تونس تواصل قطع أذرع الإخوان.. توقيف صهر الغنوشي
قيادي إخواني جديد سقط في قبضة السلطات التونسية لمحاكمته عما اقترفته يداه من جرائم.
فقد أوقفت السلطات التونسية القيادي البارز بحركة "النهضة"الإخوانية عبد العزيز الدغسني في ملف الجهاز السري للإخوان، المتهم بالتورط في اغتيال المعارضين السياسيين شكري بلعيد و محمدالبراهمي عام 2013، بالإضافة لممارسة التجسس واختراق مؤسسات الدولة وملاحقة خصوم الحزب.
وفي مايو/أيار 2022، قرر قاضي التحقيق، تسجيل فرار بحق الدغسني في قضية الجهاز السري للإخوان.
والدغسني، هو من أهم قيادات حركة النهضة، كما أنه صهر زعيمها راشد الغنوشي (زوج ابنة شقيق الغنوشي)، وتتهمه هيئة الدفاع عن السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي بالمسؤولية عن إدارة الجهاز السري للإخوان.
ولم يكن من السهل، اكتشاف هذا الجهاز السري، الذي عمل سرا لمدة 9 سنوات، لولا هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي، التي فجرت هذه القضية في شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 2018.
وكشفت الهيئة في ذلك الوقت عن وجود وثائق وأدلة تفيد بامتلاك حركة النهضة الإخوانية جهازاً سرياً أمنياً موازياً للدولة، تورط في اغتيال المعارضين، والتجسس واختراق مؤسسات الدولة وملاحقة خصوم الحزب.
لكن القضاء التونسي الذي وضعت حركة النهضة أيديها عليه منذ 2011، لم يتحرك، فوزير العدل وقتها كان الإخواني نورالدين البحيري.
وظل الجهاز السري خارج إطار التحقيق، إلى أن أعلنت النيابة التونسية عام 2019، فتح تحقيق في امتلاك حركة النهضة جهازا سريا أمنيا موازيا للدولة.
وتشير معلومات كشف عنها هذا التحقيق خلال الأعوام الماضية إلى طبيعة عمل الجهاز السري للإخوان، الذي يضم جهازا استخباراتيا داخل الدولة يتألف من 21 ألف عنصر دُمجوا في أجهزة الحكومة التونسية، بمقتضى قانون العفو التشريعي العام، وتولوا وظائف حساسة.
وسبق أن قال عضو هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي، المحامي عبد الناصر العويني إن ملف الجهاز السري لحركة النهضة تضمن إثباتات عن اتصالات مع تنظيمات إرهابية من بينها "جبهة النصرة"، مؤكدا أن راشد الغنوشي زعيم إخوان تونس لعب بصفة مباشرة دور الوساطة في الإفراج عن إرهابيين.
وأكد في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية" أن الملف تضمن أيضا إثباتات لتورط الإخوان في التجسس والاتصال بمخابرات دول أجنبية، ودورات تدريبية في التنصت والتنصت المضاد، وفي إعداد المتفجرات بالإضافة إلى دراسات عن السموم القاتلة.
كما كشف عن أن الإخوان اخترقوا كل أجهزة الدولة ووظفوا المنظومة القضائية لصالحهم، وهو ما جاء في ملف الجهاز السري، الذي فتحته هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي.