فئة تكريمية جديدة ضمن برنامج "فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي"
فعاليات وأعمال ملتقى ريادة الأعمال والمهن تنعقد تحت شعار "اقتصاد معرفي وتنافسي قائم على استشراف المستقبل والابتكار"
أعلنت الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي، عن إطلاق "فئة تكريمية وتحفيزية جديدة" ضمن برنامج "فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي"، ضمن فئة ريادة الأعمال المبتكرة، في مجال ريادة الأعمال المبتكرة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، لتشمل جميع النساء من رائدات الأعمال في دول العالم، على أن يبدأ العمل بها مع مطلع عام 2020.
جاء ذلك في كلمة ألقتها بالنيابة عن الشيخة فاطمة بنت مبارك، نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية، خلال انعقاد فعاليات وأعمال ملتقى ريادة الأعمال والمهن، تحت شعار "اقتصاد معرفي وتنافسي قائم على استشراف المستقبل والابتكار"، عقد في فندق أبراج الاتحاد، الأربعاء.
ورحبت بالحضور الكبير قائلة "أهلا ومرحبا بكم على أرض المحبة والتسامح والسلام وطنكم الثاني دولة الإمارات العربية المتحدة، إنه لمن دواعي سروري وسعادتي أن نستضيف ملتقاكم لريادة الأعمال والمهن، الذي يعقد تحت شعار (اقتصاد معرفي تنافسي قائم على استشراف المستقبل والابتكار) مع خالص الأمنيات للملتقى وما يتبعه من أعمال وأنشطة بالتوفيق والنجاح، وأن تحققوا ما تصبون إليه من تطلعات وأمنيات تشكل الداعم لمستقبل استشراف الأعمال واستدامتها وريادتها، وصولا إلى نتائج ومخرجات مستقبلية نأمل أن تسهم في دعم الاستراتيجيات الرامية إلى تمكين المرأة في المجال الاقتصادي".
وأكدت أن هذا الملتقى بما تتضافر فيه من جهود تنظيمية يشكل أبعادا مهمة في مجال التعاون من أجل مستقبل استثماري وريادي أفضل للنساء العربيات، حيث يسلط الضوء على منظومة الإبداع والابتكار والتطوير التقني والذكاء الاصطناعي وأثرها على مستقبل تنمية ريادة الأعمال، كما يسعى إلى تشجيع صاحبات الأعمال والمهن من مختلف دول العالم على الاستفادة من بيئة الأعمال الاستثمارية الجاذبة، ويطرح أفكارا ومبادرات ترمي إلى دعم روح الابتكار في دولة الإمارات، وصولا إلى منظومة متكاملة لبناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة واستشراف دور صاحبات الأعمال والمهن في دعم المبادرات العالمية في مسيرة التنمية الاقتصادية للمرأة والمؤشرات التنافسية المرتبطة بها، كما يسعى هذا الملتقى الاقتصادي المهم إلى تمكين صاحبات الأعمال والمهن من تبادل الخبرات وبحث مجالات ومميزات الاستثمارات المشتركة وتسويق العلامات التجارية مع نظيراتهن في دولة الإمارات.
وقالت "دولة الإمارات العربية المتحدة قطعت أشواطا كبيرة في مجال تمكين المرأة على المستويات كافة "اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا ومعرفيا"، وتعد المرأة الإماراتية اليوم نموذجا مشرفا لمثيلاتها النساء العربيات بما تقدم من أعمال وما تحقق من إنجازات تحظى بإعجاب العالم، ولقد خاضت ابنة الإمارات معركة الحياة ودخلت غمارها من أوسع الأبواب، منذ أن آمنت القيادة بدورها كأحد الأذرع المهمة في بناء الوطن، باعتبارها محور التنمية الحقيقية والمشارك الفاعل في القوة الاقتصادية للدولة، فحقق لها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رائد نهضة وتنوير المرأة الإماراتية ما كانت تصبو إليه من آمال وأحلام وتطلعات، في وقفة تاريخية يشهد لها العالم بالنجاح والتفرد والريادة، توجت في عام 2004 بتعيين أول امرأة وزيرة للاقتصاد، وهو العام نفسه الذي انضمت فيه الإمارات أيضا إلى المعاهدة الدولية لمكافحة والقضاء على أشكال التمييز كافة ضد المرأة (السيداو)".
