سم العقرب، تجارة رائجة وبأثمان عالية في تركيا، حيث توجد عدد من المزارع التي تستثمر في هذه التجارة التي يتم تصديرها إلى أوروبا.
في صناديق شفافة من البلاستيك مرصوصة بمحاذاة جدران مختبر في إقليم شانلي أورفة بجنوب شرق تركيا، تمكث آلاف العقارب التي يستخرج عاملون سمومها الغالية لاستخدمها في إنتاج أدوية.
يستعمل العاملون في المختبر الملاقيط لإخراج العقارب من الصناديق والضغط عليها بانتظار خروج قطرات صغيرة من السم من إبر هذه الكائنات القاتلة.
تخرج القطرات في أوعية، ويتم بعد ذلك تجميد السم وتحويله إلى مسحوق قبل بيعه.
وقال متين أورنلر صاحب المزرعة إن العقرب الواحد ينتج حوالي ملليجرامين من السم ويمكن للمختبر الحصول على حوالي جرامين من السم يوميا.
يبلغ عدد العقارب في مزرعة أورنلر، التي افتتحت في عام 2020، حوالي 20 ألف عقرب من فصيلة أندروكتوناس تركينسيس، التي أشار إليها مقال نُشر في مجلة متخصصة في العقارب عام 2021 على أنها فصيلة مميزة.
قال أورنلر "نربي العقارب ونحتلب (سمها) أيضا.. نقوم نجمّد السم الذي نحصل عليه ثم نحوله إلى مسحوق ونبيعه إلى أوروبا".
وأضاف أن السم، الذي يتم تصديره لفرنسا وبريطانيا وألمانيا وسويسرا، يستخدم في إنتاج مستحضرات التجميل ومسكنات الألم والمضادات الحيوية، موضحا أن سعر اللتر الواحد منه عشرة ملايين دولار.
وأظهرت بيانات من وزارة الخزانة والمالية التركية أن الميزانية المركزية للحكومة سجلت عجزا قدره 64 مليار ليرة (3.56 مليار دولار) في يوليو تموز، بينما سجل العجز الأساسي 47.3 مليار ليرة.
وبلغت مدفوعات الميزانية لخطة تعوض المودعين بالليرة عن الخسائر التي يتكبدونها مقابل أسعار العملة الصعبة، التي تم إطلاقها في ديسمبر كانون الأول لوقف تراجع العملة المحلية، 23.4 مليار ليرة في يوليو تموز.
وسجلت الميزانية في الأشهر السبعة الأولى من العام فائضا قدره 29.5 مليار ليرة، وفائضا أساسيا 180.9 مليار ليرة. وبلغت مدفوعات الخطة التي تعوض خسائر المودعين بالليرة، 60.6 مليار ليرة في تلك الفترة.