بالصور.. عائلة "بوش" تجعل من "الترحال" سياحة وسفرا وترابطا أسريا
زوجان من مدينة سياتل في واشنطن نقلا حياتهما إلى الشارع وجعلا العالم بمثابة "مكتب" يباشران منه عملهما و"صف دراسي" لطفليهما.
يمثل السفر ولو لمرة واحدة في السنة رفاهية كبيرة بالنسبة لكثير من العائلات في الولايات المتحدة لا يقدرون على تحمل نفقاتها، لكن بالنسبة لأستريد فيني ذي الأصل الفلبيني، وكلينت بوش ذات الأصل الإندونيسي، كان الأمر متعلقاً بتجربة شيء جديد ومختلف.
لاحظ الزوجان من مدينة سياتل في واشنطن أن التنقلات الطويلة اليومية في وسائل المواصلات والطرق العامة تبتلع حرفياً وقتهما الذي من المفترض أن يقضيانه معاً ومع طفليهما، ما دفعهما إلى التفكير في إمكانية نقل حياتهم إلى الشارع وجعل العالم بمثابة "مكتب" يباشران منه عملهما و"صف دراسي" لطفليهما.
وبعد حضورهما مؤتمراً يناقش سفر العائلة في كولومبيا البريطانية، وتحدثهما إلى عائلات أخرى تسافر حول العالم باستمرار وبدوام كامل، أدركا آنذاك أن هذه هي وظيفة أحلامهما. ومن ثم وضع بوش وزوجته هدفاً محدداً نصب أعينهما؛ قضاء ثلاث سنوات من الترحال بدوام كامل بصحبة طفليهما، ميرا، 8 سنوات، وجوليان 5 سنوات.
علم الزوجان أنه لتوفير النفقات أثناء الترحال حول العالم عليهما قضاء فترات أطول في دول لا يكون مستوى المعيشة فيها مرتفعاً مثل المكسيك، بالإضافة إلى تجنب السفر أثناء فترات المواسم والأجازات، واستئجار منازل صغيرة بدلاً من غرف الفنادق التي تتيح إمكانية الطهي في المنزل، لتقليل تكاليف الطعام قدر الإمكان.
بدأت رحلة العائلة المكونة من 4 أفراد عندما توجهت إلى المكسيك، ومنها إلى كوستاريكا، وفي مدينة كيبوس التقتهما شبكة سي إن إن الأمريكية. وفي أثناء المقابلة، أشار بوش إلى أنه يصمم مواقع إلكترونية لكبرى الشركات والماركات العالمية عن بعد، أما زوجته فيني فتدير مدونة العائلة The Wandering Daughter أو الابنة الرحالة، بالإضافة إلى إنجاز بعض مهام الكتابات والمؤلفات بالقطعة.
وأوضحا أنه من المعتقدات الخاطئة الشائعة حول السفر باستمرار وبدون توقف، أنه "أجازة طويلة 24 ساعة في الـ7 أيام". وأضافا أن خطتهما هي تبني نهج "السفر البطيء"، بمعنى قضاء وقت طويل في إحدى المناطق وعمل جدول زمني للعمل والدراسة لمواصلة حياة العائلة أثناء التنقل، وتخصيص العطلات الأسبوعية لاستكشاف المعالم السياحية.
ويقول بوش وفيني إن السفر حول العالم لقنهما درساً مهماً حول إمكانية العيش بالعناصر الضرورية فقط، حتى إنهما يعملان وينجزان واجبات طفليهما عبر أجهزة اللاب توب بدلاً من حمل الكثير من الكتب والمعدات.
ولا يهدف بوش وفيني بسفر عائلتهما حول العالم إلى تعريف أبنائهما على أماكن جديدة فحسب، بل يريدون أن يزيد الترابط الأسري فيما بينهما وجمع أكبر قدر ممكن من الذكريات معاً.
وتخطط العائلة إلى زيارة الصين والنرويج ومدغشقر، كما قررت زيارة المناطق ذات الطقس الدافئ في فصل الشتاء، لتجنب حمل معاطف ثقيلة، وجعل استكشاف أوروبا في فصل الصيف أو الربيع.