كتائب إخوان تونس.. لماذا تستهدف صاحب نوبل 2015؟
يحاول تنظيم إخوان تونس، الاستثمار في الأزمات عبر إطلاق كتائبهم الإلكترونية في محاولة لإشعال فتيل حرب بتشويه الاتحاد العام التونسي للشغل، الحاصل مع آخرين على جائزة نوبل للسلام عام 2015.
ومنذ استلام النهضة للسلطة سنة 2011، توجّهت مجموعات الذباب الإلكتروني للهجوم على المنظمات الوطنية، متّهمة إياها بقيادة الثورة المضادة والآن يتهموها بمساندة ما يدعونه ب" الانقلاب".
وروج منذ أيام إخوان تونس عبر شبكات التواصل الاجتماعي خبرا يتهمون فيه الاتحاد بالحصول على تمويل أجنبي واتهامه بالفساد.
فبركة الشائعات
واتهم اتحاد الشغل أنصار حركة النهضة الإخوانية بالوقوف وراء تزوير شيك لاتهام الاتحاد التونسي للشغل بالباطل.
وقال سامي الطاهري الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، اليوم الإثنين، إن "حركة النهضة أول من أنشأ جهازا للحرب الإلكترونية وخصّصت له اعتمادات ضخمة وموارد بشرية وتغطية سياسية وأمنية وحتّى قضائية وسبق أن تمرنت على ذلك سنوات قبل الثورة مع مؤسسة فريدم هاوس وغيرها".
وأضاف في تدوينة نشرها على صفحته بموقع "فيسبوك" أن أسماء كثيرة من حركة النهضة لمعت واشتهرت بقدراتها الكبيرة على فبركة الشائعات وتصيّد فرائسها لتشويهها والإجهاز عليها.
والجمعة، أدان الاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر نقابة عمالية، بشدّة، حملات التشويه والتزوير والأكاذيب التي تروجها الإخوان.
وعلى وجه التحديد، أدان الاتحاد في بيان حملات التشويه والتزوير، التي تطال الأمين العام نور الدين الطبوبي وعددا من قيادات المنظمة من قبل صفحات على موقع "فيسبوك"، ومن بينها صفحات تعرف بانتسابها لحركة النهضة الإخوانية وحلفائها.
وقال الاتحاد في البيان إن هذه الحملات تأتي على خلفية المواقف المستقلّة التي عبّر عنها الاتحاد بخصوص الأزمة السياسية التي تعصف بتونس، والتي حمّل من خلالها المسؤولية لجميع الأطراف لأنها دفعت البلاد إلى حافة الهاوية وتسعى جاهدة إلى إدخالها في دوّامة التفكيك والعنف والمجهول.
الذباب الإلكتروني
منذ أشهر، تقود حركة النهضة الإخوانية في تونس حربا تحاول من خلالها تأليب الرأي العام ضد رئيس البلاد قيس سعيد، في رد يراه متابعون "انتقامي" ردا على التدابير الاستثنائية أعلنها الرئيس منذ يوليو/ تموز الماضي، وضعت حدا لسنوات حكمهم.
وقال حسن التميمي الناشط السياسي والنقابي التونسي إن "عقيدة إخوان تونس هي إشعال نار الفتنة من أجل تقسيم التونسيين وبث الفوضى في البلاد وضرب رموزها.
وأكد في تصريحات لـ"العين الاخبارية" أن تنظيم الإخوان يسعى إلى ضرب رمزية الإتحاد العام التونسي للشغل الذي وقف في وجههم وساند قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد ليوم 25 يوليو 2021 ورحب بازاحة الإخوان من الحكم وتجميد برلمانهم واتهمهم بالفساد والخيانة والعمالة.
ويرى التميمي أن تنظيم الإخوان يسعى عبر "الذباب الإلكتروني الأزرق" لاستعادة مناخات شبيهةبتلك التي شهدتها تونس بعد إسقاط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي عام2011 حيث تنامى الإرهاب والاغتيالات والتطرف والعنف والتحريض على رموز البلاد في مواقع التواصل الاجتماعي والمساجد والساحات العامة.
وأشار ألى أن الاتحاد العام التونسي للشغل على مر تاريخ تونس المعاصر لعب دورا سياسيا فاعلا بدأ منذ عهد الاستعمار الفرنسي حيث ناضل ضد المستعمر وضولا إلى زمن 2011 حيث قاد الثورة التونسية التي اسقطت نظام بن علي ثم سنة 2013 من خلال تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين، مثلما هو الشأن في الحوار الوطني عام 2013، بمؤازرة المنظمات الوطنية الأخرى، وهي الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، وعمادة المحامين، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة، الذي توج بحصول هذه المنظمات (الرباعي الراعي للحوار الوطني) على جائزة نوبل للسلام عام 2015.
aXA6IDMuMTQyLjk4LjYwIA== جزيرة ام اند امز