"عرايس الخوف" عن الإرهاب الداعشي بافتتاح أيام قرطاج السينمائية
أكثر من 80 فيلما روائيا ووثائقيا وأفلام قصيرة تشارك 44 فيلما منها في المسابقة الرسمية.
افتتحت فعاليات الدورة الثلاثين لأيام قرطاج السينمائية، السبت، تحت عنوان "دورة نجيب عياد"، بالفيلم الطويل "عرايس الخوف" للمخرج التونسي النوري بوزيد.
وتتواصل الدورة من 26 أكتوبر/تشرين الأول إلى 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، بمشاركة أكثر من 80 فيلمًا روائيًا ووثائقيًا وأفلام قصيرة، ستشارك 44 فيلما منها في المسابقة الرسمية.
وتم تصوير الفيلم التونسي "عرايس الخوف" خلال العام الجاري بغرض المشاركة في أيام قرطاج السينمائية.
ويروي الفيلم، الذي يلعب بطولته كل من الممثلين نور حجري، وعفاف بن محمود ومهدي حجري، قصة الشابتين "زينة" و"دجو"، في رحلة عودتهما من سوريا إلى تونس في ديسمبر/كانون الأول من عام 2013.
كما يتطرق الفيلم إلى تفاصيل الإرهاب الداعشي وانعكاساته على المجتمع التونسي خلال السنوات الثمانية الأخيرة، محاولا خلالها المخرج التونسي رصد القضية الإرهابية في علاقتها بالسياسة والثقافة وتطور المجتمع.
وقد سبق لبوزيد أن حصل في مناسبتين من أيام قرطاج السينمائية على التانيت الذهبي، كانت الأولى عام 1986 عن فيلم "ريح السد"، وكانت الثانية عام 2006 عن فيلم "آخر فيلم".
وتتنوع الأفلام وتختلف مضامينها في هذه الدورة التي سميت بـ"دورة نجيب عياد"، الذي كان آخر مدير لدورة أيام قرطاج السينمائية، وهو المهرجان الذي أسسه المنتج التونسي الطاهر شريعة عام 1966.
ومن أبرز الأفلام الروائية الطويلة التي ستشارك في هذه الدورة فيلم "نورا تحلم" للمخرجة التونسية هند بوجمعة، وفيلم "بيك نعيش" للمخرج التونسي مهدي برصاوي، وفيلم "قيرة" للمخرج تونسي الفاضل الجزيري.
ومن الأفلام الوثائقية القصيرة المشاركة فيلم "لم أر شيئًا.. رأيت كل شيء" للمخرج السوري ياسر قصاب، وفيلم "في المنتصف" للمخرجة اليمنية مريم الضوباني، ومن الجزائر فيلم "الستار" للمخرجة زينة بن غوبة.
ومن بين الأفلام الروائية الطويلة التي ستشارك في هذه الدورة الفيلم السوداني "ستموت في العشرين" للمخرج أمجد أبوالعقلاء، والفيلم المصري "بعلم الوصول" للمخرج هشام صقر، والفيلم السعودي "سيدة البحر" للمخرج شهد أمين.
وتحتضن أيام قرطاج السينمائية 22 قاعة سينمائية، إضافة إلى عديد العروض التي سيتم تنظيمها داخل السجون التونسية وفي مختلف المحافظات التونسية.
ويقول أستاذ علوم الصورة في الجامعة التونسية، عبدالله القايدي، لـ"العين الإخبارية"، إن الفلسفة الأولى لتأسيس أيام قرطاج السينمائية هو مأسسة سينما خاصة بدول جنوب حوض البحر المتوسط تتناول القضايا المتعلقة بالعالم الثالث والدول التي تبحث عن خطاها في طريق البناء.
وأشار إلى أن الانخراط في تقليد المهرجانات السينمائية العالمية سيقلص من قيمة أيام قرطاج السينمائية ويفقده المعنى الحقيقي لتأسيسه، داعيا إلى ضرورة المحافظة على المضمون الملتزم للأيام السينمائية التي تنعقد كل عام في تونس.
aXA6IDEzLjU4LjQ1LjIzOCA= جزيرة ام اند امز