219 مليون جرعة تطعيم لأطفال باكستان من الإمارات
حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال تعطي 219 مليونا و851 ألفًا و553 جرعة تطعيم لأطفال باكستان
أعلنت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، عن نتائج حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال التي نفذت خلال الفترة من عام 2014 وحتى شهر سبتمبر/أيلول عام 2017 بجمهورية باكستان الإسلامية.
وقالت إدارة المشروع، إن الحملة نجحت في إعطاء 219 مليوناً و851 ألفًا و553 جرعة تطعيم ضد مرض شلل الأطفال لأكثر من 43 مليون طفل باكستاني.
وجاءت هذا الحملة تنفيذًا لتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية ودعم القطاع الصحي وتعزيز برامجه الوقائية بجمهورية باكستان الإسلامية، ومبادرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم.
وتُمثل الحملة ترجمة ميدانية لتوجيهات القيادة الرشيدة بتعزيز الجهود العالمية الرامية للحد من انتشار الأوبئة، والوقاية من التداعيات الصحية السلبية التي يعانيها الأطفال.
كما تعكس التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالنهج والمبادئ الإنسانية لمساعدة الشعوب المحتاجة والفقيرة، وتطوير برامج التنمية البشرية، والاهتمام بسلامة صحة الإنسان وفئة الأطفال المحتاجين للرعاية الصحية الوقائية في مختلف دول العالم.
وقال عبدالله خليفة الغفلي، مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، في تصريحات للصحفيين، اليوم، خلال منتدى الصحة العالمي " بلوغ آخر ميل.. العمل معًا من أجل القضاء على الأمراض المعدية"، إن الحملة التي بدأت عام 2014 نجحت في التسعة أشهر الأول من عام 2017، وضمن المرحلة الرابعة للحملة من إعطاء 61 مليونًا و670 ألفًا و713 جرعة تطعيم للأطفال ضد مرض شلل الأطفال، مع توقع نسبة عالية من النتائج الإضافية خلال تنفيذ حملاتها المقبلة لأشهر أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 2017.
وأوضح أن الحملة نجحت خلال المرحلة الأولى التي نفذت عام 2014 بإعطاء 13 مليونًا و283 ألفًا و701 جرعة تطعيم، ليتواصل النجاح بالمرحلة الثانية عام 2015، والتي تمكنت الحملة خلالها من إعطاء 73 مليونًا و299 ألفًا و231 جرعة تطعيم، والمرحلة الثالثة عام 2016، والتي تمكنت الحملة خلالها من إعطاء 71 مليونًا و597 ألفًا و908 جرعات تطعيم، وبذلك تكون حملة الإمارات للتطعيم قد تمكنت على مدى أربع سنوات من إعطاء 219 مليونًا و851 ألفًا و553 جرعة تطعيم للأطفال الباكستانيين الذين تقل أعمارهم عن الخمس سنوات ضد مرض شلل الأطفال.
وأضاف الغفلي، أن حملة الإمارات للتطعيم نجحت في الوصول لأكثر من 43 مليون طفل مستهدف بجرعات التطعيم من عام 2014 ولغاية عام 2017 وبمعدل يبلغ حوالي 11 مليون طفل في كل عام.
وأوضح أن النطاق الجغرافي للحملة تضمن 25 منطقة بإقليم خيبر بختونخوا حصل الأطفال فيها على 113 مليونًا و320 ألفًا و11 جرعة تطعيم و 13 منطقة بإقليم المناطق القبلية فتح حصل الأطفال فيها على 22 مليونًا و963 ألفًا و680 جرعة تطعيم، و16 منطقة في إقليم بلوشستان حصل الأطفال فيها على 25 مليونًا و 785 ألفًا و921 جرعة تطعيم، و12 منطقة في إقليم السند حصل الأطفال فيها على 57 مليونًا و781 ألفًا و941 جرعة تطعيم.
وأكد مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، أن النجاح الكبير الذي حققته حملة الإمارات للتطعيم في هذه المناطق والأقاليم ساهمت بانخفاض نسبة وأعداد المصابين بفيروس شلل الأطفال في باكستان من 306 حالة تم تسجيلها خلال عام 2014 إلى عدد 54 حالة تم تسجيلها في عام 2015، وعدد 20 حالة تم تسجيلها في عام 2016 وعدد 5 حالات فقط تم تسجيلها حتى نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 2017 وبنسبة انخفاض 98 % في باكستان.
وأشار إلى أن هذه النتيجة الإيجابية تمثل مؤشرًا إيجابيًا هامًا في تحقيق أهداف منظمة الأمم المتحدة ودول العالم بالقضاء نهائيًا على وباء شلل الأطفال في المستقبل القريب.
وأشاد بالدعم الذي تقدمه مؤسسة بيل ومليندا غيتس لحملة الإمارات للتطعيم وتعاونها وشراكتها الاستراتيجية مع مبادرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم، من خلال مساهمتها بتمويل الحملة وتقديم المساعدة في مختلف المجالات المتعلقة بخطط التنفيذ الميدانية.
ونوه بأن الجهود الميدانية لتنفيذ حملات التطعيم في مختلف الأقاليم الباكستانية تمت بمشاركة أكثر من 87 ألف شخص من الأطباء والمراقبين وأعضاء فرق التطعيم، وأكثر من 25 ألف من أفراد الحماية والأمن وفرق الإدارة والتنسيق.
ولفت إلى أنه بالنسبة لأساليب التنفيذ تم استخدام خيارين لإيصال اللقاحات وتطعيم الأطفال الأول من خلال فرق التطعيم الثابتة في المراكز الصحية، والثاني من خلال فرق التطعيم المتنقلة التي خصصت لتغطية المناطق والقرى التي لا يستطيع سكانها الوصول إلى مراكز التطعيم الرئيسية، كما تم فتح مواقع متنقلة للتطعيم في مخيمات النازحين واللاجئين وعلى الطرق والمراكز الحدودية الفاصلة بين المناطق والمدن الرئيسية.