سيارة بـ836 دولارا في مصر.. مفاجأة عن "بديل التوك توك"

يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي في مصر منشورات تدّعي طرح سيارة جديدة تباع مقابل 25 ألف جنيه مصري (840 دولاراً).

إلا أنّ الادعاء لا أساس له من الصحّة، وقد سبق أن انتشرت شائعات مماثلة في سنوات سابقة ونفتها السلطات المعنيّة مراراً وتكراراً.

• بالصور.. تعرف على أصغر فندق في العالم داخل سيارة بيتيلز

تضمّ المنشورات صورة لسيارة حمراء صغيرة الحجم وتعليقاً جاء فيه "هذه السيارة مطروحة بسعر 25 ألف جنيه مع نظام تقسيط".

وكتب على صورة السيارة أنها تعمل بالبنزين والغاز الطبيعي كبديل للتوك توك وهي من تصنيع وزارة "الإنتاج الحربي".

حصدت المنشورات آلاف التفاعلات عبر موقع "فيسبوك"، حيث طرح كثيرون أسئلة في خانة التعليقات حول تفاصيل هذه السيارة وكيفيّة الحصول عليها.

وهي ليست المرّة الأولى التي تنتشر فيها أخبار عن سيارات زهيدة الثمن متوفّرة في الأسواق المصريّة.

إلا أن الحديث عن طرح الإنتاج الحربي سيارة جديدة زهيدة الثمن لا أساس له من الصحّة.

ورداً على سؤال ما إذا كانت وزارة الإنتاج الحربي قد طرحت سيارة جديدة في الأسواق، قال محمّد بكر المتحدث الرسمي باسم الوزارة لوكالة الأنباء الفرنسية إن "الإنتاج الحربي لديها طموح لصنع سيارة كهربائية بقطع مصرية، لكنّ هذا الأمر لم يحدث حتى الآن".

ووصف بكر كلّ ما جاء في المنشورات بأنه "أكاذيب" تنتشر منذ عدة سنوات.

وفي حديث لوكالة الأنباء الفرنسية قال عفت عبدالراضي، رئيس شعبة السيارات في غرفة القاهرة التجارية: "لا يوجد في سوق السيارات المصري سيارة جديدة بسعر 25 ألف جنيه".

وأضاف "التوك توك نفسه تعدّى سعره الثمانين ألف جنيه مصري".

ووصف عبد الراضي هذه المنشورات التي تعود للانتشار مراراً وتكراراً بـ"الكاذبة".

في منتصف العام 2022، نشر جهاز مدينة السادس من أكتوبر المصرية، مقطع فيديو تبدو فيه سيارة صغيرة الحجم وعليها العلم المصري، مع توضيح أنها ستشكّل بديلاً للتوك توك في مدينة السادس من أكتوبر فقط.

لكن نائب رئيس جهاز المدينة محمود مراد قال حديثاً إن السيارة نتاج تعاون مع شركة خاصة، وإن سعرها لم يحدّد بعد.

وشرح أنها ستكون بالفعل بديلًا للتوك توك، وسيتم تقسيط سعرها. لكنّه أوضح أن السيارة "ليست صناعة مصرية خالصة، وثمنها ليس 25 ألف جنيه".

ووصف مراد ما جاء في المنشور بأنه "ادعاءات هدفها جذب تفاعلات".

أما السيارة الظاهرة في المنشورات فقد أظهر التفتيش عنها أنها تعود لسيارة باجاج الهنديّة ولا علاقة لها بمصر.