"الكاب".. من العصور الوسطى لبطولة أزياء الشتاء
الكاب أو الـ "cap"من قطع الملابس التي تشبه البالطو لكنها مفتوحة الأكمام منسدلة على الظهر وعلى الذراعين دون تغطيتهما.
يعود الكاب بقصاته المختلفة القصيرة والطويلة، للظهور بشكل كبير في فصل الشتاء، قطعة الأزياء الفخمة والملكية الإطلالة التي يعود تاريخ ظهورها إلى العصور الوسطى.
يعد الكاب أقدم الملابس في تاريخ الأزياء، هذه القطعة التي ميزت موضة الحضارات القديمة، في أواخر العصور الوسطى، تحديداً في أوروبا الغربية، حيث كانت رداءً أو شالا يشبه المعطف، استخدم في البداية كأداة عمل ثم انتقل إلى الأنظمة الإقطاعية العالية.
تتعدد أصول الكاب، خاصة في بداية ثورته في ملابس الرجال، الذي أصبح من عام 1600 أحد أكثر الملابس استخداماً من قبل المحاربين والفرسان، وفقاً لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية.
أما في القرن العشرين ظهرت أغطية الرأس المتدفقة والمتقنة (الكاب) لأول مرة في ملابس النساء، وكان من أوائل من اقترحوا هذه النسخة الشرقية هو مصمم الأزياء الإسباني، ماريانو فورتوني، الذي اخترع الـ "كنوسوس"، الذي كان عبارة عن عباءة مكونة من حجاب مستطيل يشبه الساري، يتم لفه حول الجسم.
ثم أصبح "الكاب" بعد الحرب العالمية الثانية، صيحة منتشرة بشكل كبير من قبل كبار مصممي الأزياء مثل، ليلونج، ودور بالمين وبالنسياجا، بتصميمهم لتفصيلات وأحجام مختلفة، قطعة الأزياء التي تليق على كافة الإطلالات الرسمية كالسهرات والكاجوال والنهارية.
ومن تصميم الأزياء الراقية في السنوات الذهبية إلى اليوم، لم يترك الكاب خزانة ملابس النساء، ففي عام 1999 كان مايكل كورس هو من أطلق الـ"cap" على منصة العرض على يد نعومي كامبل، وأصبحت على الفور من أكثر القطع مبيعاً في ذاك الوقت.
وفي بداية عام 2000، كان الثنائي ماريا جرازيا كيوري وبييرباولو بيتشولي هما من أعادا إحياء هذه العباءة المتطورة باعتبارها فكرة سائدة عبر جماليات أزياء فالنتينو الجديدة.
ومع ذلك، فإن القمة الحقيقية لنجاح "الكاب" كانت في موسم خريف وشتاء 2018-2019 على منصات العرض في لندن ونيويورك وميلانو وباريس، ليعود ويصبح اتجاه وصيحة أكدتها عروض الأزياء لخريف وشتاء 2020/2021، من دور ديور وماكس مارا وفالينتينو، بإعادة العديد من المصممين اقتراحه كواحد من أهم الاتجاهات في الموسم بأكمله.
الكاب، قطعة أزياء أنيقة للغاية، تحب الكثير من نجمات وشهيرات العالم ارتدائها، من أبرزهن، ميلانيا ترامب وميجان ماركل.