"كايروكوميكس".. مهرجان يؤكد تنامي فن القصص المصورة عربيا
القصص المصورة تمثل شكلاً شعبيًا وفناً موازياً لوسائط إبداعية أخرى، مثل فنون الشارع والتحريك والسينما وفنون الفيديو والتصميم الجرافيكي.
تختتم، الأحد، بحديقة متحف محمود مختار بالعاصمة المصرية القاهرة، فعاليات الدورة الـ5 لمهرجان "كايروكوميكس"، التي بدأت، الجمعة، وتهتم فعالياته بتطور الحركة المستقلة لفن القصص المصورة في مصر والعالم العربي.
وقال الفنان مجدي الشافعي، منظم المهرجان، لـ"العين الإخبارية": "تمثل القصص المصورة شكلاً شعبيًا وفناً موازياً لوسائط إبداعية أخرى، مثل فنون الشارع والتحريك والسينما وفنون الفيديو والتصميم الجرافيكي"، مشيراً إلى أن احتفالية "كايروكوميكس" تؤكد قوة وتنامي هذا الفن في الشارع.
ويعد مهرجان "كايروكوميكس" احتفالية فنية تجمع جمهور القراء برسامين وكتّاب هذا الفن، فيعرضون أحدث إصداراتهم سواء المحليون منهم أو العالميون، في لقاء مباشر لا يتكرر عادة، بخلاف تقديم جوائز عديدة، مثل جائزة أفضل رواية مصورة عربية.
وتأسس هذا المهرجان قبل 5 سنوات، بمبادرة من مجدي الشافعي، والفنان محمد شناوي، وتمكنت المبادرة من تأكيد وجودها عربياً وعالمياً، وجذبت فنانين عالميين للمشاركة، منهم الفنان الفرنسي جولو، والأمريكي بنواه جييوم، واللبنانية ترايسي شهوان.
ووفقاً لـ"الشافعي"؛ شملت دورة هذا العام تقديم معارض ولقاءات ودورات متقدمة ومسابقات، فضلاً عن مكتبة كبيرة تحتوي مختارات من الموسم الأدبي الفرنسي في مجال القصص المصورة.
ونجح "كايروكوميكس" في إحداث نقلة نوعية لفن القصص المصورة، وإبراز صور التفاعل بين فنانين عرب وفنانين من العالم، وشمل برنامج مهرجان هذا العام افتتاح معارض للفنانين خالد الصافتي، وبول بوب، والفنان الفرنسي بنوا جييوم، وورشة عمل وعروض تقنية نظمها الأخير.
كما تضمن البرنامج لقاءات يومية، وسوق بيع لمطبوعات الكوميكس، وساحة للفنانين المستقلين، وملتقى لصناع ومحبي القصص المصورة، وتوقيعات الفنانين.
وقال "الشافعي"، وهو صاحب رواية "مترو" المصورة، والتي تُرجمت لعدة لغات: "القاهرة أصبحت مركزاً رئيسياً لصناعة فن القصص المصورة، وبفضل المهرجان ومبادرات أخرى، زاد عدد العارضين في المهرجان، وقفز رقم المتقدمين من 11 إلى 92 متقدما، وتم اختيار 35 عارضاً، وهذا مؤشر مهم على نمو حركة فن القصص المصورة".
ويرى منظم "كايروكوميكس" أن المهرجان ساعد في لفت نظر المؤسسات الرسمية لجماليات هذا الفن، وقوة تواجده في الشارع، كما ساعد الفنانين في إيجاد صيغ للتعاون والعمل وفق تصورات جماعية، لربطهم بتجارب عربية وعالمية.
ودافع "الشافعي" عن وجود سوق تجاري لبيع إنتاج القصص المصورة داخل المهرجان، وقال: "بدأ بغرض الرهان على المحتوى الفني وإبرازه، وعبر مسيرته تمكن أيضاً من تأكيد ملمحه التجاري، لأنه تمكن من خلق سوق رائجة لفن القصص المصورة، لأنه من الضروري مساعدة الفنانين على إيجاد أرضية اقتصادية داعمة لهذا الخيار الفني".
والسمة البارزة لملامح دورة هذا العام، الزيادة اللافتة في أعداد دور النشر العربية التي تعرض إنتاجها من كتب القصص المصورة.
وعلق الشافعي على ذلك قائلًا: "نفدت داخل المهرجان طبعة أولى من كتاب طبع ناشره ألف نسخة، كما نفدت حوالي 4000 نسخة من قصص أجنبية مترجمة، وبالتالي فالمهرجان فرصة ليعيد الناشرون العرب حساباتهم إزاء الموقف من هذا الفن الذي يتنامى وجوده بقوة لافتة للنظر" .
aXA6IDE4LjIyMi41Ni4yNTEg جزيرة ام اند امز