فرنسا تتهم "مرتزقة روسيين" بتشويه سمعة جيشها بالساحل
قال الجيش الفرنسي إنه مستهدف في حرب تضليل في منطقة الساحل لبعض الوقت، وعزا ذلك إلى جماعات مرتبطة بروسيا.
ولا تزال العلاقة بين الحكام العسكريين في مالي والحكومة في باريس متوترة.
وأكدت الحكومة العسكرية الانتقالية في مالي، السبت، فتح تحقيق عقب العثور على مقبرة جماعية قرب قاعدة عسكرية فرنسية سابقة.
وقال مسؤولون في باريس إن الجثث وضعت عمدا هناك في محاولة لتشويه سمعة فرنسا. وعٌثر على الجثث في حالة متقدمة من التحلل، وفقا لبيان صادر عن إدارة العلاقات العامة للقوات المسلحة المالية مساء الجمعة.
وذكر البيان أن دورية عثرت على الجثث الأسبوع الماضي على مقربة من قاعدة جوسي العسكرية في جنوب البلاد، مضيفا أنه من المقرر إجراء تحقيق.
وفي وقت سابق من الجمعة، اتهمت فرنسا مرتزقة روسا ناشطين في مالي بإنشاء مقبرة جماعية زائفة، في محاولة لتشويه سمعة الجيش الفرنسي بعد قراره سحب قواته من البلاد.
واستخدم الجيش الفرنسي طائرة بدون طيار لتصوير مرتزقة يتحركون ويدفنون الجثث في قاعدة جوسي العسكرية بعد فترة وجيزة من انسحاب القوات الفرنسية التي كانت متمركزة هناك، حسبما قال متحدث باسم الجيش الفرنسي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في باريس أمس.
وأضاف أن لقطات فيديو أظهرت المرتزقة وهم يصورون الجثث، وظهرت الصور لاحقا على وسائل التواصل الاجتماعي مصحوبة بتعليقات تفيد بأن هذا هو إرث القوات الفرنسية المتمركزة هناك.
وأضاف المتحدث باسم الجيش الفرنسي أن مجموعة المرتزقة الروسية "فاجنر" تحركت بعد أن أعادت فرنسا القاعدة إلى مالي في 19 أبريل/نيسان ثم نشرت على الأرجح اللقطات على الإنترنت.
ويعتقد أن القتلى هم أشخاص لقوا حتفهم في القتال في المنطقة قبل وقت قصير من مغادرة القوات الفرنسية للبلاد، بحسب المتحدث.
وأعلنت فرنسا وشركاؤها الدوليون، أنهم سينهون مهمتهم لمكافحة الإرهاب في مالي في فبراير/شباط، وأعقب ذلك انسحاب منسق للقوات المقاتلة.
وشهدت مالي انقلابا عسكريا في مايو/أيار عندما أطاح الجيش في البلاد بحكومة مدنية انتقالية. وأعلن زعيم الانقلاب عاصمي جويتا نفسه رئيسا مؤقتا جديدا بعد ذلك بوقت قصير، ومنذ ذلك الحين اتهمه منتقدون بتأخير الاستعدادات للانتخابات الرئاسية والبرلمانية الموعودة.