وأكدت "استمرار جهود القيادة الرشيدة ممثلة في الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأخيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات على النهج الذي أسسه زايد الخير في مجال دعم وتمكين المرأة في المجالات كافة، ومنها مجال الاقتصاد وريادة الأعمال".
واعتبرت أن إطلاق مجلس سيدات الإمارات ومجلس سيدات أعمال أبوظبي، إضافة إلى المجالس الشقيقة في كافة الإمارات ميادين تتبلور فيها الاستراتيجيات وتتحقق الرؤى والتطلعات وتنجز من خلالها أهم الأعمال في مجال التنمية الاقتصادية بالتعاون بين السيدات العاملات في هذا المجال في كافة إمارات الدولة، حيث تترجم الإماراتية منهج ورؤية القيادة في العمل الدؤوب من أجل رفعة وطنها وتحقيق ذاتها والمساهمة في بناء الدولة، إلى جانب شقيقها الرجل، وهذا ما نفخر به ونعتز كما أطلقنا في عام 2015 الاستراتيجية الوطنية المحدثة لتمكين وريادة المرأة في الإمارات 2015-2021، بهدف توفير إطار عام ومرجعي وإرشادي للمؤسسات الحكومية الاتحادية، منها والمحلية كافة.
وأكدت أن العالم اليوم ينشغل بالمستجدات التقنية والتكنولوجية المتسارعة، بما فيها المسرعات التنموية الذكية والممارسات الداعمة لريادة الأعمال، والاقتصاد المعرفي والاتجاهات الحديثة وأثرها على مستقبل تنمية ريادة الأعمال القائم على استشراف المستقبل والابتكار والذكاء الاصطناعي ومؤشرات التنافسية العالمية، خاصة فيما يتعلق بمؤشر التنافسية بين الجنسين الذي قطعت فيه الإمارات شوطا كبيرا بإنشائها في عام 2015 مجلسا للتوازن بين الجنسين، يعمل على سد الفجوة وردم الثغرات التي يمكن أن تظهر في مجال دعم وتمكين المرأة الإماراتية في المجالات كافة.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات وضعت استراتيجيتها في الذكاء الاصطناعي واستشراف المستقبل، حيث تؤمن القيادة بأهمية أن يعمل الجميع على مواكبة العصر وتطوراته واستثمار الفرص التي تتيحها من أجل مستقبل أفضل للأجيال، ولا شك أن المجال الاقتصادي هو المحور والمحرك الرئيسي لاقتصادات الدول واستثماراتها التي تشكل النساء فيها نسبة كبيرة، وتعتبر في حد ذاتها قوة اقتصادية مهمة تدفع بالعمل في مجالات الاستثمار والابتكار والتنوع المعرفي والتطور التقني، وبما يعزز الجهود في هذا المجال.
وقالت "إننا نتطلع إلى أن تشهد الأيام المقبلة توسعا أكثر في دعم وتمكين المرأة الإماراتية من خلال سن التشريعات والقوانين الداعمة لها في مجالات الاقتصاد وريادة الأعمال، ودعم المشاريع الصغيرة والمبتكرة، وسوف نقوم في المستقبل بتبني الاستراتيجيات الاقتصادية التي تعزز عمل المرأة، وتمكنها من أداء كافة أدوارها بشكل أكثر شمولية وإبداعا".
وختمت كلمتها بالتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقا للنساء العربيات رائدات الأعمال من خلال تشجيعهن ومنحهن المزيد من التسهيلات لتطوير أنشطتهن وأعمالهن وتشجيهن على خوض غمار المنافسة الحقيقية، ودعم مشروعاتهن الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز الثقافة الخاصة بالأعمال وتهيئة بيئة جاذبة لأصـحاب الأفـكار المبدعـة وتحويـلها إلى مشــاريع مســتقبلية ناجحة.