حادثة بيرندن بارك.. 78 عاما على أول كارثة في ملاعب إنجلترا (صور)
تحل يوم 9 مارس/ آذار 2024، ذكرى مرور 78 عاما كاملا على سقوط أول كارثة كبيرة في تاريخ ملاعب كرة القدم الإنجليزية، وتحديدا في ملعب بيرندن بارك معقل نادي بولتون واندررز.
كان الملعب وقتها يحتضن مباراة لأصحاب الضيافة أمام ستوك سيتي، الذي كان يضم وقتها بين صفوفه، ستانلي ماثيوز أسطورة إنجلترا، في الجولة السادسة من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزى لكرة القدم.
هذا الموسم تحديدا كان الوحيد في سجلات البطولة الأقدم على مستوى كرة القدم الإنجليزية، الذي أقيمت مبارياته من جولتين؛ ذهابا وإيابا، بحسب صحيفة "آس" الإسبانية.
ولكن ماذا وقع في حادثة بيرندن بارك قبل 78 عاما بالتمام والكمال من الآن؟ هذا ما تُجيب عنه "العين الرياضية" من خلال السطور التالية.
حادثة بيرندن بارك
حسم فريق بولتون مباراة الذهاب وقتها بهدفين دون رد خارج ملعبه، وتهيأ الجميع لمواجهة نارية وحماسية للغاية، من جانب الإعلام والجماهير، لدرجة أن صحيفة "بولتون إيفنينغ نيوز" البريطانية كتبت أن "هذه المباراة لا تقاوم لعشاق كرة القدم، كل الدلائل تؤكد انفجار الحماس داخل الملعب".
وأفادت صحيفة "آس" بأن الملعب يتسع فقط لاستقبال 60 ألف متفرج، لكنه في هذه الأمسية تحديدا ومع فرط الحماس، توجّه 85 ألفا إلى المدرجات لمتابعة المباراة المرتقبة.
"عندما نزل اللاعبون إلى أرضية الملعب، كان الجمهور يقاتل في الخارج ليتمكن من الدخول إلى المدرجات، ومن هنا بدأت الكارثة؛ انهارت الأسوار تماما وتشكلت أكوام رهيبة من المشجعين، مات 33 مشجعا بسبب الاختناق أو السحق، وتعرض 500 آخرين للإصابة"، هكذا أوضح المصدر.
وأضاف "كان الجميع يتوقع يوما كرويا مجيدا بسبب الحماس الشديد الذي أحاط بتلك المباراة، لكنه تحول إلى يوم كارثي في غضون لحظات، ربما هو الأسوأ في تاريخ كرة القدم الإنجليزية حتى الآن".
"تم إلقاء اللوم على الحشد الذي حاول الدخول دون وجه حق، دون أن يمتلك أي تذكرة تسمح له بمتابعة المباراة من قلب الحدث، لكن التحقيق الحكومي لاحقا أكد أن تدافع الجمهور لم يكن السبب الوحيد".
وأكدت الصحيفة أنه "تم إلقاء اللوم على مسؤولي نادي بولتون لأنهم باعوا تذاكر أيضا فوق الطاقة الاستيعابية، كما تبيّن أن المداخل إلى الملعب لم تكن كلها مفتوحة، وهي عوامل إضافية مهدت لوقوع الكارثة".
وبعد تلك الأمسية، ظهر مقترح للتحكم في دخول المشجعين إلى الملاعب بواسطة أنظمة ميكانيكية، لمعرفة عدد الأشخاص الحقيقيين الذين يتواجدون في المدرجات، ومنع بيع التذاكر فوق الطاقة الاستيعابية لكل ملعب، وهو النظام المتبع حتى اللحظة.