إلغاء دعم السيارات الكهربائية في أمريكا.. هل يؤثر على «لوسيد»؟
قلل الرئيس التنفيذي لـ"لوسيد" لصناعة السيارات الكهربائية من أهمية الإعفاءات الضريبية للسيارات الكهربائية في أمريكا بالنسبة للشركة.
وأوضح بيتر رولينسون لبلومبرغ أن سيارة "لوسيد إير" التي تنتجها الشركة التي يبدأ سعرها من 69900 دولار، غير مؤهلة للحصول على الدعم الضريبي لأنها باهظة الثمن.
قال رولينسون، عندما سُئل عن آثار ولاية ثانية للرئيس المنتخب دونالد ترامب، "إن لوسيد، من بين جميع صانعي السيارات الكهربائية، هي الأكثر مناعة".
وانخفض سهم لوسيد بنسبة 5.8% الجمعة الماضية إلى 1.96 دولار، وهو أدنى سعر خلال يوم منذ إدراج الشركة في السوق في سبتمبر/أيلول 2020. وانخفضت الأسهم بنسبة 4.6% الخميس الماضي بعد أن ذكرت رويترز أن فريق انتقال ترامب كان يضع خططًا لإلغاء الإعفاء الضريبي للسيارات الكهربائية.
- "لوسيد" تبني مصنعا للسيارات الكهربائية في السعودية
- سيارة لوسيد الكهربائية تظهر في مؤتمر "مستقبل الاستثمار"
إلغاء الإعفاءات.. هل يغضب إيلون ماسك؟
تبحث إدارة ترامب المقبلة إلغاء الإعفاء الضريبي بقيمة 7500 دولار للمشترين للسيارات الكهربائية في أمريكا فور دخول الرئيس المنتخب دونالد ترامب البيت الأبيض، لكن هذا قد يكون في الواقع خبراً جيداً لشركة تسلا ورئيسها التنفيذي إيلون ماسك أحد أبرز مؤيدي ترامب.
وفي حين أن الإعفاء الضريبي الأمريكي يذهب إلى مشتري السيارات الكهربائية وليس إلى شركات صناعة السيارات نفسها، فإنه يسمح بأسعار أعلى للسيارات الكهربائية لأنها تتنافس مع السيارات التقليدية التي تعمل بالبنزين.
عندما أنهي العمل تدريجياً بنسخة سابقة من الإعفاء الضريبي قبل عدة سنوات اضطرت تسلا إلى خفض أسعار مركباتها بنحو نصف مبلغ الإعفاء الذي لم يعد مشتريها يحصلون عليه.
لكن الآن الوضع مختلف، إذ تعد شركة تسلا، وهي أكبر مصنعة للسيارات الكهربائية في العالم، الوحيدة التي تحقق ربحاً من مبيعاتها للسيارات الكهربائية، وتعترف شركات صناعة السيارات التقليدية مثل جنرال موتورز وفورد بأنها تخسر المال على كل سيارة كهربائية تبيعها، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن مبيعات هذه الشركات لا تقارن بحجم مبيعات تسلا من السيارات الكهربائية.
إلغاء الإعفاء الضريبي سيزيد الأعباء على الشركات التي تحاول اقتحام السوق، لكن تسليمات تسلا الضخمة تدعمها في خفض تكلفة على كل سيارة تسلمها.
منافسة إيلون ماسك
وعندما سُئل رولينسون عما إذا كان قلقًا بشأن حصول إيلون ماسك رئيس شركة تسلا، على معاملة أفضل من إدارة ترامب القادمة، أجاب رولينسون: "لقد أخذنا بالفعل الريادة التكنولوجية من تسلا الآن.. أعتقد أننا في وضع قوي جدًا لتجاوز أي مشكلة من هذا القبيل".
ويتوقع المحللون أن تبيع لوسيد حوالي 9500 سيارة كهربائية هذا العام، وهو جزء بسيط من حوالي 1.8 مليون سيارة من المتوقع أن تسلمها تسلا، في حين أن "إير" هو الطراز الوحيد لشركة لوسيد حاليًا في السوق، فقد بدأت الشركة التي تتخذ من بولاية كاليفورنيا مقراً لها للتو في تلقي الحجوزات لمركبتها الرياضية متعددة الاستخدامات القادمة غرافيتي، والتي من المقرر إنتاجها قبل نهاية العام.
لوسيد مدعومة من السعودية
وتعبر المملكة العربية السعودية الداعم الأكبر لشركة "لوسيد"، وقررت في أغسطس/آب الماضي ضخ ما يصل إلى 1.5 مليار دولار، في الشركة التابعة لصندوق الاستثمار العامة السعودي (الصندوق السيادي)، وهذه هي المرة الثانية هذه السنة التي تحصل فيها شركة صناعة السيارات الكهربائية على التمويل، بحسب تقرير سابق لبلومبرغ.
أعلنت لوسيد أيضا عن إيرادات للربع الثاني بلغت 200.6 مليون دولار، متجاوزة متوسط تقديرات وول ستريت البالغة 185.8 مليون دولار. ومع ذلك، فقد خسرت 29 سنتاً للسهم على أساس معدل خلال هذه الفترة، أي أكثر من توقعات المحللين البالغة 27 سنتاً للسهم.
وتُعد الشركة واحدة من الشركات القليلة المصنعة للسيارات الكهربائية في الولايات المتحدة التي تقوم بتسليم المركبات بشكل منتظم، وحالياً تقوم الشركة، التي تستهدف الشريحة العليا من سوق السيارات الكهربائية، بتصنيع مركبة واحدة فقط هي "لوسيد إير"، وتخطط أيضاً لإطلاق سيارة الدفع الرباعي "غرافيتي" في وقت لاحق من هذا العام.
aXA6IDMuMTQyLjEzMS4yNCA= جزيرة ام اند امز