سر "محل الجزارة" الذي صنع معجزة رياض محرز
لا حديث في فرنسا يعلو على تألق النجم الجزائري رياض محرز نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، الذي قبر أحلام باريس سان جيرمان، في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا.
وكان "ساحر الجزائر" قاد مانشستر سيتي للترشح لنهائي أمجد الكؤوس الأوروبية للأندية، بعد أن سجل 3 أهداف من 4 في إجمالي موقعتي الذهاب والإياب أمام النادي الباريسي.
تألق محرز اللافت خلق حالة من الجدل في الصحافة الفرنسية التي هاجمت الأندية المحلية، بسبب فشلها في الاستفادة من موهبة اللاعب أثناء نشاطه في فرنسا.
وعانى محرز من التجاهل في فرنسا، حيث فشل في الانضمام لأحد مدارس الشبان بسبب نحافته الشديدة، التي جعلت المدربين يرفضون منحه فرصة لإثبات وجوده.
وتبعا لذلك، اضطر اللاعب الجزائري للانضمام لفرق الهواة، حيث تعاقد في عام 2009 مع نادي كيمبار الناشط في دوري الدرجة الرابعة الفرنسي.
وبحكم إمكاناته المادية الضعيفة في تلك الفترة، اضطر النادي المتواجد في منطقة بروتاني لتوقيع عقد رعاية مع محل جزارة لمالكه "نوربار".
وقام محرز بالإشهار لمحل الجزارة طوال موسم كامل، قبل أن ينضم في موسم 2010 لنادي لوهافر، الذي تفطن لموهبته بعد مباراة ودية خاضها الفريق الرديف مع كيمبار.
وعرفت مسيرة النجم الجزائري نقلها نوعية بعدها، حيث تألق في دوري الدرجة الثانية في فرنسا، وهو ما جلب إليه أنظار كشافي نادي ليستر سيتي الذين تعاقدوا معه في 2014 في صفقة بلغت قيمتها 500 ألف يورو.
وساهم "حروز" في صعود "الثعالب" إلى الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2014-2015، بعد غياب استمر 10 سنوات عن الأضواء، قبل أن يقوده في موسم 2015-2016 للفوز بالفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، لأول مرة في تاريخ النادي.
رحلة تألق محرز تواصلت في الدوري الإنجليزي مع نادي مانشستر سيتي الذي انضم إليه في عام 2018 في صفقة بلغت قيمتها 67.8 مليون يورو.
ويحمل النجم الجزائري منذ 3 سنوات القميص السماوي الشهير الذي ترعاه شركة الاتحاد للطيران، إحدى أبرز الشركات في العالم.
aXA6IDEzLjU5LjExMS4xODMg
جزيرة ام اند امز