ذراع حزب الله بالأمريكتين.. إقامة جبرية وسجن ينتظره
أعلن محامو رجل الأعمال الكولومبي من أصل لبناني أليكس صعب، أنه يخضع للإقامة الجبرية في الرأس الأخضر.
وكانت سلطات جمهورية الرأس الأخضر اعتقلت صعب، الذي يعد ذراع مليشيا حزب الله اللبناني في الأمريكتين والمقرب من الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، بتهم تتعلق بغسل الأموال وأعمال منافية للقانون في فنزويلا، في 14 يونيو/حزيران الماضي، خلال توقف تقني لطائرته في البلاد.
وأوضح محامو رجل الأعمال أن موكلهم قدم استئنافا أمام المحكمة العليا لقرار تسليمه للولايات المتحدة.
- اعتقال أليكس صعب.. "ذراع حزب الله في الأمريكتين"
- نائب ترامب: "حزب الله" ينشر الفوضى والعنف في فنزويلا
وقال محامو الدفاع، في بيان، إن القضاء في الرأس الأخضر "سمح بوضع رجل الأعمال البالغ من العمر 49 عاما رهن الإقامة الجبرية".
وأضاف البيان أن "أليكس صعب في حالة صحية صعبة، وليس هناك خطر لهروبه إذا كان قيد الإقامة الجبرية".
وأكد المدعي العام في الرأس الأخضر في بيان أن صعب وضع في "الإقامة الجبرية" موضحا أن طلب تسليمه من قبل الولايات المتحدة "قائم".
وتتهم الولايات المتحدة صعب وشريكه التجاري ألفارو بوليدو بغسل أموال ونقل 350 مليون دولار خارج فنزويلا، إما إلى الولايات المتحدة أو عبر الولايات المتحدة إلى حسابات أجنبية.
ويواجه حال إدانته عقوبة بالسجن تصل إلى 20 عاما.
وتقول وزارة الخزانة الأمريكية إن صعب يحاول منذ 2016 جني أرباح من استيراد مواد غذائية إلى فنزويلا التي تعاني شحًّا في المواد الأساسية، في مخطط يشمل أيضا أبناء زوجة الرئيس نيكولاس مادورو و13 شركة في بلدان مختلفة.
وقال مسؤول أمريكي كبير، في حديث صحفي، مشترطا عدم كشف هويته إنه "في مواجهة نقص العملات الأجنبية أوائل عام 2018، منح مادورو صعب احتكارا لبيع الذهب المستخرج بشكل غير شرعي من مناطق في جنوب فنزويلا".
وفي الرابع من يناير/كانون الثاني أكد القضاء في الرأس الأخضر في الاستئناف حكم تسليم رجل الأعمال الذي سمحت به المحكمة الابتدائية في آب/أغسطس الماضي.
وتصف المعارضة الفنزويلية أليكس صعب بأنه "شخصية أساسية" في سلطة مادورو.
وتعتبر كراكاس التي منحت صعب الجنسية الفنزويلية وصِفةً دبلوماسية ك"مبعوث خاص"، وأن احتجازه في الأرخبيل الأفريقي "تعسفيا".
وقال محاميه الأسبوع الماضي إن صعب "مصاب بمرض خطير ولا يمكنه تحمل السجن، وسيموت على الأرجح في حال تسليمه إلى الولايات المتحدة".
إرهابي دولي
وكان الادعاء الأمريكي أعلن، في 19 سبتمبر/أيلول الماضي، أنّ أليكس صعب البالغ منه العمر 47 عاماً، الذي دخل الولايات التحدة عام 2000 بشكل قانوني بجواز سفر لبناني، حصل على الجنسية في عام 2008، وتلقى من العام 1999 تدريبات لدى "حزب الله".
ونقل صعب بصفته عضوا في فرع العمليات الخارجية في "حزب الله" معلومات حول أهداف أمريكية محتملة، بحسب بيان لوزارة العدل الأمريكية.
وأضافت الوزارة أنّه بعد استقرار صعب - الذي يُعرف بأليكسي صعب وأليكس صعب وعلي حسن صعب ورشيد، في الولايات المتحدة في عام 2000 وسفره بانتظام إلى لبنان لتلقي تدريبات، زوّد "حزب الله" بمعلومات استخبارية مفصّلة حول مواقع ذات رمزية كبيرة في نيويورك ولا سيما مقر الأمم المتحدة ومبنى "إمباير ستيت" و"تايمز سكوير" وجسور وأنفاق ومطارات، بحسب البيان.
وفي العام 2005 حاول قتل إسرائيلي اشتَبَه بأنه جاسوس، وفقاً لما أوردته الوزارة.
وتابعت الوزارة في بيانها بالقول إنّه متّهم بأنه تزوّج صوريًا في العام 2012 بهدف السماح لشريكة له لم يُكشف اسمها في لائحة الاتهام بالحصول على الجنسية الأمريكية.
aXA6IDMuMTM5LjIzNC4xMjQg جزيرة ام اند امز