أبواق الإخوان تتهاوى.. 19 منظمة تونسية ترحب بإغلاق "الزيتونة"
نيران التطرف تحرق إخوان تونس وتعود وبالا على أبواقهم الإعلامية التي استفادت من غطائهم السياسي لعقد من الزمن.
19 مظمة تونسية أعربت، في بيان مشترك صدر الجمعة، عن ارتياحها لتطبيق القانون على قناة "الزيتونة" الإخوانية وإصدار قرار بغلقها، على خلفية أهدافها المريبة عبر بث التفرقة بين التونسيين والدعاية الحزبية لحركة النهضة، وتشويه سمعة مُعارضيها والاستخفاف بقرارات الهيئة العليا المستقلة للسمعي والبصري (الهيئة المنظمة للقطاع في البلاد).
وصباح الأربعاء، داهمت قوات الأمن التونسي مقر القناة ونفذت قرارا بإغلاقها ووقف البث الفضائي بسبب العمل بدون ترخيص.
وفي الواقع، فإن قرار الغلق صدر قبل 4 أعوام، لكن حركة النهضة الإخوانية عطلت تنفيذه مستفيدة من وجودها في الحكم، حماية لمؤسسها الإخواني والقيادي بالحركة أسامة بن سالم، نجل الوزير السابق المنصف بن سالم.
وفي بيانها، أعربت المنظمات عن أملها في أن تضع الهيئة العليا المستقلة للسمعي والبصري، في أقرب الآجال، "حدا للبث غير القانوني لكل من قناتي "نسمة" و"حنبعل" التلفزية وإذاعة القران الكريم التي قالت إنها "تتاجر بالدين".
وأكدت أن "الحكومات السابقة وقفت موقف المُتفرج إزاء تمرّد قناة الزيتونة على القانون جراء إحكام قبضة لوبيات سياسية ومالية على وسائل الإعلام، وانتهاكات صارخة لأخلاقيات العمل الصحفي، واستغلال فظيع للصحفيين الشبان، وإساءة لمكانة المهنة الصحفية في المجتمع".
وطالبت المنظمات الحكومة القادمة بـ"الاهتمام بملف إصلاح الإعلام العمومي والخاص"، داعيةً الرئيس قيس سعيد إلى "الحرص على تجنّب الوقوع في شرك مُروجي الأخبار الزائفة عبر شبكات التواصل الاجتماعي" .
ومن بين المنظمات الموقعة على البيان: "الجمعية التونسية للدفاع عن الحريات الفردية"، و"جمعية يقظة من أجل الديمقراطية و الدولة المدنية"، و"اللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان بتونس"، و"المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة"، و"الائتلاف التونسي".
وفي تصريحات سابقة، أكد النوري اللجمي، رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري في تونس، أن قناة الزيتونة كان لديها سند سياسي كبير من قبل حركة النهضة، كما أنها لم تقدم أي ذمة مالية وهو ما يعني وجود تواطؤ.
وتابع: "لكن اليوم، تونس تشهد حاليا ثورة على الفساد، وهناك اتجاه سياسي يعمل على المساندة في هذا الاتجاه".
aXA6IDE4LjIyNC43My4xMjQg جزيرة ام اند امز