دوامة الإرهاب في بوركينا فاسو.. 12 قتيلا جديدا في الغرب
لا تتوقف دوامة الإرهاب في بوركينا فاسو، ويتساقط ضحاياها جملة وفرادى، وآخرها هجوم شنه إرهابيون على قرية قرب مالي أسفر عن مقتل 12 مدنيا.
وقال مسؤول محلي لم يشأ كشف هويته لـ"وكاة الأنباء الفرنسية": "تعرضت قرية كييه التي تبعد كيلومترين من مدخل دجيباسو لهجوم شنه مسلحون غير معروفين قرابة الساعة 20,00 (بالتوقيتين المحلي والعالمي)، مساء الجمعة".
ولفت المسؤول إلى مقتل 12 شخصا، فيما أكد سكان وقوع الهجوم، وتحدث أحدهم عن سقوط 14 قتيلا.
والأسبوع الماضي، شهدت بوركينا فاسو هجمات عدة قاتلة تسببت في سقوط نحو 40 مدنياً في هجمات عدة في شمال هذا البلد ووسطه الشرقي، مع استمرار عنف الإرهابيين.
وضرب هجوم الخميس الماضي، محافظة ياتنغا في شمال البلاد بالقرب من مالي.
وقال أحد سكّان هذه المنطقة لوكالة فرانس برس "(الخميس)، عند حوالي الساعة 5,00 (بالتوقيت المحلّي وبتوقيت غرينتش) شنّت مجموعات مسلّحة هجوماً على قرى بيلّي وزانّا ونونغوفايري" في محافظة ياتينغا (شمال).
وأضاف "قُتل 25 شخصاً على الأقل، معظمهم في نونغوفايري وجُرح عدد آخر".
وأكد مصدر أمني هذا الهجوم مشيراً من جهته إلى سقوط "نحو 20 قتيلاً". وقال المصدر إنّ "عمليات التمشيط لا تزال جارية".
وقال شخص آخر مقيم في هذه القرى إنّ "المهاجمين الذين أتوا على دراجات نارية طاردهم متطوّعون (مدنيون مساعدون للجيش) وجنود".
والأربعاء الماضي، تمّ استهداف محافظة كولبيلوغو (وسط شرق) على بعد 400 كيلومتر جنوباً، عند الحدود مع غانا وتوغو.
وقال مسؤول محلي لوكالة "الأنباء الفرنسية" إنّ "مجموعات مسلّحة توغّلت (الأربعاء) في بيلغيمدوريه" وهي قرية في منطقة سانغا، لافتاً إلى "سقوط عشرة قتلى".
وأكد أنه قبل يومين "أدى توغل إرهابي آخر في قرية كاونغو المجاورة إلى مقتل 11 شخصًا على الأقل بينهم نساء وأطفال".
وأكدت مصادر أمنية وقوع الهجومين، مشيرة إلى أن "عمليات أمنية جارية في المنطقة" دون تقديم تفاصيل بشأن حصيلة التوغلَين.
كذلك، أكد مواطنون في سانغا لوكالة "الأنباء الفرنسية" وقوع الهجومين، لافتين إلى أن "السكان اليائسين يحاولون الفرار من مناطقهم خوفا من وقوع هجمات جديدة".
ومنذ عام 2015 تشهد بوركينا فاسو، التي كانت مسرحاً لانقلابين عسكريين العام الماضي، دوامة عنف إرهابي ظهر أولاً في مالي والنيجر المجاورتين وامتد إلى خارج حدودهما.
وتخضع بلدات في الشمال وكذلك في الغرب بالقرب من مالي لحصارٍ من قبل هذه الجماعات المرتبطة بالقاعدة أو بتنظيم داعش، والتي تسيطر على الطرق الرئيسية.
في منتصف أبريل/نيسان، قُتل 24 شخصًا على الأقل، بينهم 20 عنصراً مدنياً في قوات رديفة للجيش في هجومين يُعتقد أنّ إرهابيين نفّذوهما في وسط بوركينا فاسو الشرقي، بالقرب من الحدود مع غانا وتوغو.
وخلفت أعمال العنف منذ سبعة أعوام أكثر من عشرة آلاف قتيل من مدنيين وعسكريين، وفق منظمات غير حكومية، وأجبرت أكثر من مليوني شخص على النزوح.
aXA6IDE4LjIyMy4yMzcuMjE4IA==
جزيرة ام اند امز