عجز الموازنة يصدم ترامب قبل 18 يوما من المعركة الانتخابية
عجز الموازنة في الولايات المتحدة سجل مستوى غير مسبوق في 2020 عند 3.132 تريليون دولار، ما يضع أكبر اقتصاد في العالم في مأزق حقيقي.
يقف الاقتصاد الأمريكي في موقف لا يحسد عليه في ظل النتائج والأرقام السلبية التي يسجلها منذ تفشي جائحة كورونا في مارس/آذار الماضي.
ووفقا لبيانات رسمية فقد سجل عجز الموازنة في الولايات المتحدة مستوى غير مسبوق في 2020 عند 3.132 تريليون دولار، ما يضع أكبر اقتصاد في العالم في مأزق حقيقي.
وتمثل هذه النتائج صدمة قوية للرئيس دونالد ترامب، خاصة أنها تأتي قبل أيام من الانتخابات الأمريكية في 3 نوفمبر/تشرين الثاني.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الجمعة، أن عجز الموازنة في الولايات المتحدة في السنة المالية 2020 بلغ مستوى غير مسبوق عند 3.132 تريليون دولار، وهو أكثر من 3 أمثال العجز في 2019، وذلك بسبب الإنفاق الضخم على الإنقاذ المرتبط بفيروس كورونا.
والعجز أكثر من مثلي الرقم القياسي السابق البالغ 1.416 تريليون دولار المسجل في السنة المالية 2009 عندما كانت الولايات المتحدة تواجه أزمة مالية.
كانت الحكومة الأمريكية قد توقعت في بداية السنة المالية 2020، والتي انتهت في 30 سبتمبر/أيلول، تسجيل عجز قدره تريليون دولار، وذلك قبل أن تبدأ إجراءات العزل المرتبطة بفيروس كورونا في مارس/آذار.
وفي سبتمبر/ أيلول، وهو آخر شهور السنة المالية، كان عجز موازنة الولايات المتحدة 125 مليار دولار، مقارنة مع فائض 83 مليار دولار في سبتمبر/ أيلول 2019، بحسب الوزارة.
مبيعات التجزئة
ورغم المخاوف التي تحيط بالاقتصاد الأمريكي في ظل المخاوف من تزايد الإصابات بالفيروس وفرض إغلاقات جديدة، تظهر بعض النتائج الإيجابية.
ووفقا لبيانات رسمية، فقد زادت مبيعات التجزئة الأمريكية بأكثر من المتوقع في سبتمبر/ أيلول، لتكمل مسيرة ربع سنة من النشاط الاقتصادي القوي، لكن التعافي من الركود في مفترق طرق، إذ تتضاءل الأموال لدى الحكومة وتزيد وتيرة الإصابات الجديدة بكوفيد-19 في أنحاء البلاد.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية الجمعة، إن مبيعات التجزئة قفزت 1.9% في الشهر الماضي، مؤكدة أن المستهلكين اشتروا سيارات وملابس وتناولوا الطعام خارج المنازل وأنفقوا على ممارسة الهويات.
جاء ذلك في أعقاب زيادة 0.6% في أغسطس/ آب لم يطرأ عليها تعديل.
وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا ارتفاع مبيعات التجزئة 0.7% في سبتمبر/ أيلول.
معنويات المستهلكين
لم تكن مبيعات التجزئة هي التي سجلت بعض النتائج المبشرة بالنسبة للاقتصاد الأمريكي، فقد ارتفعت معنويات المستهلكين الأمريكيين في أكتوبر/تشرين الأول.
ووفقا لبيانات حديثة صعدت معنويات المستهلكين الأمريكيين إلى قمة 7 أشهر في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول، إذ طغت زيادة في التوقعات بتحسن الآفاق الاقتصادية في المستقبل على تغير في اتجاه تقييمات الأوضاع الحالية.
وارتفعت القراءة الأولية لمؤشر قسم مسوح المستهلكين بجامعة ميشيجان في أكتوبر/ تشرين الأول إلى 81.2 من قراءة نهائية عند 80.4 في سبتمبر/ أيلول.
وهذه أعلى قراءة منذ مارس/ آذار وتتخطى قليلا متوسط توقعات اقتصاديين في استطلاع أجرته رويترز عند 80.5.
الإنتاج الصناعي
وفي الوقت الذي زادت فيه مبيعات التجزئة، وارتفعت معنويات المستهلكين، انخفض إنتاج المصانع في الولايات المتحدة على نحو غير متوقع في سبتمبر/ أيلول، مما يشير إلى أن تعافي قطاع الصناعات التحويلية من جائحة كوفيد-19 يتباطأ مع اقتراب الربع الأخير من العام.
وقال مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الجمعة إن الإنتاج الصناعي انخفض 0.3% الشهر الماضي. وجرى تعديل بيانات أغسطس/ آب بالزيادة لتظهر أن إنتاج المصانع ارتفع 1.2% بدلا من 1% في الإعلان السابق. ويظل إنتاج المصانع أقل 6.4% عن مستوى ما قبل الجائحة.
كان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع الإنتاج 0.7% في سبتمبر/ أيلول.