بعد يومين من القصف.. هدوء حذر بقطاع غزة في أعقاب اتفاق التهدئة
الهدوء فجّر نيران الخصوم الإسرائيليين على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي وجد نفسه مضطرا لإصدار بيان لتوضيح موقفه.
ساد هدوء حذر أنحاء قطاع غزة والتجمعات الإسرائيلية في الجنوب بعد دخول اتفاق تهدئة جديد حيز التنفيذ فجر اليوم، في أعقاب يومين من القصف ما أسفر عن استشهاد 25 شخصا بينهم نساء وأطفال.
ورغم أنه ليس اتفاقا مكتوبا فإن مؤشراته كانت واضحة على الأرض، فجيش الاحتلال الإسرائيلي أوقف هجماته الجوية والمدفعية العنيفة على القطاع.
وفي الجانب الإسرائيلي، توقفت صافرات الإنذار التي لم تهدأ خلال اليومين الماضيين إيذانا بوصول قذائف صاروخية منطلقة من غزة.
وكانت جهود مصرية وأممية نجحت في التوصل إلى اتفاق للتهدئة بين الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية دخل حيز التنفيذ فجر اليوم.
وقالت الفصائل الفلسطينية إنه يتعين على الحكومة الإسرائيلية الآن تنفيذ ما التزمت به بشأن رفع الحصار المفروض على قطاع غزة.
ولا تعترف الحكومة الإسرائيلية رسميا بأي اتفاق تهدئة تتوصل إليه مع الفصائل الفلسطينية، حيث تكتفي بالإشارة إلى أنها تتعامل معها من منطلق "هدوء مقابل هدوء".
ولكن هدوء قطاع غزة فجّر نيران الخصوم الإسرائيليين على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي وجد نفسه مضطرا لإصدار بيان لتوضيح موقفه.
وقال نتنياهو في بيانه: "ضربنا حماس والجهاد الإسلامي بقوة كبيرة خلال اليومين الأخيرين، ضربنا أكثر من 350 هدفا".
وأضاف نتنياهو: "المعركة لم تنتهِ بعد وهي تتطلب الصبر والرشد، نستعد للمراحل المقبلة، كان الهدف ولا يزال ضمان توفير الهدوء والأمان لسكان الجنوب".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، استشهاد 25 فلسطينيا بينهم 3 سيدات و2 أجنة ورضيعان وطفل، فيما أصيب 154 مواطنا بجراح مختلفة نتيجة القصف الإسرائيلي الذي تواصل على مدار الساعة اليومين الماضيين.
وفي المقابل، أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلية مقتل 4 إسرائيليين وإصابة العشرات بجروح، غالبيتها طفيفة، نتيجة إصابتهم بشظايا صواريخ أطلقت من قطاع غزة على مدن الجنوب.
وقال جيش الاحتلال، في بيان، إنه قصف أكثر من 320 هدفا في قطاع غزة منذ يوم السبت الماضي.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن فلسطينيين أطلقوا أكثر من 600 قذيفة صاروخية تم اعتراض 150 منها من خلال منظومة القبة الحديدية.
aXA6IDMuMTQ1LjE1NC4yNTEg
جزيرة ام اند امز