مجزرة جديدة.. نار الإرهاب "لا تنطفئ" في بوركينا فاسو
مجازر لا تتوقف في بوركينا فاسو التي اكتوت مجددا بنار الإرهاب في هجومين أسفرا عن مقتل العشرات من الجنود والمتعاونين معهم.
والثلاثاء، أعلنت مصادر أمنية محلية أنّ هجومين إرهابيين أوقعا في شمالي البلاد عشرات القتلى في صفوف العسكريين والمتطوعين ببرنامج لمؤازرة الجيش في قتاله ضد الإرهابيين.
- بوركينا فاسو على صفيح الإرهاب.. مجزرتان و21 قتيلا
- "قافلة تحت النار".. 40 قتيلا في مجزرة جديدة غربي بوركينا فاسو
وعادة ما يكون هؤلاء من المتطوعين المدنيين الذين يتلقّون تدريباً عسكرياً لمدة أسبوعين، ثم ينتقلون لمؤازرة الجيش عملياً، ويقومون بمهام مراقبة وجمع معلومات أو مواكبة وإرشاد.
وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء الفرنسية إنّ "مجموعات إرهابية هاجمت قرية نواكا (شمال وسط) واستهدفت بشكل رئيسي متطوّعين في وحدات الدفاع عن الوطن".
وأضاف أنّ "هجوماً آخر استهدف وحدة عسكرية عائدة من مهمة مرافقة، في كمين بالقرب من كوراو على الطريق بين دجيبو وكونغوشي" بمنطقة الساحل (شمال)، الإثنين.
وأوضح أنّه "لسوء الحظ، قُتل العشرات من الجنود والمتطوعين".
وأكد وقوع الهجومين والقتلى مسؤول محلّي في قوات المتطوعين، حيث قال لوكالة الأنباء الفرنسية، طالباً عدم نشر اسمه: "لقد فقدنا عشرات الرجال في نواكا وأصيب آخرون بجروح"، مشيراً إلى أنّ "العديد من المقاتلين الآخرين في عداد المفقودين".
ولفت إلى أنّ "حصيلة دقيقة سيُعلن عنها لاحقاً من قبل القيادة".
مجزرة
وقال أحد سكان المنطقة إنّ "ما حدث في نواكا كان بمثابة مجزرة"، مقدّراً عدد الذين قتلوا في هذا الهجوم بـ30 بالإضافة إلى سقوط جرحى "كثيرين".
وأضاف أنّ "المقاتلين البواسل، مدعومين من الجيش، ألحقوا خسائر فادحة بالمهاجمين" وصادروا "دراجات نارية وأسلحة".
وذكر مصدر أمني آخر أنّ "ردّ العناصر مكّن من تحييد حوالي 40 إرهابياً، وتجري عمليات أمنية وتفتيش في هذه المناطق".
وقال المسؤول المحلّي، من جانبه، إنّ هجوماً آخر وقع، الإثنين، في غايري (شرق)، أسفر عن مقتل 4 من مؤازري الجيش.
وكان سكّان تانوالبوغو (شرق) تظاهروا في نفس اليوم احتجاجاً على تصاعد الهجمات الإرهابية، مطالبين بتزويد مناطقهم التي تحاصرها المجموعات المسلّحة منذ أسابيع عدّة بالمؤن، بحسب السكان.
وتشهد بوركينا منذ 2015 دوّامة إرهاب ظهر أولاً في مالي والنيجر قبل بضع سنوات وانتشر خارج حدودهما.
ومنذ 8 سنوات، خلّفت أعمال العنف أكثر من 10 آلاف قتيل، بين مدنيّين وعسكريّين، وفق منظّمات غير حكوميّة، وأكثر من مليوني نازح داخلياً.