مجلس السفراء العرب بأديس أبابا يحتفي باليوم العالمي للغة العربية
أحيا مجلس السفراء العرب، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الخميس، اليوم العالمي للغة العربية، بمقر اللجنة الاقتصادية الأفريقية التابع للأمم المتحدة بأديس أبابا، بمشاركة سفراء عرب وأفارقة.
وشهد مركز الأمم المتحدة للمؤتمرات بمقر اللجنة الاقتصادية الأفريقية، التابع للأمم المتحدة بأديس أبابا، الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، وسط مشاركة واسعة، تحدث خلالها نيتا دير بالسنيج، ممثلة الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية الأفريقية فيرا سونجوي، والسفيرة نزهة علوي محمدي، رئيسة مجلس السفراء العرب في أديس أبابا، والسفيرة المفوضية فوق العادة للمغرب.
وامتدحت السفيرة نزهة علوي محمدي، رئيسة مجلس السفراء العرب في أديس أبابا، دور اللغة العربية وإسهاماتها في الحوار الثقافي بالعالم، وقالت في كلمة لها بالاحتفالية، إن اللغة العربية تعد ثالث لغة من حيث انتشارها، بجانب مساهمتها في الأدب والنحو، والعلوم الإنسانية الأخرى البحثية والتطبيقية.
وأشارت إلى أن اللغة العربية ساهمت في ارساء أسس السلام، فهي لغة المدن والتمدن، وقالت إنَّ العربيَّة هي أكثر لغات القارة الأفريقية انتشاراً، حيث يبلغ عدد المتحدِّثين بها أكثر من (220) مليون نسمة، ومعظمهم بشمال أفريقيا.
وأضافت أنَّ حضور اللُّغة العربيَّة بالقارَّة، من ناحية تاريخيَّة، حضورٌ قديم في مناطق الشَّرق الأفريقي، وبالتَّحديد: منطقة القرن الأفريقي، مشيرة إلى أن المناطق الدَّاخليَّة الأخرى رافق فيها الحضور العربيَّ الحضور الإسلاميَّ في حدود القرن الثاني الهجري (الثَّامن الميلادي).
وأشارت السفيرة إلى أن إحياء اليوم العالمي للغة العربية، الذي يصادف 18 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، تقرر له هذا التاريخ لأنه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها عام 1973، والذي بموجبه تم إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية.
وشهدت الاحتفالية برامج مصاحبة، منها تقديم أوراق بحثية عن دور الدول العربية في الترويج للغة العربية، قدمها كل من السفير السعودي سامي جميل، وطلال العزيزي ممثل سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة، ومحفوظ عبادي، ممثل السفارة الموريتانية.
واستعرض طلال العزيزي، رئيس قسم الشؤون السياسية والاقتصادية والإعلامية بسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة، جهود دولة الإمارات لدعم نشر اللغة العربية، وقال إن دور وجهود الإمارات في اللغة العربية لا يقتصر على النطاق المحلي وحسب، بل ينشط على الصعيدين الإقليمي والعالمي، خاصة القارة الأفريقية.
وأشار إلى وجود عدة منظمات إماراتية تعمل على نشر اللغة العربية وفي مقدمتها "هيئة آل مكتوم الخيرية"، العاملة في قطاع التعليم، والتي أنشأت أكثر من 52 مدرسة في 24 دولة أفريقية منها: إثيوبيا، كينيا، تنزانيا، أوغندا، تشاد، موزمبيق، بورکینافاسو، والسنغال، وتدرج الهيئة اللغة العربية ضمن المناهج الأساسية لمدارسها.
ولفت العزيزي، إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة، في جمهورية إثيوبيا، وعبر الهيئة، تعمل على تنفيذ مجموعة من الأنشطة، لدعم تعليم ونشر اللغة العربية، إلى جانب تدريس اللغة العربية في مدارسها بأديس أبابا.
وأضاف أنه تم افتتاح أقسام حديثة لتدريس اللغة العربية في الجامعات الإثيوبية، بجانب دعم الكليات والجامعات التي تعمل على تدريس اللغة، وتعيين أساتذة مختصين وتنفيذ دورات تدريبية لتأهيل المعلمين الإثيوبيين.
وأوضح العزيزي، أن منظمات إماراتية أخرى تقوم أيضاً بدعم مراكز تحفيظ القرآن الكريم في إثيوبيا، حيث تلعب تلك المراكز دوراً أيضا في نشر اللغة العربية بالنظر إلى تأثير العامل الديني بصفته أحد أهم عوامل انتشار ووضعها ضمن أبرز اللغات في الخارطة اللغوية في إثيوبيا.
وضمن الاحتفالية التي نظمها مجلس السفراء العرب بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا لليوم العالمي للغة العربية، قدمت قراءات شعرية من قبل طلاب الجالية اليمنية بأديس أبابا التي وجدت استحسانا من قبل للحضور، بجانب عرض موسیقی كلاسيكية عربي من المغرب.
كما شاركت كل من المدرسة اليمنية في أديس أبابا وأكاديمية جيبسون في أديس أبابا بطلابها عن أهمية اللغة العربية.
aXA6IDMuMTMzLjEwOS41OCA= جزيرة ام اند امز