أزمة الناطقين بالإنجليزية.. 24 قتيلا في هجوم غربي الكاميرون
تصعيد جديد تشهده أزمة الناطقين بالانجليزية غربي الكاميرون بمقتل 24 مدنيا وإصابة العشرات في هجوم مسلح قرب الحدود مع نيجيريا.
وفي تصريحات إعلامية أدلى بها، الثلاثاء، قال إكوال مارتن رئيس بلدية قرية أوبوني الثانية الواقعة جنوب غربي الكاميرون، إن 24 مدنيا قتلوا، وأصيب نحو 60 آخرين بجروح على أيدي انفصاليين مسلحين.
وأضاف مارتن أن المنطقة المستهدفة ناطقة باللغة الانجليزية، وتشهد نزاعا داميا بين انفصاليين وقوات الجيش، غالبا ما تتخللها هجمات تستهدف المدنيين.
وبحسب المسؤول المحلي، فإن الانفصاليين "هاجموا بالأسلحة النارية الأحد قرية أوبوني الثانية"، على بعد 560 كلم شمال غرب العاصمة ياوندي، قرب الحدود مع نيجيريا.
ولفت إلى أن الهجوم "أسفر عن سقوط 24 قتيلًا وما لا يقل عن 62 جريحًا"، مشيرا إلى أن "الانفصاليين يريدون أن يدفع لهم السكان نقودًا كل شهر، فرفضوا ولهذا السبب هاجموهم".
وتسكن في الشمال الغربي والجنوب الغربي للكاميرون أقلية ناطقة باللغة الإنجليزية، ويشعر بعض السكان أنهم منبوذون من الغالبية الناطقة بالفرنسية في البلاد التي يحكمها الرئيس بول بيا (89 عاماً) بقبضة من حديد منذ نحو 40 عاما.
ومنذ عام 2017، يدور نزاع دامٍ بين الجماعات الانفصالية والجيش، غالبًا ما يكون المدنيون ضحيته.
وفي الكاميرون لغتان رسميتان ونظامان قضائيان ونظامان تعليميان منفصلان، غير أن الأزمة تتفاقم في المقاطعات الجنوبية الغربية والشمالية الغربية الناطقة بالإنجليزية (المنطقة الناطقة بالإنجليزية)، حيث يشكو سكانها مما يعتبرونه تهميشا مقارنة بالمناطق الناطقة بالفرنسية.
وفي البلد الذي يضم أكثر من 250 بنية عرقية ولا توجد أغلبية فيها، يبرز عامل اللغة الإنجليزية – الفرانكوفونية، المتوارث عن الفترة الاستعمارية، والذي قاد بمرور الوقت إلى أزمة انطلقت عبر احتجاجات تطالب بالتنمية بالمنطقة الناطقة بالإنجليزية قبل أن تتطور إلى هجمات أفرزت نفسا انفصاليا لا يزال ساريا حتى الساعة.
aXA6IDMuMTQ0LjI1My4xOTUg
جزيرة ام اند امز