بؤرة جديدة لكورونا في أمريكا.. والسبب "عيد ميلاد"
إدارة الصحة العامة في مدينة باسادينا بولاية كاليفورينا تؤكد أن الحفل أقيم على الرغم من إصدار المدينة أمرا بالبقاء في المنزل
تسبب حفل عيد ميلاد في إصابة عدد كبير من سكان مدينة باسادينا بولاية كاليفورينا بفيروس كورونا المستجد.
وقالت إدارة الصحة العامة في بيان صحفي إن "عددًا كبيرًا" من أفراد الأسرة والأصدقاء تواجدوا في الحفل، مشيرة إلى أن الحفل أقيم على الرغم من إصدار المدينة أمرا بالبقاء في المنزل في مارس/ آذار.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية عن مسؤولي الصحة قولهم إن "مريضة حاملة للفيروس"، كانت تسعل في الحفل من دون لبس كمامة، كما أن الحضور أنفسهم لم يلتزموا بتدابير التباعد الاجتماعي، ما تسبب في انتشار الفيروس بين الحاضرين.
وقالت ليزا ديرديريان، المتحدثة باسم مدينة باسادينا: "السيدة التي كانت تسعل كانت تمزح مع الضيوف في الحفل وتقول لهم إنها قد تكون مصابة بكوفيد-19. المثير للدهشة أنها كانت مصابة بالفعل."
وأضافت: "كان تصرفا أنانيا ما كان ينبغي عليها القيام به".
ومن خلال عمليات التتبع، تمكن المحققون من التعرف على أكثر من 5 حالات مؤكدة بالفيروس بين المجموعة، فضلا عن بعض المرضى الذين يعيشون خارج باسادينا والذين ظهرت عليهم أعراض الفيروس.
وقال الدكتور ماثيو فيستر اختصاصي الوبائيات في قسم الصحة: "هذا مثال على فعالية عمليات التتبع الجيد لتحديد بؤر المرض وإخبارنا بالمزيد عن انتشاره في مجتمعنا".
وبحسب جامعة جونز هوبكنز، فقد أصيب أكثر من 66 ألفا و550 شخصا بالفيروس في ولاية كاليفورنيا، وتوفي ما لا يقل عن 2687 آخرين.
وكانت كاليفورنيا من أوائل الولايات التي فرضت أوامر البقاء في المنزل على نحو 40 مليون شخص، لكنها الآن تمر بعملية فتح مرحلي.
وقال الدكتور يونج جوه، مدير قسم الصحة بالولاية: "على الرغم من أننا نمضي قدما مع بعض التعديلات البسيطة على النظام الأكثر أمانا في المنزل، إلا أن التجمعات الخارجية لا تزال محظورة. لا يزال الفيروس معديا للغاية".
وتتزامن هذه الحادثة مع انتشار حفلات سميت بـ"حفلات كورونا"، القصد منها تعمد نشر الإصابة بالفيروس، ما دفع بعض المسؤولين الأمريكيين إلى إصدار تحذيرات وصفوا فيها الفكرة بـ"الخطيرة التي تعرض الناس إلى الموت.. وتبطئ من جهود إعادة الفتح التدريجي".