بيزنس القمصان.. صراع "البقاء" بين أديداس ونايكي وبوما
لا تأمل العلامات التجارية الرياضية أمثال أديداس ونايكي وبوما، تكرار تجربة 2020 في الرياضة والبزنس الخاص بها، سواء داخل الملاعب وخارجها.
اليوم، مع عودة الجماهير تدريجيا إلى مدرجات الملاعب الرياضية وبالتحديد في يورو 2020 المؤجلة من صيف العام الماضي إلى هذا الصيف وتجري حاليا في 12 مدينة أوروبية، وجدت هذه العلامات أن عودة النشاط مرشح للتحسن تمهيدا للموسم المقبل.
وبدأت هذه العلامات مفاوضات مع عديد المنتخبات والأندية واللاعبين للفوز بعقود تجارية معهم، لاستخدام أدواتهم الرياضية المنتجة، تمهيدا لبدء الموسم الرياضي القادم، والذي سيبدأ منذ النصف الثاني من أغسطس/آب المقبل.
- أسهم أديداس تقفز بعد إعلان منافستها "نايكي" عن أرباح.. إليك السبب
- بعد 4 سنوات.. "أديداس" تدرس بيع "ريبوك" الأمريكية
ودخلت شركة نايكي بطولة أمم أوروبا الحالية، حيث يرتدي تسعة من الفرق الـ 24 شعار Swoosh الخاص بها، لكن أديداس، التي ما تزال تكافح لاستعادة ريادتها في الرياضة المفضلة في العالم، لديها ثمانية فرق؛ وبقية المنتخبات ترعاها شركات مثل بوما، وجوما، وجاكو.
تبدو شركة نايكي سعيدة علاقتها مع بطل كأس العالم فرنسا، ومع بطل أمم أوروبا السابق، البرتغال، ومع إنجلترا المتفائلة بتجاوز عقبة ألمانيا. بينما أديداس، لديها بلجيكا في المرتبة الأولى وفائزين ثلاث مرات في المسابقة، ألمانيا وإسبانيا.
إن الصدارة الهائلة للشركتين الكبيرتين، ليست واضحة فقط من حيث عدد المنتخبات الوطنية التي تعاقدت معها، بل إنها واضحة أيضا في قيمة تلك الاتفاقيات.
في العام الماضي، تأثرت مبيعات الشركتين بشدة بالوباء، لكن شركة Adidas التي تتمتع بقوة في آسيا وأوروبا، تلقت ضربة أكبر من Nike، التي تهيمن على الأمريكتين.
ونتيجة لذلك، وسعت الشركة الأمريكية العملاقة ريادتها في حصص العائدات وتكسب الآن حوالي 50% أكثر من منافستها الألمانية، 26 مليار جنيه إسترليني (35 مليار دولار) إلى 17 مليار جنيه إسترليني (23 مليار دولار).
لكن كلاهما كان ينتعش بحلول نهاية العام، بفضل المبيعات القوية عبر الإنترنت وعودة المتسوق الصيني، ويتقاسمان نحو ربع الإنفاق العالمي على الملابس والمعدات الرياضية.
وتظهر بيانات صادرة عن مجلة أتليتك، أن أديداس تدفع 75 مليون دولار سنويا من أجل ظهور شعارها على قمصان المنتخب الألماني، وهو ما يتعدى القيمة التي يحصل عليها 19 منتخبا من بين المشاركين في البطولة القارية.
يأتي في المرتبة الثانية المنتخب الفرنسي الذي يتقاضى من شركة نايكي نحو 58 مليون دولار، بينما في المرتبة الثالثة المنتخب الإنجليزي الذي يتقاضى من نايكي نحو 45 مليون دولار.
وفي المرتبة الرابعة من بين فرق بطولة يورو 2020، جاءت إيطاليا التي تتقاضى من شركة بوما نحو 34.4 مليون دولار.
ويفوق مجموع عقود الرعاية التي تتحصل عليها منتخبات ألمانيا وفرنسا وإنجلترا من شركات الملابس الرياضية، ما يتم دفعه للمنتخبات الـ 21 المشاركة في البطولة القارية بحوالي الضعف، إذ لم تصل إلى حد الـ120 مليون دولار سنويا.
وباستعراض الأرقام السابقة، يظهر أن تحقيق الانتصارات لا يكون مهما فقط من أجل المنتخب واللاعبين، ولكن أيضا من أجل الشركات التي تسعى دائما لأن تظهر علاماتها التجارية لأطول فترة ممكنة على أرض ملاعب يورو 2020.
aXA6IDMuMTQ4LjExNy4yMzcg جزيرة ام اند امز