سكتة قلبية أودت بحياة الإعلامي صبحي عطري في ألمانيا، وأحاديث محبيه تستحضر مسيرته المهنية وظروف طفولته القاسية.
يخيّم الحزن على الأوساط الفنية والإعلامية بعد وفاة الإعلامي السوري صبحي عطري، الذي وُلد في مدينة حلب وبلغ من العمر 48 عامًا. وقد غادر الحياة فجأة، ما أثار موجة من الصدمة والأسى بين محبيه وزملائه، خاصة مع تداول أنباء وفاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي في توقيت متأخر رغم وقوعها قبل أيام.
وفاة صبحي عطري في ألمانيا والسبب المفترض
أوضح الإعلامي ربيع هنيدي، في منشور نشره عبر حسابه على منصة "إنستغرام" يوم أمس، أن عطري توفي في ألمانيا نتيجة سكتة قلبية، مضيفًا أن الوفاة وقعت قبل ثلاثة أيام، إلا أن الخبر لم ينتشر إلا فجر يوم الأربعاء الموافق 23 أبريل/ نيسان.
في المقابل، أكّد مقربون من عطري، من خلال تصريحات تداولها عدد من الحسابات الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، أن الوفاة جاءت عقب إصابته بأزمة قلبية مفاجئة. كما أفاد بعض أصدقائه المقربين بأنه كان يشكو في الأيام القليلة التي سبقت وفاته من ألم في البطن، ما زاد من التساؤلات حول طبيعة الأعراض التي سبقت الحدث.
استرجاع محطات من مسيرته وحياته
تداول عدد كبير من محبي الإعلامي الراحل صورًا له ومقاطع فيديو من لقاءاته المختلفة التي جمعته بنجوم العالم العربي، في محاولة لاستحضار ملامح مسيرته الإعلامية. كما أعاد البعض نشر مقتطفات من آخر مقابلة تلفزيونية أجراها، حيث تحدث بصراحة عن محطات مؤثرة في حياته الشخصية، أبرزها وفاة والده في مرحلة مبكرة من عمره.
قال عطري خلال المقابلة: "عانيت كتير في صغري، حياتي كثير خاصة. توفي بابا وأنا بثانوي، وخسرت السند… وبلش مشوار جديد من المعرفة، وصار لازم أشتغل. أنا الأخ الكبير، واشتغلت عامل توصيل".
بصمات صبحي عطري في الإعلام والفعاليات
اشتهر صبحي عطري بتقديم البرامج الفنية والمنوعة، وتميّز بأسلوبه اللطيف وحضوره المحبب على الشاشة. وبرز اسمه ضمن قائمة أبرز مقدمي اللقاءات الفنية مع النجوم العرب والعالميين.
وشارك عطري كذلك في تقديم فعاليات كبرى، من أبرزها حفل "جوائز جوي" ومهرجان "البحر الأحمر السينمائي"، بالإضافة إلى تأليفه كتاباً صدر عام 2017 بعنوان "سفينة روح"، والذي تناول فيه ملامح من رحلته الذاتية والروحية.