1700 سيارة تفضح تحول بلدية إسطنبول إلى "إقطاعية " لرجال أردوغان
طارق بال يالي المتحدث باسم كتلة حزب الشعب الجمهوري المعارض بمجلس بلدية إسطنبول كشف ملفا جديدا من ملفات فساد رجال الرئيس.
كشف طارق بال يالي، المتحدث باسم كتلة حزب الشعب الجمهوري المعارض بمجلس بلدية إسطنبول، عن ملف جديد من ملفات فساد رجال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في بلدية إسطنبول، بطلها هذه المرة أكثر من 1700 سيارة.
وبحسب ما نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" التركية، الجمعة، قال يالي، إن البلدية استأجرت 1717 سيارة في فترة رئيسها السابق الذي ينتمي لحزب العدالة والتنمية، في حين بلغ عدد المديرون الذين يستحقون تخصيص سيارات لهم، 634 مديرا فقط.
- بالصور.. مسيرة "على الأقدام" من أنقرة لاسطنبول رفضا لقمع أردوغان
- بالصور.. مظاهرات رافضة لاستفتاء أردوغان في اسطنبول
وتابع: "فلنجعلهم 800 مديرا، إذن سيتضح لنا أن هناك نحو 900 سيارة تم تأجيرها وتخصيصها لجهات ما خارج البلدية".
واستطرد قائلا: "نعم من ميزانية البلدية والدولة يتم تأجير هذه السيارات، وتخصيصها لهذا الشخص أو ذاك أو تلك الجمعية وذلك الوقف (في إشارة للجمعيات والأوقاف الخاصة التابعة لنظام أردوغان)؛ لتصبح البلدية جراء ذلك مدينة لأكثر من 500 شركة".
وأضاف: "بلدية إسطنبول عاجزة منذ 6 أشهر عن دفع أية نقود للدائنين، رغم أن خزينة البلدية كان بها 102 مليون ليرة بنهاية العام 2018، إلا أن قيمة الشيكات وأوامر الدفع بلغت 508 ملايين ليرة، أي أن هناك شيكات وأوامر دفع تم منحها للدائنين بدون رصيد".
يذكر أن سعاد صاري، عضو مجلس بلدية إسطنبول عن حزب "الخير" المعارض، قال مطلع مايو/أيار الجاري: إن مسؤولي بلدية إسطنبول المنتمين للعدالة والتنمية ضيعوا جزءاً كبيراً من الميزانية تحت بند استئجار سيارات.
وفي نهاية مارس/آذار الماضي، كشف تقرير رقابي صادر عن ديوان المحاسبة التركي عن فساد مهول في جميع إدارات البلديات التركية التابعة لحزب أردوغان، تضمنت رشوة ومحسوبية وكسباً غير مشروع.
وأوضح التقرير أن المجاملات ومحاباة الأصدقاء والأقارب في التوظيف تفشت في تلك البلديات، كما رُصدت أشكال عديدة من أساليب الكسب غير المشروع، ومخالفة القانون الذي تحول إلى ممارسة معتادة في البلديات.
وإلى جانب هذه التقارير، قام عدد من الرؤساء الجدد لبعض هذه البلديات ممن فازوا بمناصبهم في الانتخابات المحلية الأخيرة، بالكشف عن ديون ومخالفات مالية جسيمة ارتكبها الرؤساء السابقون لتلك البلديات من المنتمين للحزب الحاكم.
aXA6IDQ0LjIwOC4yNS4yMTUg جزيرة ام اند امز