مرشحو أصحاب الهمم: الانتخابات البرلمانية منصة لتحقيق طموحاتنا
في ظل ما تشهده دولة الإمارات من عرس ديمقراطي خلال انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، ظهر في الأفق مرشحون من أصحاب الهمم
"الحياة السهلة لا تصنع الرجال، ولا تبني الأوطان، التحديات هي التي تفعل ذلك، وهي التي تصنع الرجال، وهؤلاء الرجال هم من تُبنى بهم الأوطان"، تلك قناعات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وما يؤكده كذلك واقع دولة الإمارات وسمات أبنائها الذين يبذلون أقصى جهودهم لرفعة هذا الوطن.
وفي مقدمة هؤلاء رجال لا يعرفون لليأس طريقا ولا للمستحيل معنى، إذ تلامس أحلامهم عنان السماء، إنهم أصحاب الهمم الذين تخطوا إعاقاتهم ليرسموا طريقا مضيئا لهم ولمن يأتي من بعدهم.
وفي ظل ما تشهده دولة الإمارات من عرس ديمقراطي خلال انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، ظهر في الأفق مرشحون من أصحاب الهمم، يحملون آلامهم وطموحاتهم ويرغبون في توصيلها عبر البرلمان، كمنصة تنطلق منها أحلامهم.
"العين الإخبارية" حاورت عددا منهم عبر التقرير التالي.
وهما عبدالله سيف بن طوق مرشح الوطني عن إمارة أم القيوين، وماجد العصيمي رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، والمدير التنفيذي لنادي دبي لأصحاب الهمم، المرشح عن إمارة دبي، لنتعرف عن قرب على أحلامهما وبرنامجهما الانتخابي وما يطمحان لتحقيقه من خلاله.
صوت الشعب الصادق
"رغبتي بأن أكون صوت الشعب الصادق وفي إيصال تطلعاتهم وإيجاد الحلول في كل ما بشأنه الارتقاء بمستوى الخدمات، كان الدافع الرئيسي لترشحي في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي"، هكذا بدأ عبدالله بن طوق حديثه لـ"العين الإخبارية".
وعن برنامجه الانتخابي يقول بن طوق: "برنامجي الانتخابي يهتم بفئات عدة في مقدمتها أصحاب الهمم والشباب وكبار المواطنين وربات البيوت وعدد من الوظائف منها الأخوة الصيادون".
وتابع "أتمنى أن أسلط الضوء على تمكين الشباب واستثمار قدراتهم في سوق العمل، وتوفير مزيد من الخدمات لأصحاب الهمم وكبار المواطنين".
طموحات وتحديات
وعن التحديات التي يواجهها بن طوق وعدد من زملائه من أصحاب الهمم، سرد لنا جزءا منها قائلا: "بعض التحديات واجهتها شخصيا مثل البنية التحتية في بعض الدوائر الحكومية والخاصة، والأرصفة في الأحياء السكنية ومداخل بعض المساجد التي تبذل القيادة الرشيدة في الدولة الجهد الكبير لتوفيرها، ولكني أرى أنها تتطلب جهدا إضافيا من أصحاب الهمم ذاتهم للعمل على توفيرها بشكل يعبر عنهم أكثر وأكثر".
وأضاف بن طوق لـ"العين الإخبارية": "أنا ابن هذه البلد تعايشت مع ظروف أفراد المجتمع بكل أطيافهم، وبرنامجي ينبع من احتكاكي بظروف وتفاصيل الكثير من المواضيع الواقعية، ولذلك لا أقدم برنامجي بالوعود الزائفة بل أقدمه نتيجة تعايش حقيقي.. وسأحرص على العمل بكل مصداقية وأمانة لتحقيق الأهداف التي احتواها برنامجي الانتخابي، بالأدوات التشريعية والقانونية وفق مسؤولية وطنية".
الاستمرار في العطاء
لا تتوقف أحلام بن طوق إلى حد الوصول إلى مقعد البرلمان، ولكنه يريد استكمال المسيرة حتى لو لم يُوفق في الانتخابات، إذ قال: "سوف أستمر في العطاء لهذا البلد العظيم وأبذل كل جهدي لما فيه مصلحة للمجتمع ومواطنيه، وأقدم كل ما بوسعي في دعم أصحاب الهمم من جميع الفئات".
ووجه بن طوق رسالة عبر "العين الإخبارية"، لكل من لديه طموح وأحلام من أصحاب الهمم "لا بد من عدم اليأس والاستمرار في العطاء، فالمستقبل ليس بما تحلم به بل بما تصنعه بنفسك وجهدك".
دعم الإمارات لأصحاب الهمم
يعد ماجد العصيمي المرشح في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي عن إمارة دبي أنه ثمرة طيبة لجهود دولة الإمارات في دعم أصحاب الهمم، إذ ساهمت تلك الجهود في استكمال دراسته إلى أن تفوق في الدراسة الجامعية، وصولا إلى تمثيله دولة الإمارات في العديد من المحافل الدولية وخدمة وطنه داخل الإمارات وخارجها.
وأشار العصيمي إلى أن إصابته بمرض شلل الأطفال منذ أن كان عمره عامين، كان حافزا له ليتحدى تلك الإعاقة بالعمل والاجتهاد المستمر، حتى تولى منصب رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية والمدير التنفيذي لنادي دبي لأصحاب الهمم.
ويرى العصيمي أن الأوان قد حان ليرد الجميل لوطنه عبر المجلس الوطني الاتحادي، ويمثل آمال وطموحات الشعب، ويكون جسر تواصل وحلقة إيجابية بين مطالب الشعب والحكومة.
استكمال المسيرة
كواحد من المواطنين أتحدث عنهم، هكذا تحدث العصيمي لـ"العين الإخبارية" عن برنامجه الانتخابي، لافتا إلى أن أهم محاور برنامجه ستكون كالتالي: المرأة والمساواة بين الجنسين في المناصب القيادية، إضافة إلى كبار المواطنين وتفعيل السياسة الوطنية التي أطلقتها الحكومة.
واستطرد "الإسكان يعد من أهم المحاور أيضا فقد حققت الإمارات إنجازات ضخمة في هذا المجال، ونحن نريد أن نستكمل المسيرة في ذات السياق، ولا شك أن محور أصحاب الهمم سيكون في مقدمة أولوياتي وهناك العديد من اللوائح الإيجابية التي أستطيع البناء عليها وتفعيلها على أرض الواقع لمتابعة سيرها وتقييم آثارها".
ويعد محور تمكين الشباب كذلك من أهم محاور البرنامج الانتخابي للعصيمي، وضمان تحقيق برامج دولة الإمارات الطموحة إلى مستحقيها وتحويلها لواقع ملموس، إلى جانب التوطين كمحور مهم في البرنامج.
ومن أهم طموحات العصيمي التي يسعى لتحقيقها عبر منصبه في حال الفوز، يقول: "أتمنى تفعيل مختلف السياسات الطموحة التي وضعتها دولة الإمارات لضمان أعلى جودة حياة لكل من يعيش على أرضها".
aXA6IDE4LjIyMy4yMTAuMjQ5IA==
جزيرة ام اند امز