حملة اعتقالات في بيلاروسيا على خلفية احتجاجات 2020
استهدفت مداهمات نحو 20 صحفيًا وناشطا في بيلاروسيا، في إطار تحقيق حول الحركة الاحتجاجية التي اندلعت في 2020 وقمعتها السلطات.
ويواجه الرئيس ألكسندر لوكاشينكو البالغ من العمر 66 عاما، والذي يتولى السلطة منذ 1994 تحديا غير مسبوق منذ إعادة انتخابه المثيرة للجدل في مطلع أغسطس/ آب في انتخابات اعتبرتها المعارضة، والغرب مزورة وأثارت احتجاجات حاشدة.
ونفذت الشرطة، الثلاثاء، سلسلة جديدة من المداهمات التي استهدفت 25 شخصًا، من بينهم رئيس رابطة الصحفيين في بيلاروسيا أندريه باستونيتس، ومسؤولون نقابيون ونشطاء، وفقا لمركز "فياسنا" للدفاع عن حقوق الإنسان، الذي تم تفتيش مقره أيضًا.
وقال مدير المركز أليس بيلياتسكي، "فتشوا مكتبينا ومنزلي. وأخذوا وثائق وبعض المعدات، من دون أن يأخذوني إلى مركز الشرطة"، مشيرا إلى أنه تم تنفيذ ما مجموعه حوالى أربعين عملية تفتيش.
وتقول لجنة التحقيق البيلاروسية، المسؤولة عن أبرز التحقيقات الجنائية، إن هذه المداهمات تتم في سياق قضية تتعلق بتمويل وتنظيم "أعمال تقوض النظام العام بشكل خطير".
واعتبر نائب مدير مركز فياسنا فالنتين ستيفانوفيتش، أن "ما يحدث الآن هو حملة واسعة النطاق لترهيب الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان".
من جهتها استنكرت زعيمة المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا ـ التي لجأت إلى ليتوانياـ "أزمة" الحكومة التي "تحاول قمع حتى أولئك الذين يدافعون عن حقوق الإنسان".
ونددت دنيا مياتوفيتش، مفوضة حقوق الإنسان في مجلس أوروبا، بالوضع "غير المقبول".
وانتقدت منظمة العفو الدولية استمرار "التعسف الحكومي الصادم وغير المسبوق" منذ الانتخابات الرئاسية في أغسطس/ آب.
aXA6IDMuMTQ0LjEyMy4yNCA= جزيرة ام اند امز