جائزة البردة الإماراتية تستحدث فئة لخطوط الطباعة العربية
أعلنت وزارة الثقافة والشباب في الإمارات عن استحداث فئة جديدة ضمن جائزة البردة، التي تأجلت عام 2020، بسبب جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19).
وتم إضافة الخطوط الطباعية العربية إلى فئات الجائزة التي ستقام بالتوازي مع مهرجان البردة الذي سيقام في ديسمبر المقبل أثناء فعاليات إكسبو 2020 دبي.
وتأتي إضافة الفئة الجديدة بهدف دعم فن الخطوط الطباعية العربية، وإحياء الممارسات التقليدية باستخدام التقنيات والوسائط الحديثة، ودمج الفكر الإسلامي في التصميم الحديث، وتعزيز صلة المصممين الشباب بتراثهم الإسلامي، عن طريق إنتاج خطوط طباعية عربية وعرضها عبر أعمال فنية مستوحاة من مدح الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة.
وستعلن الوزارة في وقت لاحق عن فتح باب التسجيل والمشاركة في جائزة البردة 2021، وذلك مع بداية شهر مايو وحتى بداية شهر يونيو 2021، كما ستعمل على تلقي الأعمال المشاركة ابتداء من فترة التسجيل ولغاية منتصف شهر أكتوبر، لعرضها على لجان تحكيم فئات الجائزة الرئيسية الأربع، وهي فئة الزخرفة، وفئة الخط الكلاسيكي والحديث، وفئة الشعر النبطي والفصيح، بالإضافة إلى فئة الخطوط الطباعية العربية.
أصالة الفن الإسلامي وجمالياته
وقالت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب بالإمارات: "تجسد جائزة البردة أصالة الفن الإسلامي وجمالياته، وتحاكي القيم والإرث لهويتنا العربية والإسلامية التي قدمت إلى العالم العديد من الفنون مساهمة في إثراء الحراك الثقافي، وعززت من المشهد العالمي للفنون، واليوم أضحت الجائزة منصة عالمية للفنون الإسلامية المتعددة، تستقطب الموهوبين والمبدعين في الفنون الإسلامية المعاصرة.
وأضافت : "ساهمت الجائزة في تعزيز مكانة دولة الإمارات باعتبارها وجهة عالمية للثقافة والفنون الإسلامية، ودورها في الحفاظ على الفنون الإسلامية ونشرها والتعريف بأشكالها المعاصرة. ولتعزيز مشاركة الشباب في صياغة مستقبل الفنون الإسلامية، وتعميق ارتباطهم بهويتهم، استحدثنا فئة جديدة للجائزة وهي فئة الخطوط الطباعية العربية، لتلهم الفنانين الشباب حول العالم أعمالاً فنية مبتكرة، تبرز تراثنا الإسلامي والإنساني وتنقله بروح الشباب.
أهداف الجائزة
وتهدف الجائزة التي تقام والمهرجان شهر ديسمبر 2021 في مركز دبي للمعارض في إكسبو 2020 دبي، إلى الاحتفاء بالفنون الإسلامية كمدخل للتواصل الثقافي مع العالم وكجزء من التراث الإنساني، وإبراز قيم ومبادئ التسامح بواسطة الاحتفاء بجماليات الفنون الإسلامية، وتعزيز الابتكار والإبداع لدى الأجيال الناشئة في ممارسة الفنون الإسلامية التقليدية، وتكريم المتميزين والمدعين من الشعراء والخطاطين والتشكيليين من كافة أنحاء العالم الإسلامي، وتنويع المشاركات التي تعكس التنوع الثقافي والفكري في العالم الإسلامي، فضلاً عن دعم الحركة الإبداعية واستقطاب المواهب الشابة والناشئة وإحياء الممارسات التقليدية من خلال التكنولوجيا والوسائط الحديثة.
كما جاء مهرجان البردة بهدف الحفاظ على منجز الفنون التقليدية الإسلامية، وتعزيز دور الثقافة والتراث الإسلامي، المتسامح والمنفتح على العالم، في الارتقاء بالأشكال الإبداعية ذات الصلة بالفنون التقليدية والثقافة الإسلامية.
وتضم لجنة التحكيم، في الدورة السادسة عشرة لفئة الخط العربي التقليدي، كلاً من محمد عبد ربه علاّن من الأردن وتاج السر حسن من السودان وعبيدة البنكي من سوريا وعدي الأعرجي من العراق وعبدالرزاق المحمود من سوريا.
وفي فئة الخط العربي الحديث، كلاً من محمد مندي من دولة الإمارات، وثريا سيد من المملكة المتحدة، والدكتور أحمد مصطفى من جمهورية مصر العربية وماجد اليوسف من المملكة العربية السعودية والحاج نور الدين مي قوانغ جيانغ من الصين.
أما لجنة تحكيم فئة الزخرفة، فتضم كلاً من محمد نباتي من إيران ومصعب الدوري من العراق وهيا الكتبي من دولة الإمارات.
كما تضم لجنة التحكيم في فئة الشعر النبطي كلاً من الدكتور غسان الحسن من الأردن، وسلطان العميمي من دولة الإمارات، وفي فئة الشعر الفصيح الدكتور صلاح فضل من جمهورية مصر العربية، وصالحة غباش من دولة الإمارات.
أما لجنة التحكيم في الفئة الجديدة من الجائزة، فتضم هدى سميتسهوزن أبي فارس من لبنان، ووسام شوكت من العراق، والعنود بخماس من دولة الإمارات، وسالم فيصل القاسمي من دولة الإمارات.
وجدير بالذكر أن جائزة البردة انبثقت عام 2004 احتفالاً بذكرى المولد النبوي الشريف، كمنصة إماراتية عالمية تحتفي بالتنوع في الثقافة الإسلامية وممارساتها الجمالية، تكريماً للإبداع المتميز في الأنماط الفنية الإسلامية التقليدية وتقديراً للغة العربية وجمالياتها، وتختص باستقطاب مشاركة الشعراء والخطاطين والفنانين والمبدعين، الذين ألهموا في أعمالهم بالسيرة النبوية الشريفة.