رياح قوية تهدد بإشعال حرائق جديدة بغابات كاليفورنيا
المساحة التي التهمتها النيران جراء حريق (توماس)، أكبر الحرائق المستعرة في كاليفورنيا، إلى 143 ألف فدان ودمرت 476 منشأة.
يتوقع خبراء الأرصاد الأمريكيون أن تشتد الرياح بحلول مساء اليوم، مما يضع تحديات جديدة أمام 8700 من رجال الإطفاء يكافحون حرائق كاليفورنيا التي تتحرك بسرعة منذ خمسة أيام.
ويسابق رجال الإطفاء في جنوب ولاية كاليفورنيا الأمريكية الزمن، اليوم السبت، لاحتواء ستة حرائق غابات تستعر في المنطقة قبل أن تهب من جديد رياح قوية متوقعة وتقوض جهودهم.
وأدت الحرائق إلى تدمير مئات المنشآت وأجبرت عشرات الآلاف من الناس على الفرار من منازلهم، وتسببت في مقتل شخص واحد على الأقل، ودمرت 500 منشأة، وأصابت 10 أشخاص من بينهم أربعة من العاملين بالإطفاء.
وقالت لين تولماتشوف المتحدثة باسم إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا "إن الرياح التي ستشتد قوتها تفتح احتمالات انتشار الحرائق المشتعلة حاليا.. رجال الإطفاء كانوا يستغلون الساعات الأربع والعشرين الماضية لمحاولة احتواء الحرائق حتى لا يحدث هذا".
وقالت هيئة الأرصاد إن سحابة دخان ضخمة تصاعدت بسبب الحرائق من المنطقة الجبلية في المقاطعة أمس الجمعة، وشوهدت في صور بالأقمار الصناعية ومن الفضاء.
وأجبرت الحرائق نحو 212 ألفا على الفرار من منازلهم، لكن تقرر رفع أوامر الإخلاء عن بعض المناطق وهي أخبار جيدة لكثيرين لجأوا لأماكن إيواء مؤقتة وينتظرون العودة لمعرفة مصير ديارهم.
وصلت المساحة التي التهمتها النيران جراء حريق (توماس)، أكبر الحرائق المستعرة في المنطقة، إلى 143 ألف فدان، ودمرت 476 منشأة.
ولا تزال كاليفورنيا تتعافى من حرائق أخرى اجتاحت مناطق في شمال الولاية، وأودت بحياة 43 شخصا في أكتوبر/تشرين الأول.