مظاهرة حب إلكترونية.. إشادة بدعاة السلام ودور مصر
عمت فرحة عارمة وسائل التواصل الاجتماعي عقب الإعلان عن التوصل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بعد 11 يوما من الحرب.
الدور المصري الفاعل في التوصل للاتفاق حظي بإشادات واسعة، وترحيب بالغ وتأكيد على قدرة القاهرة على تحقيق المستحيل من أجل الشعب الفلسطيني والقضية التي تأتي على رأس أولويات السياسة المصرية.
الإشادات بالنجاح المصري في حقن دماء الفلسطينيين، جاءت على مختلف الأصعدة السياسة والشعبية، فمن الرئيس الأمريكي جو بايدن، مرورا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لقادة الفصائل الفلسطينية، وحتى بين الأهالي في مختلف أنحاء فلسطين، بل تعداه للفضاء الإلكتروني.
الجهود المصرية في التوصل للسلام لم تكن وحيدة، فدعم الإمارات كان موجودا بقوة وأثمرت عن وقف إطلاق نار متبادل، الأمر يسهم في حقن دماء الأبرياء وحماية المدنيين، وهو الأمر الذي دعت له الإمارات وسعت لتحقيقه منذ بداية الأزمة، وقبل تطورها وانتقالها من الضفة الغربية إلى قطاع غزة.
التهدئة تؤكد صواب الرؤيتين الإماراتية والمصرية الداعمتين لنشر السلام وتحقيق الأمن والاستقرار، وتؤكد في الوقت ذاته أن السلام هو السبيل الوحيد لحل أزمات المنطقة.
ولطالما دعت الإمارات إلى البدء في حوار سلمي، مؤكدة أن "اتفاقيات إبراهيم" للسلام تحمل آمالا لشعوب المنطقة من أجل العيش في سلام واستقرار بما يسهم في تحقيق التنمية.
ويؤكد التوصل لتهدئة برعاية مصرية ودعم دولي صواب الرؤية الإماراتية الداعية لتحقيق السلام دون التفريط في الحقوق، بل ليكون مظلة لتحقيق أمنيات الشعب الفلسطيني في تحقيق دولته المستقلة.
ولطالما كانت التطورات في فلسطين محورا دائما على مباحثات القيادات والمسؤولين من البلدين (الإمارات ومصر)، بحثا عن حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.
وامتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بعبارات الشكر والثناء على الدور الفاعل الذي لعبته القاهرة للتوصل لهذا الاتفاق بعدما تصاعد أنين المكلومين والضحايا جراء الحرب التي أكلت الأخضر واليابس وخلفت جراحا عميقة لدى الطرفين.
ونجحت مصر في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وذكر التلفزيون المصري أن الجهود المصرية أسفرت عن وقف لإطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين في قطاع غزة بعد قتال دام 11 يوما.
والهدنة في القطاع ستسري اعتبارا من الساعة الثانية فجرا بالتوقيت المحلي، والرئيس عبدالفتاح السيسي أمر بإرسال وفدين أمنيين إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية للعمل على تثبيت الهدنة.
وجاء الإعلان بعد جهود مكثفة للوساطة للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس لعبت فيها مصر دورا مركزيا نظرا لاتصالاتها بالجانبين.
وشكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على دوره في الوصول لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال نتنياهو: "شكرا لكم يا فخامة الرئيس السيسي على دوركم المهم في استعادة الهدوء ودفع الأمن والاستقرار في منطقتنا قدما".
وسبق ذلك رحب رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتية بنجاح الجهود الدولية التي بذلت طيلة الأيام الماضية والتي قادتها مصر لوقف العدوان الإسرائيلي على أهلنا في قطاع غزة، الذين تعرضوا لعمليات قتل وترويع وإبادة جماعية طيلة الأيام الأحد عشر من عمر الحرب المروعة" بحسب بيان تلقته "العين الإخبارية".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن شكر الرئيس المصري بقوله "وكما تعلمون، لقد أجرينا مناقشات مكثفة رفيعة المستوى ساعة بساعة مع مصر والسلطة الفلسطينية وغيرها من دول الشرق الأوسط، بهدف تجنب هذا النوع من الصراع المطوّل الذي كنا نشهده في السنوات السابقة عندما كانت مثل هذه الأعمال العدائية تندلع".
"من القاهرة.. هنا فلسطين".. حرص أحد رواد موقع "تويتر" على وضع صورة لبرج القاهرة وهو يضيء بعلم فلسطين.
مغرد آخر يدعى يس فنشر صورة لعلم فلسطين على أحد الجدران ومكتوب عليها "فلسطين حرة"، وأشاد بالدور المصري الفاعل في التوصل لوقف إطلاق النار في غزة.
أمل شحاته مغردة فكتبت "علم مصر يزين احتفالات الفلسطينيين بوقف إطلاق النار.. عبارات وهتافات إشادة بدور مصر ورئيسها.. ألف تحية للدور المشرف والعظيم لمصر".
وأضاف "آملين أن يحل السلام بكل فلسطين وأن يعود الحق لأصحابه".
"أنا رورو" مغردة أشادت بدور مصر الكبير، قائلة "الله اكبر الله أكبر الله أكبر.. ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله".
وأضافت:" جمعة مباركة.. أنها جمعة النصر والصمود، عاشت فلسطين حر.. وتحيا مصر يارب دائما محفوظين ومنصورين على الأعداء".
سهيلة مغردة قالت في تدوينة "ربنا ينصركم ويحرر القدس.. مصر دائما موجودة معكم.. من قلبي سلاما لفلسطين".