"بنين" بلد الذهب الأبيض.. فرص واعدة للاستثمار والنمو

سجل اقتصاد بنين، التي تعد من أكثر بلدان أفريقيا استقراراً، معدلات نمو مرتفعة خلال السنوات الماضية، بمتوسط سنوي تجاوز 4%، بدعم من نجاح زراعة القطن.
يذكر أن اقتصاد بنين يعتمد في الأساس على الزراعة خاصة إنتاج القطن.
بنين، التي تسمى محليا بعاصمة القطن، من أبرز منتجي الذهب الأبيض على مستوى القارة السمراء، وتترقب البلاد زيارة مقررة يبدأها اليوم الأربعاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ويتسارع نمو اقتصاد بنين التي تنشد الازدهار من زيارة ماكرون، و تتوقع البلاد ضخ استثمارات فرنسية في الزراعة واللوجستيات.
ولدى بنين أحد أهم الموانئ في غرب أفريقيا، إذ تعهد رئيسها باتريس تالون بتوسيع ميناء كوتونو المدار بشكل خاص، الذي يمثل حوالي 60% من الناتج المحلي الإجمالي.
- السياحة في بنين.. 5 أماكن للزيارة في رحلة استثنائية
- صندوق أبوظبي للتنمية يبحث دعم أولويات بنين التنموية
لدى بنين كغيرها من دول الجوار مساحات واسعة من الأراضي الصالحة للزراعة، كما لديها مربعات للاكتشاف والتطوير في قطاع المعادن النادرة كالألماس والنيكل والذهب والفضة والحديد.
وفي أحدث تقاريره، قال البنك الأفريقي للتنمية إن اقتصاد بنين تحسن في عام 2021 مسجلا نسبة نمو 7% من 3.8% في عام 2020.
واستفادت بنين من الآثار الإيجابية للإصلاحات التي ساعدت على تحسين إدارة قطاع الزراعة الذي نما بنسبة 7.2% في عام 2021، ارتفاعًا من 4.9% في عام 2020، بسبب زيادة حركة الموانئ، وفتح حدود نيجيريا.
في 2021، شهدت بنين نمو الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 17% مقارنة مع 2020، بفعل حزم تحفيز للأجانب أقرتها الحكومة في البلاد.
لكن عجز الموازنة ساء في عام 2021 إلى 6.1% من الناتج المحلي الإجمالي من 5.1% في 2020، وتمكنت من الحصول على تمويل جزئي لتغطية العجز من خلال حقوق السحب الخاصة لدى صندوق النقد الدولي.
حتى نهاية العام الماضي، بلغ الدين العام للبلد الأفريقي 47.2% من الناتج المحلي الإجمالي مقابل 46.1% في عام 2020، لكن مخاطر أزمة الديون ما تزال معتدلة.
من المتوقع أن يصل النمو إلى 6.1% في عام 2022 و6.4% في عام 2023.
وتعتمد هذه التوقعات على الإصلاحات في حوكمة قطاع الزراعة، والتحسينات في إدارة المالية العامة ومناخ الأعمال.
وبنين عرضة لتغير المناخ، ولديها ملف يتوقع أن تعرضه على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تستعرض فيه المخاطر الناجمة عن الاحتباس الحراري وتغيرات الطقس المتطرفة.
وبدأ يظهر الجفاف في غابات بنين وفق تقرير البنك الأفريقي للتنمية، وتدهور التربة والفيضانات وسط مخاطر اجتماعية ناجمة عن التغير المناخي، عدا عن التأثيرات على الإنتاج الزراعي.
وبحلول عام 2030 و 2050، قد ينخفض محصول القطن بنسبة 0.9% و 6.3% على التوالي بسبب تغيرات المناخ والاحتباس الحراري والجفاف والعواصف.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjUyIA==
جزيرة ام اند امز