ارتفاع عدد ضحايا زلزال الفلبين إلى 60 وعمليات الإنقاذ مستمرة

تسارعت في الفلبين الأربعاء عمليات البحث عن ناجين غداة زلزال عنيف ضرب وسط البلاد بقوة 6,9 درجة وأوقع 60 قتيلا على الأقلّ بحسب مسعفين.
وتأتي الكارثة الجديدة فيما لا يزال الأرخبيل يلعق جراح عواصف مدمرة ضربته قبل أيام.
وقالت وكالة إدارة الكوارث الطبيعية صباح الأربعاء إنّ حصيلة الزلزال ارتفعت إلى 26 قتيلا و147 جريحا.
ولاحقا قال مسعفون إن عدد الضحايا ارتفع مجددا ليبلغ 60 قتيلا.
وأعلن المعهد الأمريكي للمسح الجيولوجي أنّ الزلزال وقع ليل الثلاثاء في الساعة 21,59 (12,59 ت غ) وقد حدّد مركزه في البحر قرب جزيرة سيبو في وسط الأرخبيل.
وأظهرت مقاطع فيديو صوّرها سكّان وتم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي كنيسة كاثوليكية أثرية في جزيرة بانتايان بالقرب من سيبو مزيّنة بسلسلة من المصابيح تتأرجح بعنف قبل أن ينهار برج أجراسها.
وقالت فرق الإنقاذ لوكالة "فرانس برس" إنّ في عداد الضحايا تسعة بالغين وأربعة أطفال لقوا مصرعهم في بوغو، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها 90 ألف نسمة وتقع بالقرب من الطرف الشمالي لجزيرة سيبو.
وقضى العديد من هؤلاء في انهيار أرضي نجم من الزلزال.
وسقط بقية القتلى في مدينتي تابويلان وريميغيو الواقعة في أقصى شمال جزيرة سيبو.
وأطلقت حكومة مقاطعة سيبو نداء عبر صفحتها على "فيسبوك" بحثا عن متطوعين لتقديم المساعدة الطبية.
وقال ويلسون راموس، المسؤول في المنطقة عن عمليات الإنقاذ "قد يكون هناك أشخاص عالقون تحت الأنقاض"، مشيرا إلى أنّ عمليات الإنقاذ تواصلت طوال الليل على الرّغم من الظلام والهزّات الارتدادية.
وهزّت أكثر من 300 هزة ارتدادية المنطقة، بحسب المعهد الفلبيني لعلوم البراكين والزلازل.
وأفاد مدير شبكة الكهرباء المحلية بأنّ التيار الكهربائي الذي انقطع لبعض الوقت، أُعيد بعيد منتصف الليل في سيبو وأربع جزر كبيرة أخرى.
وقال لفرانس برس جوي ليغويد، وهو رجل إطفاء في سان فرناندو بسيبو "لقد شعرنا بالزلزال هنا في ثكنتنا، لقد كان قويا جدا".
ووقع زلزال آخر بقوة 6 درجات مساء الثلاثاء في إندونيسيا. وحدّد المعهد الأمريكي للمسح الجيولوجي مركزه على بُعد حوالي 150 كيلومترا شرق سورابايا، ثاني كبرى مدن البلاد، وعلى عمق 13,9 كيلومتر.
وبحسب الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث في إندونيسيا فقد تسبّب هذا الزلزال بوقوع أضرار في العديد من المنازل.
وشهد الأرخبيل في الأيام الأخيرة كارثتين طبيعيتين أخريين هما العاصفة "بوالوي" والإعصار "راغاسا" وقد تسبّبتا بمقتل نحو أربعين شخصا.