مبادرة "ثقافة بلا حدود" تناقش حركة النشر العربي في "القاهرة للكتاب"
مبادرة ثقافة بلا حدود التي تشارك في "القاهرة للكتاب" ناقشت في ندوة، أهمية الرعاية الرسمية في تعزيز الكتاب.
شاركت "ألف عنوان وعنوان"، إحدى المشاريع الثقافية التي أطلقتها مبادرة ثقافة بلا حدود، في فعاليات الدورة 48 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بجلسة حوارية استعرضت فيها مجد الشحي مديرة مبادرة ألف عنوان وعنوان، ما تطمح له المبادرة، والأهداف التي تضعها، وما أنجزته منذ انطلاقتها حتى اليوم.
وتوقفت الجلسة التي حضرها عدد من الناشرين والكتاب المشاركين في المعرض، عند حركة النشر العربي، وأهمية الرعاية الرسمية في تعزيز حضور الكتاب، وتحقيق أثره الحضاري على المجتمعات.
وشارك في الحوارية راشد الكوس مدير عام ثقافة بلا حدود، كاشفاً عن دور المبادرة في دعم الكتاب طوال مسيرة عملها، من خلال إطلاق المشاريع، الرامية إلى تعزيز مكانة المعرفة، وقيمة الكتاب في المجتمع الإماراتي، مثل مشروع مكتبة لكل بيت الذي نجح في توصيل 42,366 مكتبة مجانية تضم إجمالي 2.1 مليون كتاباً للأسر الإماراتية في إمارة الشارقة وغيرها من المشاريع المختلفة التي أطلقتها مبادرة ثقافة بلا حدود مثل المكتبة المتنقلة والمكتبة الجويّة.
وأكدت مجد الشحي أن مبادرة "ألف عنوان وعنوان" تعد مبادرة إماراتية ثقافية فكرية، أطلقتها "ثقافة بلا حدود" المبادرة الثقافية الذي تتخذ من إمارة الشارقة مقراً لها، بمبادرة كريمة من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة اللجنة المنظمة لثقافة بلا حدود، في فبراير 2016 تحت شعار "ندعم الفكر لنثري المحتوى".
وبينت أن المبادرة تسعى لإصدار 1001 كتاب إماراتي طبعة أولى خلال عامي 2016 و2017، باللغة العربية، في مختلف المجالات، وللأعمار كافة، حيث تتكفل المبادرة التي تبلغ قيمة ميزانيتها الإجمالية 5 ملايين درهم إماراتي بتمويل هذه الإصدارات بشكل كامل أو جزئي وذلك وفقاً لنوعية كل إصدار وأهميته.
وفي إجابتها حول تساؤل: من أين انطلقت فكرة المبادرة؟، أجابت الشحي: " إن فكرة "ألف عنوان وعنوان" جاءت نتيجة لدراسة طالبت بها وأشرفت عليها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، بصفتها المؤسس والرئيس الفخري لجمعية الناشرين الإماراتيين، وقد أثبتت الدراسة أن هنالك تراجعاً سنوياً في أعداد الإصدارات السنوية من قبل دور النشر في دولة الإمارات".
وأضافت أنه "وفقاً لهذه الدراسة اتضح أن مجموع الكتب المسجلة سنوياً في دولة الإمارات منخفض إلى حد كبير، وواصل الانخفاض ليصل، بعد عامين من تاريخ الدراسة، إلى 340 عنواناً فقط سنوياً، بعد أن كان 431 عنواناً حينها، وفي ظل هذه الحقائق تم إطلاق مبادرة "ألف عنوان وعنوان" من أجل إحداث تغيير حقيقي في صناعة النشر دعماً للثقافة والإنتاج الفكري الإماراتي".
وحول أهداف المبادرة والرؤى التي تنطلق تحتها، قالت الشحي: "تضع المبادرة جملة من المحاور التي تسعى لتحقيقها، فتعمل على دعم دور النشر الإماراتية بشكل خاص، إلى جانب دور النشر العربية التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، وزيادة عدد الإصدارات الإماراتية ورفع جودتها، وإثراء المخزون الثقافي المحلي، ودعم المؤلفين الإماراتيين، ودور النشر الإماراتية، وفتح آفاق جديدة للناشرين، وإلى جانب ذلك تسعى إلى توفير المقومات المادية اللازمة لاستمرارية دور النشر المحلية الصغيرة، وتشجيع الموهوبين من الباحثين الإماراتيين على نشر مؤلفاتهم وأعمالهم، وتعزيز فرص فوز الإصدارات الإماراتية بالجوائز التقديرية العربية والدولية".
aXA6IDMuMTQ5LjIzLjEyMyA= جزيرة ام اند امز