إخوان تونس.. دعوة جديدة للاحتجاج تهدد بـ"إرهاب كورونا"
كعادته دعا الذراع التونسية للتنظيم الدولي للإخوان عناصر لاحتجاجات يوم الجمعة في تحد سافر للقرارات الاحترازية لمواجهة كورونا.
وأعطى حزب النهضة الإخواني، الأربعاء، أنصاره إلى الاحتجاج يوم الجمعة ضد الرئيس التونسي قيس سعيد متحديا قرارا بمنع التجمعات فرضته الحكومة لمكافحة التفشي السريع لفيروس كورونا.
وفرضت الحكومة التونسية، اليوم، حظرا للتجول ليلا، ومنع التجمعات لأسبوعين لوقف تفشي متحور أوميكرون.
ففي محاولة يائسة للفتنة وزرع الفوضى، دعت حركة النهضة الإخوانية، الشعب التونسي للنزول للشارع يوم 14 يناير /كانون الثاني الجاري، الذي يتزامن مع تاريخ سقوط نظام زين العابدين بن علي.
ورغم الصفعات المتواصلة التي يتلقاها إخوان تونس بعد قرارات قيس سعيد في 25 يوليو/تموز الماضي، تستمر حركة النهضة في الرقص على إيقاع "رقصة الديك المذبوح" بعد نفاد رصيدها ومخزونها السياسي.
استقالات وتوقيفات وتحقيقات واتهامات وجرائم تعيش على وقعها حركة النهضة منذ منتصف العام الماضي، بعد تجميد نشاطها وتجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب وإعفاء رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي.
ردود فعل شعبية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي ردت على دعوات الإخوان بالرفض، معتبرة أن مثل هذه الدعوات تمثل إفلاسا سياسيا بعد أن نفد رصيد التنظيم في الشارع السياسي التونسي.
وحسب مراقبين، أصبح الشعب التونسي يفقه جيدا ألاعيب هذه الحركة التي أرهقتهم طيلة العقد الماضي وتسببت في كوارث على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
كما أصبح التونسيون يدركون جيدا سياسة الإخوان في تغيير جلدهم كالأفعى كلما زاد اختناقهم والسموم التي ينفثونها لمزيد من تعكير صفو البلاد.
ورغم إدراكها لإفلاسها الشعبي إلا أن حركة النهضة تكرر محاولاتها للعودة للوقوف من جديد على قدميها، لكن شعبيتها المترهلة تجعلها عاجزة عن الثبات.