"تبادل السجناء".. المعارضة الإيرانية تحذر الأوروبيين: لن تكونوا بمأمن
بعد أيام من موافقة بلجيكا على معاهدة لتبادل السجناء مع إيران، نظم إيرانيون مسيرة في برلين مساء السبت، احتجاجا على تلك الاتفاقية.
ومنح الأربعاء الماضي، مشرعون بلجيكيون موافقتهم المبدئية على معاهدة لتبادل السجناء مع إيران قد تفضي إلى الإفراج عن دبلوماسي إيراني أدين بالتخطيط لتفجير عبوة ناسفة في أثناء تجمع عقدته جماعة إيرانية معارضة في الخارج.
وما إن أعطى المشرعون موافقتهم المبدئية، حتى "انتفضت" المعارضة الإيرانية في الخارج في مسيرة نظمتها في برلين مساء السبت ضد هذا القرار، الذي اعتبرته "يومًا أسود".
مسيرة نظمتها المعارضة الإيرانية في الخارج، تحت عنوان "الحرية والتضامن مع المقاومة الإيرانية"، حضر فعالياتها شخصيات سياسية وبرلمانية ألمانية.
ووجهت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي، رسالة قالت فيها: کنا نبحث عن فرصة لمنع نقل هذا الدبلوماسي الإرهابي بشكل مفاجئ، وتقرر أن تنظر المحكمة في جوهر طلب المدعین بمنع الإفراج عن أسدي یوم الأربعاء المقبل.
تأتي المظاهرة بعد أن منعت محكمة استئناف بروكسل مؤقتا الحكومة البلجيكية من إرسال الدبلوماسي الإرهابي ومخطط التفجير، أسد الله أسدي إلى إيران، على أن تنظر المحكمة في القضية خلال الأيام المقبلة.
خطوة للوراء
وقالت مريم رجوي: إن تعليق الآمال على إطلاق سراح رهينة بلجيكي بريء في إيران یعتبر خطوة إلى الأمام و100 خطوة إلى الوراء لأنه في المستقبل لن يكون أحد في مأمن، محذرة من أن كل مواطن أوروبي وأمريكي في إيران هو "رهينة محتملة".
واستنكرت الاتفاقية البلجيكية مع إيران التي قالت إنها ستكون ضد أمن الأوروبيين والأمريكيين والشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية، مطالبة بالحزم في التعامل مع النظام الإيراني، ومقاضاة ومحاكمة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وإبادة جماعية.
كما طالبت بإغلاق سفارات النظام الإيراني وحظره ومقاطعته بشكل كامل حتى يجبر على إطلاق سراح الرهائن.
من جانبه، قال إدوارد لينتزنر، نائب وزير الداخلية الألماني السابق في المظاهرة، إن "هناك أحداثا لفتت انتباهنا في أوروبا، مثل الاتفاقية بين الحكومة البلجيكية وطهران"، واصفًا إياها بأنها "مشروع مشين".
أحداث 2018
وتابع المسؤول الألماني السابق: أسأل الحكومة البلجيكية إذا كانت ترغب في حضور ممثلين من بلجيكا وتعريض أنفسهم للخطر؟ لا تتعلق قضية أسدي بإيران فقط، مشيرًا إلى أن التهديد بالإفراج عنه لا يقتصر على أحداث 2018 فقط، لكن السلطات نفسها كانت تعلم أنه شكل شبكة كاملة في أوروبا، لم يتم الكشف عن تفاصيلها بعد.
وتطالب إيران بالإفراج عن أسد الله أسدي المحكوم عليه بالسجن 20 عاما في بلجيكا عام 2021 بسبب مخطط تفجير تم إحباطه عام 2018.
وكانت محاكمته هي الأولى لمسؤول إيراني بتهمة الإرهاب في أوروبا منذ الثورة الإيرانية عام 1979.
بدوره، قال الدكتور فرانتز جوزيف يونج - وزير الدفاع الألماني 2005-2009، إنه يتفق مع منظمة العفو الدولية على وجوب محاكمة إبراهيم رئيسي، مشيرًا إلى أن النظام يحاول التعامل مع "نضال" الشعب وصراع الفصائل المتمردة.
كريستوف ديفريز عضو البرلمان الاتحادي الألماني، قال إنه ضد اتفاقية تبادل الأسرى، مشيرًا إلى أن الدبلوماسي الإرهابي الذي يحمل قنبلة في يده لا يمكن نقله إلى إيران والترحيب به بالورود في طهران.
وطالب البرلماني الألماني بسحب هذه الخطة، مشيرًا إلى أن النظام الإيراني أضعف من أي وقت مضى.
aXA6IDE4LjE5MS45Ny4yMjkg جزيرة ام اند امز