سخط شعبي ضد مخطط إخواني بدعم قطري لاجتياح عدن
إخوان اليمن أفشلوا جهود الوساطة كافة التي قادها عسكريون وزعامات قبلية جنوبية لنزع فتيل المعركة التي يحضرون لها بدعم قطري تركي
دشن نشطاء ينحدرون من محافظات الشمال اليمني حملة إلكترونية تندد بمخطط حزب الإصلاح (الذراع اليمنية لتنظيم الإخوان الإرهابي)، لاجتياح العاصمة المؤقتة عدن (جنوب)، بدعم قطري-تركي.
يأتي هذا في الوقت الذي تزايدت فيه وتيرة التحركات الإخوانية المشبوهة والحشد في محافظة شبوة (جنوب شرق)، الرامية لتفجير الوضع العسكري مع القوات الجنوبية.
وأفشل إخوان اليمن جهود الوساطة كافة التي قادها عسكريون وزعامات قبلية جنوبية لنزع فتيل المعركة التي يحضرون لها في "شُقرة" و"شبوة"، بدعم قطري تركي.
وتدخلت قيادات من حزب المؤتمر الشعبي العام اليمني، لإخماد التوتر المتصاعد في أبين منذ 3 أيام، حيث عقدت عدة لقاءات مع القوات الموالية لحزب الإصلاح في "شقرة" والقوات الجنوبية في أبين، لكن القيادات الإخوانية واصلت تعزيز مواقعها في أطراف محافظة أبين، ملوحة باجتياح عدن.
وترفض القيادات الإخوانية المسيطرة على القرار العسكري داخل ألوية الحماية الرئاسية تنفيذ اتفاق الرياض بالانسحاب من شقرة وعودة القوات إلى مواقعها في محافظة مأرب، وهو ما جعل القوات الجنوبية تعلن حالة الاستنفار خلال الساعات الماضية، من أجل التصدي للمشروع الإخواني الممول قطريا.
وأكدت مصادر يمنية، لـ"العين الإخبارية"، أن قوات التحالف العربي في عدن كثفت من جهودها خلال الساعات الماضية لوقف التصعيد الحاصل في أبين، وأعلنت رفضها القاطع لأي تصعيد عسكري أو إعلامي بين طرفي اتفاق الرياض.
وأشارت المصادر إلى أن التحالف يعمل على تذليل العقبات كافة أمام تطبيق اتفاق الرياض، باعتباره المخرج الحقيقي لكل الأطراف، وبما يوحد الجميع في معركة استعادة الدولة والانتصار على المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
تحريض إخواني
على الرغم من جهود التهدئة التي يبذلها التحالف العربي وقيادات قبلية وسياسية يمنية، فإن قيادات رفيعة في الحكومة الشرعية اليمنية، موالية للإخوان، واصلت التحريض على تفجير الموقف العسكري واجتياح عدن.
وذكر وزير النقل المستقيل من الحكومة اليمنية صالح الجبواني، والموالي بشكل مطلق لتنظيم الإخوان، اليوم السبت على تويتر، أن تحرير عدن هو المقدمة الطبيعية لتحرير صنعاء.
وتعمل القيادات الإخوانية على التوجه نحو تحرير المحافظات المُحررة، في مسعى منها لتكرار سيناريو أحداث أغسطس الماضي.
وأطلق نشطاء تابعون لحزب الإصلاح اليمني التابع لجماعة الإخوان حملات إعلامية، منذ أمس الجمعة واليوم السبت، تلوح بمعركة عدن، أطلقوا عليها وسم "معركة الفجر الجديد"، وهو ما احتفت به وسائل الإعلام القطرية والتركية.
وأكدت مصادر يمنية، لـ"العين الإخبارية"، أن التصعيد الإخواني لا يتوقف عند الجانب الإعلامي، حيث تم سحب أكثر من 15 مدرعة خلال الساعات الماضية من جبهات مأرب إلى شبوة وشقرة، من أجل الترتيب لمعركة اجتياح عدن.
وجاء التصعيد الإخواني جنوبا، رغم المساعي التي بذلتها لجنة التهدئة برئاسة العميد ثابت مثنى جواس، قائد محور العند، التي التقت، أواخر الأسبوع الماضي، اللواء أحمد سعيد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي اتفق مع لجنة التهدئة على "إبداء حسن النية من الطرف الآخر والالتزام بالتهدئة وعدم التصعيد العسكري والإعلامي، والالتزام بوقف التحشيد العسكري والاستفزازات الميدانية وعدم اللجوء للعنف، وفتح قنوات للتواصل بين الجانبين، وتهيئة المناخ المناسب للبدء بتنفيذ محددات اتفاق الرياض، إلى جانب الاتفاق على عقد لقاء مشترك في مقر قيادة قوات التحالف"، وفقا لبيان رسمي نشره الموقع الإلكتروني للانتقالي.
ويتزامن الحشد الإخواني على مدن الجنوب، مع تصعيد حوثي كبير على مديرية "صرواح" غربي مأرب، التي يسعى الانقلابيون للسيطرة عليها, وهو ما يكشف التنسيق المشترك منذ أشهر بين تحالف الشر الرباعي المؤلف من "إيران، قطر، تركيا، وتنظيم الإخوان".
وتركت العناصر الإخوانية المنضوية في الجيش القبائل بمفردها تدافع عن مأرب، وكشفت مصادر، لـ"العين الإخبارية"، أن أكثر من 7 من رجال القبائل والمقاومة الشعبية قتلوا، اليوم السبت، أثناء التصدي لهجوم حوثي مكثف.
رفض شعبي لمخططات الإخوان
وردا على التصعيد الإخواني، أطلق نشطاء يمنيون ينحدرون من محافظات شمالية حملة إلكترونية، تدعو لرفض المشروع الإخواني الممول قطريا لاجتياح عدن وباقي المدن الجنوبية.
ودعا الإعلامي اليمني عزت مصطفى، في تغريدة على تويتر، كل أبناء المحافظات الشمالية لرفض مخطط اجتياح عدن والمشاركة في وسم "أنا شمالي ضد احتلال الجنوب".
وقال مصطفى، وهو مقدّم برنامج "خط أحمر" في قناة "الغد المشرق": "بالنظر إلى اجتياح الجنوب سابقا لا يستطيع الإخوان تحقيق تقدم عسكري إلا بتحشيد قبلي من مناطق سيطرة الحوثي ومساندتهم، ويبدو أن ما أسماها الإخوان معركة الفجر الجديد، هي نتاج التقارب الحوثي الإخواني الذي رعته قطر".
وأشار الإعلامي اليمني إلى أن "بقاء مدن جنوب اليمن خارج سلطة الجماعات الإرهابية الإخوان والحوثية مصلحة شمالية كما هي جنوبية".
aXA6IDE4LjIyNy4wLjI1NSA= جزيرة ام اند امز