التغيير الديموغرافي.. سلاح ترامب في بنسلفانيا «المتأرجحة»
في خضم السباق نحو البيت الأبيض يكثف الرئيس الأمريكي جو بايدن وسلفه الجمهوري دونالد ترامب جهودهما في الولايات المتأرجحة للفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة.
بنسلفانيا تلك الولاية المتأرجحة، تكشف التغييرات الديموغرافية فيها عن ميزة للرئيس السابق ترامب.
وأظهر تحليل لبيانات التعداد السكاني الجديدة التي صدرت في وقت سابق من الشهر الجاري، أن الهجرة الأخيرة خارج ولاية بنسلفانيا وبين مقاطعاتها يمكن أن تؤدي إلى منافسة أكثر شراسة في 2024 بين بايدن وترامب في الولاية التي تمثل ساحة معركة.
ونقلت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية عن بيروود يوست، مدير مركز أبحاث الرأي التابع لمعهد فلويد قوله إن الأنماط غير المتكافئة للهجرة الداخلية والخارجية يمكن أن تجعل الانتخابات التي شهدت منافسة شديدة في 2020 أكثر حدة في 2024.
وفي الانتخابات الرئاسية لعام 2020، فاز بايدن بالولاية بنسبة 50% مقابل 48.8% لترامب، وفي 2024 من المتوقع أن تلعب بنسلفانيا دوراً محورياً مماثلاً، خاصة في ضوء النسبة العالية من عمال التصنيع هناك وهي الفئة التي حرصت كلتا الحملتين على ممارسة الضغوط عليها.
وأشار يوست إلى أن بيانات التعداد أظهرت أن المقاطعات التي فاز بها ترامب حققت زيادة صافية في عدد السكان تبلغ حوالي 4500 شخص، في حين سجلت المقاطعات التي فاز بها بايدن خسارة مجمعة تزيد على 45 ألف شخص.
وشهدت بنسلفانيا انخفاضًا في عدد سكانها منذ عام 2020، خاصة مقاطعة فيلادلفيا التي تعتبر واحدة من أكبر المقاطعات انخفاضًا في الولايات المتحدة والتي تعد أكبر مراكز دعم بايدن.
وقال يوست إنه من غير الواضح أسباب هجرة سكان الولاية وهل كانت من أجل الوظائف أو السكن الرخيص وشدد في الوقت نفسه على أنه لا يستطيع الجزم حول تأثير أنماط الهجرة داخل الولاية وخارجها على بايدن، لكنه أوضح أن هناك بالتأكيد احتمالية لتضرر الرئيس في ظل المنافسة المتقاربة.
ورجح أن ينتقل الأشخاص الذين يغادرون فيلادلفيا إلى الضواحي المحيطة بها وهي مناطق ذات ميول ديمقراطية على عكس الذين يغادرون مقاطعة أليغيني في بيتسبرغ والذين ينتقلون إلى الأماكن التي صوتت بكثافة لصالح ترامب وتساءل "هل يأخذون عاداتهم التصويتية معهم؟".
وأشار يوست إلى التراجع شبه القياسي في معدل الموافقة لبايدن، والذي يمكن أن يشكل "وحده" عقبة أمام إعادة انتخابه.
وفي استطلاع جديد هذا الشهر، انخفضت نسبة تأييد بايدن إلى 36%، بينما رفض 61% وظيفته كرئيس.
ووفقا لآخر استطلاع للرأي أجرته شبكة فوكس نيوز، فإن ترامب وبايدن في حالة توتر شديد في ولاية بنسلفانيا وحصل ترامب على 49% من الأصوات مقابل 47% لصالح بايدن.
aXA6IDEzLjU4LjYxLjE5NyA= جزيرة ام اند امز