بعد 80 عاما.. كندا تعتذر رسميا لروما عن اعتقال 600 إيطالي
قدمت كندا اعتذارا رسميا عن اعتقال أكثر من 600 إيطالي خلال الحرب العالمية الثانية وعن الأضرار التي لحقت بالجالية الإيطالية الكندية.
ويأتي الاعتذار بعد أكثر من 80 عاما، فبعد دخول إيطاليا الحرب كحليفة لألمانيا في عام 1940، احتُجز أكثر من 600 إيطالي في معسكرات في كندا، وفقا لأرقام مكتب رئيس الوزراء.
وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أمام مجلس النواب: "أقف في مجلس النواب اليوم لأقدم اعتذارات رسمية نيابة عن حكومة كندا عن احتجاز كنديين إيطاليين خلال الحرب العالمية الثانية".
واعتبر ترودو أن "الطريقة التي عاملت بها الحكومة الكنديين الإيطاليين غير مقبولة"، مشيرا إلى أن هذه المعاملة سببت أضرارا حقيقية.
ولفت ترودو متحدثا باللغة الإيطالية، إلى أن "سياسة الاعتقال لم تكن عادلة"، مشيدا أيضا بـ"الأجيال التي عاشت مع هذا الإرث من التمييز".
وردا على إعلان ترودو، عبر بينيديتو ديلا فيدوفا مساعد وزير الخارجية الإيطالي عن شكر إيطاليا.
وقال في بيان إن "إيطاليا تشكر بحرارة ترودو على اعتذاره الرسمي للكنديين الإيطاليين على المعاملة التي عانوا منها خلال الحرب العالمية الثانية".
وتفيد وثائق بأن نحو 31 ألف كندي من أصل إيطالي اعتبروا "رعايا لدولة معادية"، ما أدى إلى التمييز ضد هذه الجالية.
ويعيش في كندا حاليا 1,6 مليون كندي من أصل إيطالي في واحدة من أكبر الجاليات الإيطالية في العالم.
aXA6IDE4LjIxOC4xOTAuMTE4IA== جزيرة ام اند امز