أوائل العام الجاري، إلى تفويض جزء كبير من اختصاصاته في قناة الشرق وشركاته في بريطانيا والبوسنة وغيرها لمدير عام قناة الشرق أحمد عبده، وإلى زوجته دعاء حسن نائب رئيس مجلس إدارة شركة الشرق برودكشن في لندن.

لكنه تراجع عن تفويض الاختصاصات والصلاحيات في وقت لاحق ليبقى مالك القناة وشبكة الشركات المسجلة في 3 قارات هي آسيا (تركيا-إسطنبول) وأوروبا (بريطانيا-لندن)، و(سويسرا-جنيف)، و(البوسنة)، وأفريقيا (جزيرة سيشل).

معتز مطر.. من "الشرق" إلى "الشعوب" في أوروبا

على صعيد متصل، اختار الإعلامي المحسوب على جماعة الإخوان، معتز مطر -الذي رحل عن قناة الشرق منتصف عام 2021 بسبب ضغوط مرتبطة بالمباحثات التي مهدت لتطبيع العلاقات بين مصر وتركيا- أن يستأنف برنامجه "مع معتز" الذي قدمه سابقا على قناة الشرق عبر شاشة قناة "الشعوب".

و"الشعوب" تعد واحدة من أحدث القنوات الإخوانية، إذ انطلقت في منتصف يونيو/حزيران 2022، وبالتزامن مع الذكرى الثالثة لوفاة الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي.

وقالت مصادر لـ"العين الإخبارية" إن القناة تتبع ما يُسمى بمؤسسة "مرسي للديمقراطية" المسجلة في المملكة المتحدة، والتي تتكون من مجموعة مؤسسات قانونية منضوية ضمن إطار واحد.

وأضافت أن مدحت الحداد عضو مجلس شورى الإخوان، جبهة محمود حسين، التي عُرفت سابقًا باسم جبهة إسطنبول، هو رئيس مجلس إدارة القناة، بينما يشغل منصب رئيسها الإعلامي الإخواني محمد جمال هلال.

ومن اللافت أن الإعلامي معتز مطر، الذي كان أول من أعلن عن قناة "الشعوب" في 2022، يشغل منصب عضو مجلس أمناء مؤسسة "مرسي للديمقراطية"، وهو ما يفسر اطلاعه على كواليس تأسيس وإطلاق القناة وتقديمه البرنامج الرئيسي فيها.

وسجل "مطر" حلقات برنامجه من مقر إقامته في فرنسا، بيد أنه يخطط للانتقال إلى بلجيكا أو إسبانيا، وكذلك تخطط إدارة قناة الشعوب لنقل مقرها إلى دولة أوروبية أخرى في الفترة المقبلة.

ورغم أن القناة المذكورة وضعت عبر موقعها الإلكتروني عنوانين للتواصل أحدهما في العاصمة البريطانية لندن والآخر في مدينة نيويورك الأمريكية، فإنها لا تبث من أي من العناوين المذكورة، بل حصلت على إشارة بث فقط في العاصمة الإيرلندية دبلن.

بمعنى أنه ليس لديها استديوهات، وتقوم بأعمال التجهيزات الفنية في مكتب تابع لها في دبلن، وتستخدم "الكروما" والمؤثرات البصرية من أجل أن تُوحي بأن لديها استديوهات.

قناة وطن.. الناطق الرسمي باسم اللجنة الإعلامية للجماعة

من قناة الشعوب إلى قناة وطن، التابعة أيضا لجبهة محمود حسين، لم تختلف الأمور كثيرًا فالقناة التي أنُشئت على أنقاض قناة "مصر الآن" التي ترأسها أحمد عبده المدير الحالي لقناة الشرق، في فبراير/شباط 2016 كانت مملوكة لمكتب الإخوان في الخارج المعروف بمكتب الأزمة برئاسة القيادي أحمد عبدالرحمن، المحسوب على جبهة المكتب العام أو تيار الشباب داخل الإخوان، وسُجلت باسم المذيع الإخواني إسلام عقل.

وذكرت المصادر لـ"العين الإخبارية" أنه إبان الخلافات التي حدثت داخل الإخوان بين جبهة المكتب العام الذي قاده وقتها عضو مكتب الإرشاد السابق محمد كمال وبين القيادات التاريخية للجماعة وعلى رأسهم محمود عزت، نائب المرشد والقائم بعمله، اختار إسلام عقل أن ينحاز إلى تيار القيادات التاريخية.

وحينها طلب منه محمود حسين، أحد أبرز التيار المعروف بالقيادات التاريخية للإخوان والقائم حاليا بعمل المرشد، أن تكون عملية نقل ملكية القناة باسم إسلام عقل وعلي عبدالفتاح مدير مكتب محمود حسين، وهو ما تم بالفعل.

وفي وقت لاحق، جرى نقل ملكية القناة إلى محمود حسين، القائم بأعمال مرشد الإخوان حاليا (جبهة إسطنبول)، ووضعت القناة تحت تصرف اللجنة الإعلامية للجبهة والمتحدث الإعلامي طلعت فهمي.

ولعبت القناة دورا بارزا في الخلافات الأخيرة بين ما عُرف بجبهتي لندن وإسطنبول، إذ استضافت قيادات الجبهة الأخيرة وروجت لروايتهم الخاصة للخلاف في كل مناسبة ممكنة.