بوركينا فاسو بنصف نهائي الأمم الأفريقية.. ليلة فرح تنسي وجع الانقلاب
لم تنم بوركينا فاسو ليلتها، وهي تحتفل بتأهل منتخبها لكرة القدم، إلى الدور نصف النهائي في نهائيات كأس الأمم الأفريقية، ملقية بيانات رفض تغيير السلطة الحاكمة، وراء ظهرها.
وبات البوركينابيون في العاصمة واجادوجو، وباقي مدن البلاد، في فرحة عارمة، وأطلقوا العنان لمزامير السيارات والدراجات، للتعبير عن غبطتهم بالفوز، والتأهل للمرحلة المتقدمة من نهائيات الكأس الأفريقية المقامة في الكاميرون.
وتأهل فحول بوركينا فاسو لنصف النهائي بفوز ثمين على تونس، أمس السبت، بنتيجة واحد مقابل صفر على حساب منتخب تونس، لينشر المنتخب الأفريقي الفرحة في البلد الذي يعيش أوقاتا مضطربة، بعد أيام من إعلان الجيش تغيير السلطة، واعتقال الرئيس.
ستلعب بوركينا فاسو مع السنغال أو غينيا الاستوائية يوم 2 فبراير/ شباط المقبل، لكن مشجعي المنتخب سيظلون في غمرة الفرحة، لحين موعد المنازلة الجديدة، التي ستكون الشغل الشاغل لسكان البلد الواقع في غرب أفريقيا.
مدرب الفريق، كامو مالو، لم يفوت اغتنام الفرصة للإشارة إلى حاجة البوركينابيين للفرحة في هذا الظرف السياسي، حين قال: "أود أن أشارك الناس هذه الفرحة... نكرس هذا التأهيل لشعبنا يمكننا أن نجلب لكم القليل من الفرح".
ولم تغب عن السلطات العسكرية الجديدة، تهنئة المنتخب على الفوز، فقد كشف مدرب بوركينا فاسو، عن تلقيه مكالمة هاتفية من "رئيس الدولة"، الضابط بول هنري سانداوغو داميبا، رئيس المجلس العسكري، الذي شجع اللاعبين.
وقال مدرب بوركينا فاسو: "لقد وعدناه بهذا التأهل ، لقد تم "، في إشارة إلى رئيس المجلس العسكري الحاكم.
أما اللاعب آداما جويرا، فوجه حديثه إلى شعب بوركينا فاسو، قائلا: "منذ هذا الصباح ، شعرنا بحماسة كبيرة في بلدنا. الرجال معنا. نحن نعيش في أوقات مضطربة إلى حد ما، لكنها وراءنا. هذه أرض الرجال الشرفاء.. نحن نكرس هذا النصر لهم".
ويواجه الانقلاب الذي شهدته بوركينا فاسو، الأسبوع الماضي، حين كان المنتخب يخوض معركة التأهل لدور الربع النهائي، رفضا إقليميا ودوليا، حيث علقت مجموعة دول غرب أفريقيا (إيكواس) عضوية واجادوجو، مطالبة بالإفراج عن الرئيس كابوري، المحتجز رهن الإقامة الجبرية ومسؤولين آخرين.
ومن المقرر أن يجتمع قادة دول غرب أفريقيا في 3 فبراير/شباط في العاصمة الغانية أكرا، لتقييم نتائج اللقاءات في بوركينا فاسو وتقرير ما إذا كان يتعين فرض عقوبات كما فعلت في مالي وغينيا.
وإضافة إلى الانقلاب الجديد، تشهد بوركينا فاسو، الدولة التي عانت عدم استقرار مزمنا منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960، أعمال عنف منسوبة للتنظيمات المتطرفة التي تسللت عبر حدود مالي، وأدت إلى مقتل أكثر من 2000 شخص وإرغام 1,5 مليون شخص على الفرار من ديارهم منذ عام 2015.
aXA6IDE4LjE4OC4xMDcuNTcg جزيرة ام اند امز