معرض القاهرة للكتاب يناقش سبل نشر الثقافة الأفروعربية
فعاليات النسخة 51 من المعرض انطلقت تحت شعار "مصر أفريقيا.. ثقافة التنوع"، وتستمر حتى 4 فبراير/شباط
طالب مثقفون عرب بضرورة إنشاء منصات ومراكز ثابتة حول العالم لنشر الثقافة العربية والأفريقية، وذلك في ندوة "الدبلوماسية الثقافية الأفروعربية" ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وانطلقت فعاليات النسخة 51 من المعرض، في العاصمة المصرية القاهرة، الأربعاء، تحت شعار "مصر أفريقيا.. ثقافة التنوع"، وتستمر حتى 4 فبراير/شباط.
وقال الدكتور عيسى الأنصاري، الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت: "إننا أصبحنا في حاجة إلى تبادل ثقافي مختلف ومتنوع يعتمد على الشباب، الذي هو أصلاً مَن يصنع التغيير في كل العصور".
وأشار إلى ضرورة النظر للتبادل الثقافي كتبادل المصالح على مستوى الدول تماماً، مثله مثل تبادل الخبرات العسكرية وغيرها، متسائلاً: "لماذا لا تكون لنا منصات ومراكز ثقافية ثابتة تنشر ثقافتنا في العالم الخارجي كما للآخر في بلادنا".
وتابع: "للأسف حتى الآن نحن دائماً في موقف استحياء، ولا بد أن نخترق ثقافة الآخر بأفكار جريئة".
وفي الندوة ذاتها، التي أقيمت بالقاعة الرئيسية للمعرض وتحمل اسم عالم الجغرافيا الدكتور جمال حمدان (شخصية المعرض)، أكد السفير محمد رضا الطايفي، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أنَّ القوة الناعمة أحد مظاهر القوة الثلاث لأي دولة، فهي تلي القوة الصلبة العسكرية والقوة الاقتصادية.
وأضاف أنَّ معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي يقام في مصر على مدار نصف قرن، كان ولا يزال أحد أشكال الدبلوماسية والقوة الناعمة في أفريقيا والعالم العربي.
واستطرد: "أدّى المعرض دوراً ضخماً ولا يزال في توثيق علاقات الشعب المصري بشعوب العالم، وفتح حوارا مباشرا بين الشعوب، ينقل الثقافة ورسائلها ببساطة دون تعقيدات السياسة المعروفة، ويعبر إلى الشعوب دون تأشيرات عبور من دولة لأخرى".
ولفت إلى ضرورة وضع استراتيجية واضحة للدبلوماسية الأفروعربية لتسهيل مخاطبة العالم بما يخدم مصالح جميع الأطراف.
الدكتور محمود الضبع، أستاذ النقد الأدبي الحديث في كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة قناة السويس، الذي أدار الندوة التي تُرجِمت إلى لغة الإشارة، قال: "لماذا لا تكون لنا منصات على مواقع التواصل الاجتماعي نجذب من خلالها العالم إلينا".
وتحل السنغال ضيف شرف المعرض كأول دولة من أفريقيا تشارك ضيف شرف، واختير المفكر والجغرافي الراحل الدكتور جمال حمدان (1928 - 1993) شخصية المعرض.
وتشارك في هذه النسخة من المعرض 900 دار نشر بزيادة 25% على الدورة السابقة، ويبلغ إجمالي عدد الأنشطة المقرر إقامتها 925 فعالية.