حريق جزر الكناري يشرد الآلاف.. وشكوك حول عمل تخريبي
لورا أوتيرو، وهي متحدثة باسم خدمات الطوارئ المحلية، قالت إن الرياح القوية أسهمت في تأجيج النيران بالجزيرة السياحية.
أجلت السلطات في جزر الكناري ما لا يقل عن 9 آلاف شخص، مع استعار حريق غابات خارج عن نطاق السيطرة في جبال جزيرة جران كاناريا، ليلتهم أكثر من 6 آلاف هكتار من الأراضي حتى الإثنين.
وذكرت الحكومة المحلية أن ألسنة اللهب بلغ ارتفاعها 50 متراً، وهددت أشجار الصنوبر في منتزه تامادابا الطبيعي، وهو كنز طبيعي يشار إليه في كثير من الأحيان باسم "رئتي" الجزيرة.
وأفادت قناة "RTVE" بالتلفزيون الإسباني بأنه تم إجلاء السكان من 50 قرية إلى جنوب غرب العاصمة لاس بالماس.
وقال أنخيل فيكتور توريس، رئيس جزر الكناري، إن ظروف الطقس الصيفي الحار والرطوبة المنخفضة تجعل من الصعب التعامل مع الحريق "الشرس للغاية" الذي يعمل على مكافحته مئات من رجال الإطفاء.
فيما ذكرت لورا أوتيرو، وهي متحدثة باسم خدمات الطوارئ المحلية، أن الرياح القوية أسهمت في تأجيج النيران بالجزيرة السياحية.
وتم استخدام 800 ألف لتر من المياه، الأحد، في جهود مكافحة الحريق، وأظهرت مقاطع فيديو رجال إطفاء يمسكون خراطيم كبيرة ويتحركون عبر الغابات التي تحترق في محاولة لإخماد النيران.
ولم يتأثر السائحون على شواطئ الجزيرة ذات الرمال البيضاء، والتي تحظى بشعبية كبيرة، بالحريق بشكل مباشر، واستقبلت الجزيرة العام الماضي نحو 4.5 مليون سائح.
وعرضت المفوضية الأوروبية صوراً ملتقطة بالأقمار الاصطناعية للمناطق المتضررة، وعرضت المزيد من المساعدة على إسبانيا، وقالت متحدثة باسم المفوضية في بروكسل إنه في حالة الحاجة للمزيد من المساعدة، فإن المفوضية مستعدة لذلك.
ونقلت الصحف عن رئيس حكومة جران كاناريا، أنطونيو موراليس، قوله إن سبب الحريق قد يكون عملاً تخريبياً، ومع ذلك فإن السلطات لم تقدم بعد الدليل على ذلك.
وبدأ الحريق، السبت، في بلدة باليسكو بالشمال الأوسط، وقرية تيخيدا القريبة منها، والتي تضررت أيضاً من حريق شب قبل ذلك بأسبوع.