ناشطة تونسية: الإسلام السياسي في طريقه للنهاية
أعلنت نائلة بن رحومة منسقة حركة "الشارع يقرر ويراقب" أن إجراءات 25 يوليو/تموز الماضي تتويج لعدة احتجاجات نفذها التونسيون.
وحراك "الشارع يراقب ويقرر" كونه جملة من التونسيين وقوى من المجتمع المدني، وهو حراك منبثق من تحركات 25 يوليو/تموز 2021" ضد الإخوان، وينادي بجملة من المطالب السياسية على غرار استفتاء شعبي حول النظام السياسي في تونس والدعوة لاعتصام مفتوح للمطالبة بالتعجيل بفتح عدد من الملفات القضائية.
وتابعت بن رحومة في مقابلة مع العين الإخبارية "لا نستطيع أن نقول إن ملف الإسلام السياسي قد أغلق لأنه حكم عن طريق الإدارات التونسية وتغلغل في الإدارات ما يعني أن تطهير منظومة الإخوان من الدولة التونسية يتطلب وقتا".
وأضافت "لكن الإسلام السياسي انتهى إقليميا ودوليا وهو يعيش حالة من التخبط في تونس والتي ظهرت من خلال القرارات التي اتخذها رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بتجميد مجلس شورى حزبه وإعادة هيكلة المكتب التنفيذي للحزب دون الرجوع إلى قواعده وقياداته إضافة إلى استقالات عدد كبير من قياداته البارزة".
وأشارت إلى أن "الإسلام السياسي اليوم في طريقه للنهاية ورجوعه للساحة السياسية بقوته ونفوذه كالسابق أصبح صعبا جدا".
وأكدت بن رحومة أن "حراك 25 يوليو/تموز انطلق بعد المظاهرات التي شهدتها تونس يوم 25 يوليو/تموز الماضي للمطالبة بحل البرلمان ومحاسبة منظومة الفساد ومحاسبة الأحزاب السياسية الفاسدة المتمثلة في حركة النهضة والأحزاب المتحالفة معها".
وتابعت أن "تحرك 3 أكتوبر الجاري "مظاهرات شملت جميع المحافظات لمساندة قيس سعيد" كان "في شكل احتفال ومهرجان لإبراز مساندتنا لمسار الإصلاح الذي انتهجه الرئيس التونسي قيس سعيد ونحن لسنا نساند الشخص وإنما المسار المتبع، لأن سعيد إذا حاد عن المسار الذي طالبنا به في 25 يوليو/تموز فإننا سنرجع للشارع للمطالبة بالتسريع في المحاسبة".
وأضافت "بالنسبة للقرارات التي اتخذها قيس سعيد يوم 22 سبتمبر/أيلول الماضي بإصدار المراسيم القانونية التي سيتم اتباعها عوضا عن الدستور، فإنها كانت متأخرة لكنها على الخط وهو يسير على الطريق الصحيح لكن ببطء شديد ما يجعل حركة الإخوان تسترجع أنفاسها وترجع من جديد بطريقة أو بأخرى".
وتابعت "نحن ندافع عن حرية التعبير ولا للمس بالحريات، ونحن ندافع عن تغيير النظام كي يكون نظاما رئاسيا معدلا لأن النظام البرلماني ظهر فشله، لأن البرلمانيين كانوا أشخاصا يدافعون عن مصالحهم الشخصية فقط والبرلمان كان يضم مهربين ورجال أعمال فاسدين، ولذلك فالبرلمان حاد عن مساره".
وبالنسبة لتعيين أول رئيسة حكومة نجلاء بودن، اعتبرت بن رحومة أن هذا التعيين يعتبر فخرا لكل امرأة تونسية إضافة إلى تعيين أول سفيرة تونسية في الولايات المتحدة الأمريكية، هذا كان ردا لكل من اتهم قيس سعيد بالرجعية".
وأكدت أن قيس سعيد كان حازما واتخذ قرارات جريئة للقطع مع منظومة الإخوان ولم يفعل مثل حزب نداء تونس "حزب الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي" الذي تحالف مع حركة النهضة.
وقبل نحو شهرين، قرر سعيد تجميد عمل البرلمان الذي يسيطر عليه الإخوان، والحكومة المتحالفة مع الجماعة، لإنقاذ البلاد من اضطرابات وحالة شلل خطيرة في العمل الحكومي والتنفيذي.