غداة تعليق عضويتها.. وفد "إيكواس" يصل بوركينا فاسو
قال مصدر أمني إن وفدا من مجموعة دول غرب أفريقيا (إيكواس) وصل إلى بوركينا فاسو، السبت، غداة تعليق عضويتها في المجموعة.
ويأتي ذلك بعدما نفذ جنود متمردون انقلابا واحتجزوا رئيس بوركينا فاسو روك مارك كريستيان كابوري، الإثنين الماضي، وسط غضب شعبي متزايد من فشله في وقف أعمال العنف التي تنفذها تنظيمات إرهابية في الدولة الفقيرة.
وهو ثالث انقلاب عسكري في دولة تقع في غرب أفريقيا خلال 18 شهرًا.
وقال المصدر الأمني لوكالة فرانس برس، إن وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وصل إلى واجادوجو صباح السبت، وأضاف طالبًا عدم الكشف عن هويته "إنهم في جلسة عمل مغلقة، ومن غير المقرر نشر بيان".
وأضاف أن الوفد يضم ممثلين لبنين وتوجو وغانا ويترأسه مفوض السلام والأمن في المجموعة فرانسيس بهانزين من بنين و"سيقيِّم الوضع قبل وصول بعثة أخرى الأسبوع المقبل".
ومن المتوقع أن يصل مبعوثون للمجموعة على المستوى الوزاري إلى عاصمة بوركينا فاسو الإثنين.
ولم يتسن التأكد على الفور ما إذا كان الوفد سيلتقي زعيم المجلس العسكري اللفتنانت كولونيل بول هنري سانداوغو داميبا.
وعلقت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا عضوية غينيا ومالي بعد الانقلابين الأخيرين فيهما.
وعلقت الجمعة عضوية بوركينا فاسو وطالبت بالإفراج عن كابوري المحتجز رهن الإقامة الجبرية ومسؤولين آخرين.
ومن المقرر أن يجتمع قادة دول غرب أفريقيا في 3 فبراير/شباط في العاصمة الغانية أكرا، لتقييم نتائج اللقاءات في بوركينا فاسو وتقرير ما إذا كان يتعين فرض عقوبات كما فعلت في مالي وغينيا.
وصرح رئيس مفوضية المجموعة جان كلود كاسي برو لوكالة فرانس برس أنه ستتم أيضا مناقشة الوضع في مالي وغينيا في قمة فبراير/ شباط.
وقال إن رد المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا على الانقلابات "كان دائما حازمًا ومتماسكًا - لا تسامح على الإطلاق".
تحدث داميبا مرة واحدة فقط منذ استيلائه على السلطة، في خطاب متلفز الخميس، طلب فيه المساعدة من "شركاء بوركينا فاسو الدوليين".
يضاف الانقلاب إلى الاضطرابات التي تشهدها بوركينا فاسو، الدولة التي عانت عدم استقرار مزمنا منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960.
وأدت أعمال العنف المنسوبة للتنظيمات المتطرفة التي تسللت عبر حدود مالي إلى مقتل أكثر من 2000 شخص وإرغام 1,5 مليون شخص على الفرار من ديارهم منذ عام 2015.
aXA6IDE4LjExNy4xNTYuMTcwIA== جزيرة ام اند امز