اليوم الوطني السعودي الـ88.. مسيرة من الإنجازات
احتفال السعودية هذا العام يأتي مكللاً بالعديد من الإنجازات على مختلف الأصعدة ولا سيما دورها الرائد في خدمة القضايا العربية والإسلامية.
تحتفي المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا، الأحد، بذكرى اليوم الوطني الـ88 للمملكة، وهو اليوم التاريخي الذي أعلن فيه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود توحيد البلاد تحت راية واحدة، وأطلق عليها اسم "المملكة العربية السعودية" بعد كفاح استمر 32 عاما.
وبهذه المناسبة التي تحتفل بها السعودية في 23 سبتمبر/أيلول من كل عام، سلطت وكالة الأنباء السعودية الضوء على مسيرة البلاد وما تحقق من إنجازات على الأصعدة كافة، ولا سيما المؤشرات الاقتصادية الإيجابية التي تحققت بفضل العديد من المشروعات التنموية الضخمة التي تقف شاهدة على تقدم ورقي السعودية في مصاف الدول المتقدمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان برؤية السعودية 2030 الطموحة وبرامجها الوطنية التي تقود البلاد إلى تحقيق قفزات ونجاحات حضارية متعددة في جميع المجالات.
وتمثل رؤية السعودية 2030 أبرز سمات العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين، الذي تعهد بالسعي نحو التنمية الشاملة وتوظيف إمكانات وطاقات البلاد لتحقيق مستقبل أفضل، وقد أتت مشاريع القدية، والبحر الأحمر، والفيصلية، ونيوم، شاهدة على ذلك النمو، ومجسدة لرؤية السعودية 2030 نحو مملكة زاخرة متطورة.
وانعكاسا لخطوات الإصلاح والتحول الإيجابي التي تشهدها السعودية على الأصعدة كافة، تماشيا مع رؤيتها الطموحة، قفزت إلى المركز 57 ضمن قائمة أفضل دول العالم في مؤشر مدركات الفساد الذي تصدره منظمة الشفافية الدولية، حيث تقدم ترتيب المملكة خمسة مراكز كاملة، وذلك وفق تقرير المنظمة عن مؤشر مدركات الفساد لسنة 2017.
وتصدر الملف اليمني اهتمامات المملكة العربية السعودية خارجيا، انطلاقا من اهتمام الرياض برفع المعاناة عن الشعب اليمني ومساعدته لمواجهة الأعباء جراء معاناته من جرائم وانتهاكات المليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران، التي تقوم بنهب مقدرات اليمن.
وأشارت وكالة الأنباء السعودية، في هذا الصدد، إلى توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في 17 يناير/كانون الثاني 2018 بإيداع مبلغ ملياري دولار أمريكي كوديعة في حساب البنك المركزي اليمني ليصبح مجموع ما تم تقديمه كوديعة للبنك المركزي اليمني 3 مليارات دولار أمريكي.
كما قدمت السعودية مساهمة بمبلغ 100 مليون دولار لصالح التحالف الدولي من أجل التصدي لمخططات تنظيم داعش الإرهابي في المناطق المحررة من التنظيم في شمال شرق سوريا، إلى جانب مليار دولار لمشاريع إعادة إعمار العراق.
وإيمانا منها بأهمية محاربة ومكافحة ظاهرة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، أخذت السعودية زمام المبادرة وقامت بتشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمواجهة التطرف العنيف ومحاربة الإرهاب الذي ضم 41 دولة وشراكات وثيقة في محاربة ومواجهة هذه الظاهرة مع عدد كبير من دول العالم.
ورصدت وكالة الأنباء السعودية العديد من اللقاءات السياسية لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد السعودي إثر جولات خارجية لعدد من الدول العربية الشقيقة والدولية والصديقة حققت نتائج إيجابية نحو تعزيز العلاقات بين المملكة وتلك الدول في مختلف المجالات، أبرزها زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لروسيا استجابة للدعوة المقدمة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك جولة الأمير محمد بن سلمان الخارجية في مارس 2018 التي شملت مصر وبريطانيا وأمريكا وفرنسا وإسبانيا، وما تحقق في هذه الزيارات من نتائج إيجابية.
واختتمت الوكالة السعودية تقريرها بالتأكيد على أن ما تحقق من إنجازات في مختلف القطاعات العامة والخاصة وفي العلوم والتقنية والابتكار لهو مدعاة للفخر والاعتزاز وسيسهم في نمو المملكة وتطورها تحقيقاً لرؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020.