اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.. وزير وحيد بالكابينت الإسرائيلي عارض الصفقة
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موافقة مجلس الوزراء السياسي الأمني (الكابينت)، مساء الثلاثاء، على الاقتراح الأمريكي بشأن ترتيبات وقف إطلاق النار في لبنان، بأغلبية 10 وزراء مقابل معارض واحد.
ووفق إعلام إسرائيلي فإن الوزير الوحيد الذي عارض الاتفاق هو وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير.
وفي وقت سابق اليوم، قال بن غفير على منصة «إكس»: «لماذا أعارض الاتفاق مع لبنان؟ هذا ليس وقف إطلاق النار. إنها عودة إلى مفهوم الصمت مقابل الصمت، وقد رأينا بالفعل إلى أين يقودنا ذلك. هذا الاتفاق لا يحقق هدف الحرب، وهو إعادة سكان الشمال إلى ديارهم بأمان».
وأضاف: «الاتفاق مع الجيش اللبناني هو اتفاق على جليد. فالجيش اللبناني لا يملك السلطة على الإطلاق، وبالتأكيد ليست لديه القدرة على التغلب على حزب الله».
وتابع: «لكي نخرج من لبنان، يجب أن يكون لدينا حزام أمني خاص بنا. لقد رأينا بالفعل أنه لا ينبغي لنا أن نثق بأي شخص سوى أنفسنا. وإلا فإن الصواريخ ستطلق على المنارة وأفيفيم وكريات شمونة والشمال بأكمله ودولة إسرائيل بأكملها، وفي النهاية سنضطر إلى العودة إلى لبنان مرة أخرى. وهذا خطأ تاريخي!».
من جهته، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إلى اتفاق حول الرهائن في غزة.
وقال على منصة «إكس»: «أكبر كارثة في تاريخنا حدثت في عهد نتنياهو، ولا اتفاق مع حزب الله سيمحو الفوضى. هناك حاجة ملحة للتعامل مع المختطفين، وإعادة المواطنين المهجرين إلى وطنهم».
بدوره، قال زعيم حزب «معسكر الدولة» المعارض بيني غانتس على منصة «إكس»: «الاتفاق الجيد سيعيد سكان الشمال إلى وطنهم - وقف إطلاق النار سيعيد حزب الله».
كما عارض وزير الدفاع الأسبق وزعيم حزب «إسرائيل بيتنا» المعارض أفيغدور ليبرمان الاتفاق، وقال على منصة «إكس»: «نتنياهو قال حتى النصر المطلق، لكنه لم يذكر انتصار أي جهة. الاتفاق (مع لبنان)= الاستسلام للإرهاب».
وأضاف: «هذه هي الطريقة التي تستدعي بها القيادة المتراخية الكارثة التالية: فبدلاً من توجيه ضربة لن ينساها حزب الله ودولة لبنان لمائة عام، تمنح الحكومة الإسرائيلية مكافأة لقتل المدنيين، وتدمير المستوطنات، وإجلاء السكان».
وفي كلمة متلفزة مساء الثلاثاء، دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، مؤكدا أن «حزب الله» فقد قوته بعد مقتل قياداته وأن التركيز الفترة المقبلة سيكون على التهديد الإيراني.
وحدد 3 أسباب لقبول وقف إطلاق النار مع لبنان، قائلا: "فلماذا وقف إطلاق النار الآن؟ هناك ثلاثة أسباب رئيسية: السبب الأول – التركيز على التهديد الإيراني. وأنا لن أشرح ذلك.
وأضاف: "السبب الثاني - التجديد الكامل للقوة. وأنا أقول لكم بصراحة، لأنه ليس سرا: كان هناك تأخير كبير في توريد الأسلحة والعتاد. هذا التأخير على وشك أن يتم الانتهاء قريبًا. وسنزود أنفسنا بوسائل حربية متقدمة من شأنها أن تحافظ على حياة جنودنا، وتمنحنا قوة إضافية لإنجاز مهامنا".
وتابع: "والسبب الثالث لوقف إطلاق النار هو قطع الساحات وعزل حماس. منذ اليوم الثاني للحرب، اعتمدت حماس على حزب الله ليقاتل إلى جانبها. وعندما يخرج حزب الله من الصورة، تبقى حماس وحدها في الحملة. وسوف يتزايد ضغطنا عليها، وهذا سيساعد في مهمتنا المقدسة المتمثلة في تحرير رهائننا".
وتوجه إلى الإسرائيليين بالقول: "في العام الماضي قلبنا الوعاء رأسًا على عقب. لقد تعرضنا للهجوم على سبع جبهات، وخضنا حرباً شرسة. إننا نغير وجه الشرق الأوسط. وكل ذلك نقوم به بفضل جنودنا الأبطال، وبفضل موقفكم الثابت، وبفضل الإدارة الحازمة والذكية للحرب".
aXA6IDMuMTQyLjE3MS4xMDAg جزيرة ام اند امز