دراسة: ثاني أكسيد الكربون أكثر فاعلية من المياه في استخراج النفط
علماء صينيون يؤكدون ارتفاع إنتاج النفط بين 4 و20 ضعفا بعد عملية التصديع باستخدام ثاني أكسيد الكربون بدلا من المياه.
كشفت دراسة صينية حديثة أن ثاني أكسيد الكربون أكثر فاعلية من المياه في التصديع لاستخراج النفط والغاز الطبيعي.
والتصديع هو عملية تحقن من خلالها سوائل بضغط عال في الصخور تحت الأرض لإنشاء شقوق واستخراج النفط والغاز.
وتقوم الطريقة الأكثر انتشارا لاستخراج الغاز والنفط على استخدام كميات كبيرة من المياه الممزوجة بمواد كيميائية، لكن تلك الطريقة أثارت الجدل بعد الاشتباه في أن السوائل المستخدمة تلوث المياه الجوفية وتتسبب في حدوث زلازل صغيرة، وشكّل استخدام ثاني أكسيد الكربون بدلا من المياه لتقليل التأثير البيئي للتصديع موضوع دراسات لسنوات.
واختبر علماء من الأكاديمية الصينية للعلوم وجامعة البترول الصينية في بكين هذه الطريقة مخبريا وفي 5 آبار بحقل جيلين النفطي في شمال شرق الصين.
وكتب معدو الدراسة في مجلة "جول" الأمريكية أن إنتاج النفط ارتفع بين 4 و20 ضعفا بعد عملية التصديع باستخدام ثاني أكسيد الكربون مقارنة باستخدام مزيج المياه والمواد الكيميائية.
وأضافوا: "كشفت هذه النتائج على أرض الواقع أنه مقارنة بتصديع المياه، فإن التصديع بثاني أكسيد الكربون هو بديل مهم وأكثر مراعاة للبيئة".
ومع ذلك، قد يؤدي استخدام ثاني أكسيد الكربون لاستخراج المواد الهيدروكربونية التي قد يتسبب احتراقها في مزيد من انبعاثات الكربون، إلى نتائج عكسية.
وقالت هانا تشالمرز الأستاذة في جامعة إدنبرة: "قد يكون للتصديع بثاني أكسيد الكربون فوائد بيئية في نهاية المطاف، لكن هذه الدراسة لا تتضمن التحليل اللازم لتحديد ما إذا كان من المحتمل أن تؤدي هذه التقنية إلى خفض شامل في انبعاثات غازات الدفيئة العالمية".