إخوان اليمن.. اعتداء جديد على سلطات تعز وسن قوانين للنهب
عشرات المجاميع المسلحة وعسكريين موالين لحزب الإصلاح اقتحموا مقر مبنى المحافظة في شارع جمال عبدالناصر واعتدوا على مكتب الشؤون المالية
دفع حزب الإصلاح، الذراع اليمنى لتنظيم الإخوان الإرهابي، عناصره لتنفيذ موجة فوضى جديدة في مدينة تعز، وذلك باقتحام مقر المحافظة تحت قوة السلاح وطرد الموظفين غداة يوم من سن قوانين تجيز لهم نهب المال العام.
وقالت مسؤول في محافظة تعز لـ"العين الإخبارية"، إن عشرات المجاميع المسلحة وعسكريين موالين لحزب الإصلاح، قاموا، الخميس، باقتحام مقر مبنى المحافظة في شارع جمال عبدالناصر، والاعتداء على مكتب الشؤون المالية.
وأشار المصدر، إلى أن المجاميع الإخوانية التي يقودها المدعو "عبدالحكيم الشجاع"، والقيادي "مفضل الحميري"، سمحوا لعناصر بتحطيم أثاث مكتب الشؤون المالية في مقر المحافظة، بحجة المطالبة بمستحقات مالية خارج إطار اللوائح القانونية الحكومية.
كما تعرضت مكاتب وكلاء المحافظة عبدالكريم الصبري، ومهيب الحكيمي وعبدالحكيم عون، للتهشيم بأعقاب البنادق والعبث بمحتوياتها بعد طرد الموظفين المتواجدين فيها والاعتداء على بعض منهم، وفقا للمصدر.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، حسب المصدر، بل قام عسكريون موالون لحزب الإصلاح، بإغلاق البوابة الداخلية لمبنى المحافظة بعد طرد الوكلاء والمسؤولين والموظفين، والتمركز فوق أسطح مبنى المحافظة في سلوك مليشاوي مستهجن.
سن قوانين للنهب
وجاء الاعتداء الجديد الذي نفذته العناصر الإخوانية على مقر محافظة تعز، غداة يوم من سن قيادات عسكرية إخوانية قانونا يجيز لها نهب 50 بالمائة من إيرادات الدولة في محافظة تعز، بشكل غير قانوني، تحت مسمى رفد جبهات القتال.
وعلى الرغم من التزامات قطعها مسؤولون بالسلطة المحلية، للمجاميع الإخوانية، بتسليمهم 50 بالمائة من إيرادات ضرائب القات، رفضت تلك العناصر وطالبت باقتسام الإيرادات بشكل كامل.
وقوبلت المطالب الإخوانية برفض من قبل السلطات الرسمية، باعتبارها مخالفة للقوانين ويجب إيداعها في البنك المركزي كونها تخص الحكومة الشرعية.
وأكد مصدر حكومي لـ"العين الإخبارية"، أن العناصر الإخوانية تريد سن قوانين الغاب في مدينة تعز ونهب غير قانوني للإيرادات الحكومية، وهو ما قد يؤدي إلى توقف الدعم المركزي الحكومي من الشرعية لمحافظة تعز بالكامل، وتعطل الخدمات.
الاعتداءات الإخوانية تأتي غداة يوم من إقرار محور تعز العسكري الخاضع لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني بالكامل، تشريعا يجيز لهم سحب 50 بالمائة من إيرادات محافظة تعز لصالح جبهات القتال وذلك بغياب المحافظ، نبيل شمسان.
ووفقا لمصادر حكومية، فقد توعدت العناصر الإخوانية بالاعتداء على المحافظ شمسان في حال رفضه لقرارهم، وهو ما جعله ينتقل من سكنه الرسمي إلى موقع آخر غير معلن، حفاظا على حياته.
وتعبث المليشيا الإخوانية بالقرار العسكري في محافظة تعز، وخلافا لذلك، لوّحت بفتح جبهة حرب جديدة في ريف تعز الجنوبي ضد قوات اللواء 35 مدرع الذي كان نواة الجيش الوطني ضد الانقلاب الحوثي في العام 2015.
وهددت المليشيات الإخوانية باجتياح مدينة "التربة" جنوب تعز بقوة السلاح، وذلك بعد أيام من مساعي لتفجير الوضع عسكريا هناك والتمركز في مواقع تابعة منذ 5 سنوات للواء 35 مدرع.
aXA6IDMuMTQ0LjQ2LjkwIA== جزيرة ام اند امز