3 مؤشرات تؤجل حلم استئناف البوندسليجا
3 مؤشرات جديدة تلوح في الأفق تؤجل حلم استئناف نشاط كرة القدم في ألمانيا وعودة منافسات "بوندسليجا".. تعرف عليها
في الوقت الذي أكدت فيه التقارير المسربة من الصحافة الألمانية أن الحكومة في البلاد اتخذت قراراً بعودة الدوري الألماني "بوندسليجا" في 15 من شهر مايو/أيار الجاري، فإن الأوضاع على أرض الواقع لم تكن مبشرة بعودة النشاط.
وتوقف الدوري الألماني منذ الثاني عشر من شهر مارس/آذار الماضي، كآخر الدوريات الأوروبية الكبرى التي أعلنت توقف النشاط، قبل أن تؤكد التقارير الإعلامية الواردة من ألمانيا أن الحكومة قد وافقت على عودة النشاط.
لكن لا تزال أندية الدوري الألماني تعاني من عدة عوائق لا تمكنها من استئناف النشاط في الموعد المبكر للغاية المعلن عنه.
10 حالات
كشفت رابطة الدوري الألماني "بوندسليجا"، أن هناك 10 حالات إيجابية قد كشفت عنها السلطات للاعبين وعاملين في الدوري الألماني بقسميه الأول والثاني.
وتم إجراء 1724 اختباراً على 36 فريقاً في ألمانيا في القسمين الأول والثاني، في المعامل الخمسة المختصة في هذا الشأن.
ولم تعلن رابطة البوندسليجا عن تفاصيل تخص أسماء اللاعبين المصابين، إلا أن هناك بعض الأندية التي أعلنت عن وجود حالات بالفعل.
وكشفت الصحافة الألمانية خلال الساعات القليلة الماضية عن وجود حالات إيجابية في صفوف فريقين من القسمين الأول والثاني، أحدهما رابع البوندسليجا، فريق بروسيا موشنجلادباخ.
من جانبها أوضحت صحيفة "راينيشه بوست" أن مصادر كشفت أن لاعبا وأخصائي علاج طبيعي بمونشنجلادباخ قد أصيبا بالعدوى، وهو ما اتضح بعد الجولة الأولى من الفحوص.
ورفض النادي التعليق بشأن الأمر، وفضل الانتظار لحين ظهور نتائج الجولة الثانية من الفحوص التي من المفترض أنها أجريت يوم الإثنين.
وأشارت صحيفة "راينيشه بوست" إلى أن المصابين خضعا للعزل، بينما يخضع باقي لاعبي الفريق للتدريبات.
وفي ذات الإطار، دخل كل أعضاء فريق القسم الثاني، إرتسجيبيرجه آوه، الحجر الصحي، يوم الثلاثاء بعد أن جاء الفحص الطبي لأحد العاملين إيجابيا لفيروس كورونا المستجد.
وذكر النادي أنه "في تواصل مستمر مع السلطات الصحية وأبلغهم بالحالة".
وسيقوم لاعبو آوه بعزل أنفسهم حتى يوم الخميس عندما يتم إجراء جولة جديدة من الفحوص. وأصدر النادي نبأ الفحص الإيجابي رغم أن رابطة الدوري الألماني طلبت أن تُعلن مثل هذه الأمور بشكل مركزي.
أما نادي دينامو دريزدن الناشط في القسم الثاني أيضاً، فكشف عن أن لديه حالة إيجابية من أصل 10 حالات قد أجريت، حيث بدأ اللاعب الذي لم يتم الكشف عن اسمه حجراً صحياً منذ يوم الأحد.
على الجانب الآخر، أكد نادي كولن عاشر البوندسليجا، أن الفحوصات أظهرت عدم وجود أي حالات إيجابية سواء في الجولة الأولى أو الثانية.
حجر صحي ولا تدريبات جماعية
بعيداً عن الحالات العشر، فهناك مؤشرات أخرى تنذر بصعوبة استئناف النشاط الكروي في ألمانيا في مايو/أيار الحالي.
وتنتظر أندية البوندسليجا من السلطات السماح لها بالعودة للتدريبات الجماعية، وهو الأمر المنتظر الإعلان عنه خلال اجتماع المستشارة أنجيلا ميركل الأربعاء مع رؤساء الولايات الألمانية الستة عشر.
ومن جانبه كشف كريستيان شيتفرت، الرئيس التنفيذي لرابطة البوندسليجا، أن يوم السبت المقبل التاسع من شهر مايو/أيار هو التاريخ المستهدف للعودة للتدريبات.
ولكن ذلك لا يبدو منطقياً بأي حال مع ظهور حالات إيجابية أشرنا لها سلفاً في بعض من أندية القسمين الأول والثاني.
موقف ميركل
ونشرت وكالة الأنباء الألمانية الأربعاء أن المستشارة الألمانية ميركل لن تسمح بعودة النشاط للبوندسليجا قبل أن يدخل اللاعبون في فترة حجر صحي تستمر لمدة أسبوعين.
ويتطلب ذلك إجراء معسكرات داخلية للاعبين قبل البدء في الترتيب لاستئناف المسابقة، بل من الأساس قبل العودة للتدريبات الجماعية بدلاً من التدريبات الفردية المتباعدة بسبب إجراءات الوقاية والتي يقوم بها اللاعبون في الوقت الحالي.
ويتعين أن تكون نتيجة فحصين سلبية للاعبين من أجل أن يتدربوا سويا أو يلعبوا مباريات بالدوري، الذي يأمل الجميع استئنافه بدون جمهور هذا الشهر.
وأشار التقرير إلى أن ذلك سيستدعي على الأقل تأجيل المسابقة للثاني والعشرين من شهر مايو الجاري، لضمان عدم وجود حالات إضافية في المسابقة.
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، لأن التأجيل للثاني والعشرين من مايو قد تتبعه تأجيلات أخرى حال وجود حالات إيجابية جديدة، وهكذا.
وتوقف دوري الدرجة الأولى الألماني (بوندسليجا) منذ منتصف مارس وتتبقى به 9 جولات كاملة. كما توقفت بطولة كأس ألمانيا من الدور قبل النهائي.
وطلب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الدوريات المحلية أن تقدم خططا لاستئناف أو أسباب إلغاء الموسم قبل يوم 25 مايو.